شنّ العدو الإسرائيليّ، فجر اليوم الأحد، سلسلة من الغارات الجويّة المكثفة على عددٍ من بلدات جنوب لبنان، وذلك في إطار ما أسماه "الضربة الإستباقية" ضدّ "حزب الله". وذكرت المعلومات الميدانية أنّ البلدات التي تعرّضت للقصف هي التالية: قبريحا - مرتفعات الريحان - الشعيتية - وادي شبعا - حمى راشيا الفخار - العزية - باتوليه - الناقورة.

  في المقابل، أفيد عن استهداف "حزب الله" لموقع رويسات العلم الإسرائيلي في مزارع شبعا، فيما تحدّثت المعلومات عن اعتراض هدفٍ جوي فوق مزارع شبعا.   مئات الصواريخ تنطلق   في غضون ذلك، أفادت التقارير بأنه تم رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من لبنان نحو إسرائيل خلال ساعات الفجر الأولى.   وتزامناً مع هذا الأمر، دوّت صافرات الإنذار مجدداً في مناطق بالجليل الأعلى وجنوب مرتفعات الجولان، كما جرى إطلاق التحذيرات في مستوطنة كتسرين جنوب الجولان خشية تسلل طائرات مُسيرة.    "ضربة إستباقية" وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات على نطاق واسع في لبنان. وأشار الجيش إلى أنه تم رصد استعدادات لـ"حزب الله" لإطلاق صواريخ وقذائف نحو إسرائيل، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ينفذ "حزب الله" هجمات تجاه إسرائيل في الفترة المقبلة.  في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إغلاق مطار بن غوريون أمام الهبوط والإقلاع في ضوء الأوضاع الأمنية، فيما قال جيش العدو إنه سيتم إصدار تعليمات للجبهة الداخلية إذا ما نفذ "حزب الله" هجمات على إسرائيل. مع هذا، تحدثت التقارير الإسرائيلية عن تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، مشيرة إلى أنه تمت دعوة المجلس الأمني الوزاري المصغر لعقد اجتماع طارئ صباح اليوم. بدورها، نقلت مجلة "آكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ إسرائيل أبلغت واشنطن مُسبقاً بتنفيذ "ضربة استباقية" في لبنان.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك

شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.  

موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل

ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة. 

ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.  

وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.  

وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.  

وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".  

كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.  

ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".  

الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالة

يرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.  

ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.  

ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.  

كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.  

وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل. 

ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: توقعات بتكثيف الحوثيين إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل
  • الحدود اللبنانية السورية تشتعل.. أبعد من مجرد اشتباك!
  • خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
  • تفاصيل عمليات مالية لـحزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
  • استهداف مواقع لحزب الله.. هذا جديد غارات الجنوب والبقاع
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • مجددًا.. إسرائيل تستهدف آلية في الجنوب وسقوط إصابات (صور)
  • توغل إسرائيلي جنوب لبنان
  • خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
  • تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية