لبنان ٢٤:
2024-11-15@00:26:00 GMT

حسابات «الحزب» الداخلية تحول دون توسيع رده

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

حسابات «الحزب» الداخلية تحول دون توسيع رده

كتبت" الانباء الكويتية":في كل مرة ترتفع فيها الأثمان المدفوعة في لبنان جراء المواجهة المفتوحة مع إسرائيل منذ إعلان ««حزب الله» فتح جبهة الإسناد ل‍غزةمن الجنوب، يكثر الكلام عن قرع طبول الحرب وتوسعها وخروج الأمور عن الضوابط وبلوغ المنزلق الخطر. 
يأتي هذا الكلام مع ارتفاع «الفاتورة» لدى «حزب الله» بسقوط ضحايا من مقاتليه وكوادره، بلغ عددهم ثمانية في يوم واحد، وظهور تفوق إسرائيلي في استهداف المقاتلين في البيوت أو السيارات أو على الدراجات النارية، نتيجة التغطية الجوية الشاملة من الطائرات الإسرائيلية على أنواعها من حربية ومسيرات واستطلاع، وصولا إلى مشاركة الطائرات المروحية من طراز «أباتشي» في العمليات في شكل علني يوم الجمعة.


في الشارع اللبناني كلام عن أن «الحزب» يخسر أكثر وينزف بشريا في استمرار المواجهات على هذا النحو، والتزامه بـ«قواعد الاشتباك» من جانب واحد. في حين انه يرتاح أكثر في حال رفع وتيرة المواجهة واستعمال صواريخه الذكية المتوسطة والبعيدة المدى، ما يلحق ضررا بالجانب الإسرائيلي، في طليعته تهديد مدن بعيدة من الميدان، والتسبب بمزيد من التهجير داخل إسرائيل.
إلا ان «الحزب» يحاذر فتح الجبهة «على الواسع»، ويأخذ في الاعتبار الحشد العسكري الأميركي الهائل في البحر لحماية إسرائيل، على طريقة الجسر الجوي الذي أعانها على الصمود في حرب أكتوبر 1973. ويحسب «الحزب» بدقة خطواته العسكرية، ويحاذر إلحاق ضرر أوسع في الداخل اللبناني، لجهة فرض حرب موسعة على البلاد، والتسبب بتهجير سكان، في طليعتهم أبناء بيئته الحاضنة من الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى والبلدات الجنوبية.
ازاء هذا المشهد تبقى الأنظار في الداخل اللبناني على المفاوضات في القاهرة، سعيا للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإمكان انسحابه تاليا على «جبهة الإسناد» اللبنانية.
توازيا كشف مصدر مطلع لـ«الأنباء» أن لبنان يعول على ما ستؤول اليه محادثات القاهرة «التي ستعقد على مستوى رفيع، من أجل تذليل بعض العقبات من خلال تراجع حكومة بنيامين نتنياهو عن بعض الشروط المرفوضة من معظم الأطراف».
كذلك استبعد مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي» أي توسع للحرب. وقال: «لو ان إسرائيل قادرة على شن حرب على لبنان لكانت بدأتها منذ الثامن من أكتوبر في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، عندما فتح حزب الله جبهة الإسناد».
وأشار إلى أن «إسرائيل تحاول استغلال قرار عدم الدخول في حرب واسعة من الجانب اللبناني، برفع مستوى استهدافاتها التي تتوسع في بعض الأحيان جغرافيا ونوعيا. وعندما تبالغ إسرائيل في عدوانها، فإن الرد اللبناني (من حزب الله) سيصل إلى عمق الأراضي المحتلة، وعدم الاكتفاء باستهداف المواقع الحدودية».
وأشارت مصادر إلى ان «الهدف من مواجهة العدوان، هو منع إسرائيل من التمادي في سياساتها وفرض هيمنتها».
على صعيد آخر تناولت مصادر مطلعة «حجم الأضرار الكبيرة التي تسببت بها المواجهات نتيجه فترة الحرب التي تكاد تطوي شهرها الحادي عشر، اذ لم يكن في ذهن أكثر المتشائمين ان تطول إلى هذا المدى». وأشارت «إلى ان هناك نحو 150 الف نازح لبناني من المناطق الحدودية. وتأمين السكن وأسباب العيش لهم يفرض أعباء كبيرة، إضافة إلى عمليات النزوح التي حصلت اخيرا من منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت خشية ان يؤدي الرد على اغتيال المسؤول في الحزب فؤاد شكر إلى استهداف الضاحية».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

توسيع العملية البرية مغامرة لصالح حزب الله

يعمل العدوّ الإسرائيلي في هذه المرحلة على تحضير الأرضية الميدانية من أجل زيادة التصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية للبنان، وذلك في إطار استكمال المعركة التي بدأها ضدّ "حزب الله" خصوصاً أن ثمة قناعة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلية بأنّ كلّ المسار العسكري في المرحلة الفائتة ورغم أهميته لا يؤدّي إلى هزيمة "الحزب". 

توقن اسرائيل أن هزيمة "حزب الله" باتت صعبة جداً، وأنّ كلّ المعركة التي اعتبرتها لصالحها حتى اللحظة هي في الواقع تشكّل انتصارًا تكتيكياً، غير أنها بالمعنى العسكري والاستراتيجي لم تحقّق فعلياً أي إنجاز خصوصاً على مستوى العملية البريّة، وهذا ما يبقي المستوطنات في خطر وعودة المستوطنين الى الشمال معلّقة من دون أي إمكانية مُتاحة لحلّها. 

عدم حلّ مسألة عودة المستوطنين الذين نزحوا بفعل الحرب الدائرة نحو وسط فلسطين المحتلة سيفتح الباب واسعًا أمام إمكان إسقاط حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، لأنّ أحد أهم أهدافه المُعلنة هو اعادة المستوطنين آمنين إلى الشمال، لذلك فقد برز التصعيد العسكري مجدداً سيّما أنه لا يمكن الحديث عن أي إنجاز من دون سيطرة عسكرية ميدانية على الأرض، وهذا بحدّ ذاته يعني أن الجيش الاسرائيلي يجب أن يُقدم على عملية برية واسعة وتحقيق انتشار واحتلال وسيطرة على بعض القرى والأراضي الجنوبية وطرد "حزب الله" منها. 

وترى مصادر عسكرية مطّلعة أن العملية البرية يجب أن تكون لعدّة كيلومترات إن لم يكن الجيش الاسرائيلي غير قادرٍ على الوصول الى نهر الليطاني، فعدّة كيلومترات من السيطرة، في حال حصلت، ستشكّل حماية للمستوطنات أقلّه من الصواريخ الموجّهة. 

لكن هل تستطيع اسرائيل المغامرة والدخول في هذه المعركة رغم كل التحدّيات التي تتوقع أن تواجهها، أم أن توسيع العملية البرية سيشكّل مستنقعاً لا خروج منه ما من شأنه أن يعطي "حزب الله" ورقة قوة تجعله متمكّناً في لحظة التفاوض. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله يبث مشاهد لاستهداف تجمعات لجيش الاحتلال في الجنوب اللبناني
  • كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
  • كاتب: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
  • كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة التي تحمي تماسكها
  • بري ينزع ذرائع إسرائيل وقالبياف متشدد في الحفاظ على حزب الله
  • حزب الله اللبناني يصدر بيانًا حول معركة"أولي البأس" ضد إسرائيل
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: مؤشرات على توسيع إسرائيل عمليتها البرية بجنوب لبنان
  • بين تصعيد إسرائيل وعمليات حزب الله.. هل سقطت التسوية؟!
  • توسيع العملية البرية مغامرة لصالح حزب الله