حسابات «الحزب» الداخلية تحول دون توسيع رده
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كتبت" الانباء الكويتية":في كل مرة ترتفع فيها الأثمان المدفوعة في لبنان جراء المواجهة المفتوحة مع إسرائيل منذ إعلان ««حزب الله» فتح جبهة الإسناد لغزةمن الجنوب، يكثر الكلام عن قرع طبول الحرب وتوسعها وخروج الأمور عن الضوابط وبلوغ المنزلق الخطر.
يأتي هذا الكلام مع ارتفاع «الفاتورة» لدى «حزب الله» بسقوط ضحايا من مقاتليه وكوادره، بلغ عددهم ثمانية في يوم واحد، وظهور تفوق إسرائيلي في استهداف المقاتلين في البيوت أو السيارات أو على الدراجات النارية، نتيجة التغطية الجوية الشاملة من الطائرات الإسرائيلية على أنواعها من حربية ومسيرات واستطلاع، وصولا إلى مشاركة الطائرات المروحية من طراز «أباتشي» في العمليات في شكل علني يوم الجمعة.
في الشارع اللبناني كلام عن أن «الحزب» يخسر أكثر وينزف بشريا في استمرار المواجهات على هذا النحو، والتزامه بـ«قواعد الاشتباك» من جانب واحد. في حين انه يرتاح أكثر في حال رفع وتيرة المواجهة واستعمال صواريخه الذكية المتوسطة والبعيدة المدى، ما يلحق ضررا بالجانب الإسرائيلي، في طليعته تهديد مدن بعيدة من الميدان، والتسبب بمزيد من التهجير داخل إسرائيل.
إلا ان «الحزب» يحاذر فتح الجبهة «على الواسع»، ويأخذ في الاعتبار الحشد العسكري الأميركي الهائل في البحر لحماية إسرائيل، على طريقة الجسر الجوي الذي أعانها على الصمود في حرب أكتوبر 1973. ويحسب «الحزب» بدقة خطواته العسكرية، ويحاذر إلحاق ضرر أوسع في الداخل اللبناني، لجهة فرض حرب موسعة على البلاد، والتسبب بتهجير سكان، في طليعتهم أبناء بيئته الحاضنة من الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى والبلدات الجنوبية.
ازاء هذا المشهد تبقى الأنظار في الداخل اللبناني على المفاوضات في القاهرة، سعيا للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإمكان انسحابه تاليا على «جبهة الإسناد» اللبنانية.
توازيا كشف مصدر مطلع لـ«الأنباء» أن لبنان يعول على ما ستؤول اليه محادثات القاهرة «التي ستعقد على مستوى رفيع، من أجل تذليل بعض العقبات من خلال تراجع حكومة بنيامين نتنياهو عن بعض الشروط المرفوضة من معظم الأطراف».
كذلك استبعد مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي» أي توسع للحرب. وقال: «لو ان إسرائيل قادرة على شن حرب على لبنان لكانت بدأتها منذ الثامن من أكتوبر في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، عندما فتح حزب الله جبهة الإسناد».
وأشار إلى أن «إسرائيل تحاول استغلال قرار عدم الدخول في حرب واسعة من الجانب اللبناني، برفع مستوى استهدافاتها التي تتوسع في بعض الأحيان جغرافيا ونوعيا. وعندما تبالغ إسرائيل في عدوانها، فإن الرد اللبناني (من حزب الله) سيصل إلى عمق الأراضي المحتلة، وعدم الاكتفاء باستهداف المواقع الحدودية».
وأشارت مصادر إلى ان «الهدف من مواجهة العدوان، هو منع إسرائيل من التمادي في سياساتها وفرض هيمنتها».
على صعيد آخر تناولت مصادر مطلعة «حجم الأضرار الكبيرة التي تسببت بها المواجهات نتيجه فترة الحرب التي تكاد تطوي شهرها الحادي عشر، اذ لم يكن في ذهن أكثر المتشائمين ان تطول إلى هذا المدى». وأشارت «إلى ان هناك نحو 150 الف نازح لبناني من المناطق الحدودية. وتأمين السكن وأسباب العيش لهم يفرض أعباء كبيرة، إضافة إلى عمليات النزوح التي حصلت اخيرا من منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت خشية ان يؤدي الرد على اغتيال المسؤول في الحزب فؤاد شكر إلى استهداف الضاحية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
سرايا - قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بقطاع غزة، في حين تناقلت وسائل إعلام تفاصيل الصفقة وسط استعدادات إسرائيلية لانسحاب تدريجي من غزة.
وأوضح المصدر -لوكالة رويترز- أن تأخر رد الحركة يرجع إلى أن "إسرائيل" لم تسلم حتى الآن الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب منها قواتها.
وأشار إلى أن هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، وكذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع.
وكانت حركة حماس قالت إنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، بقصد وضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن وفدا رفيعا من الحركة بفلسطين يصل الدوحة الثلاثاء للمشاركة في آخر تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن مسؤولين أن "إسرائيل" وحماس اتفقتا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المسؤولون أن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون هذا الأسبوع إذا سارت الأمور على ما يرام.
وقالت الشبكة إن وثيقة اطلعت عليها تظهر أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستشمل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بينما ستشمل المرحلة الثالثة تبادل الجثث وبدء إعادة إعمار غزة وفتح حدودها.
من جهتها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي تأكيده أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون اليوم أو غدا، موضحا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين أو ثلاثة من الإعلان عنه.
وفي تفاصيل الصفقة، قال الدبلوماسي -الذي لم تكشف الصحيفة هويته- إنه سيتم إطلاق سراح 3 أسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، كما سيتم إطلاق سراح آخرين كل 7 أيام خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنه سيتم الإفراج -بموجب الاتفاق- عن مئات الأسرى الفلسطينيين ومنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع بحرية.
وأضاف المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ انسحابه من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى وسيبقى بمحور فيلادلفيا، كما سيحتفظ بمنطقة عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع مع "إسرائيل".
وأكد المسؤول استعداد "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، وقال “قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وفي حين أكد المسؤول الإسرائيلي “سندخل مفاوضات للانتقال للمرحلة الثانية بحسن نية، ما قد يؤدي لانسحاب كامل من غزة”، فقد أوضح أن المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستبدأ في اليوم الـ16 لتنفيذ الاتفاق.
وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل" مستعدة أن تدفع ثمنا من أجل إعادة الرهائن”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “أمر الصفقة لم يُحسم بعد”.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن المفاوضات بالدوحة تنصب الآن حول آلية تنفيذ صفقة التبادل مع التركيز على التفاصيل الفنية.
من جانب آخر، قالت القناة الـ13 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع رئيس الموساد وأعضاء الوفد الإسرائيلي بقطر، واطلع على آخر تطورات التفاوض.
وعلى الصعيد الميداني، قالت هيئة البث العبرية إن قيادة المنطقة الجنوبية بحثت استعدادات لانسحاب تدريجي لقوات الجيش من غزة.
وأضافت الهيئة أنه يجري التخطيط لإعادة انتشار الجيش حول القطاع والانسحاب تدريجيا من محوري نتساريم وفيلادلفيا، مشيرة إلى أن بنى تحتية أنشئت في محور نتساريم تشمل هوائيات اتصالات، وأن إخلاء المنطقة سيستغرق نحو أسبوع.
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني أن جيش يستعد لمغادرة معبر رفح بعد فترة قصيرة من إبرام الصفقة.
من جهتها، قالت القناة الـ14 العبرية إن مصلحة السجون الإسرائيلية تتابع عن كثب تقدم مفاوضات الصفقة. أما صحيفة يديعوت أحرونوت فذكرت أن مصلحة السجون استخلصت العبر من صفقة الأسير الإسرائيلي السابق جلعاد شاليط، وأنها ستمنع ظهور شارات النصر من الحافلات عند الأسرى الفلسطينيين.
واستأنف مفاوضون في الدوحة -اليوم الثلاثاء- محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه تم الوصول إلى المراحل النهائية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- أنه تم تذليل العقبات الرئيسية بين حركة حماس و "إسرائيل"، مشيرا إلى استمرار وجود تفاصيل عالقة مرتبطة بالتنفيذ.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#مصر#ترامب#المنطقة#اليوم#الحكومة#غزة#الاحتلال#السيسي#رئيس#الوزراء#الرئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 2017
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-01-2025 11:10 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...