ترقّب لجولة القاهرة التفاوضية على ابقاع الاحتدام الحربي المتصاعد
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تتّجه الأنظار مجدّداً إلى جولة جديدة من المفاوضات المتصلة بحرب غزة، والتي ستعقد اليوم في القاهرة، وسط مؤشرات لا تختلف واقعيّاً عن المؤشرات المأزومة والمعقدة التي كانت تسبق دوماً الجولات السابقة ولم تؤدِّ إلى أيّ نتائج إيجابية من شأنها وضع حدٍّ للحرب.
وبحسب ما جاءفي افتتاحية " النهار" فان لبنان يرصد بدقّة هذه الجولة الجديدة أولاً لارتباط وضع الجبهة الجنوبية مع إسرائيل ارتباطاً قسريّاً بحرب غزة وكل تطوّر يتّصل بها، وثانياً لأنّ الاحتدام الواسع الحاصل منذ أيام على هذه الجبهة يبدو على صلة مباشرة وأساسية بهذه المفاوضات وما يمكن أن تُسفر عنه.
وكتبت" الديار": أشارت مصادر إلى أن العدو الإسرائيلي يطالب بالسيطرة على محور «نتساريم»، للتأكد من عدم وجود مسلّحين بين النازحين العائدين إلى الشمال، إلى جانب البقاء في محور «فيلادلفيا» لضمان عدم تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. كما تطالب «إسرائيل» باستلام 5 أسرى «إسرائيليين» أحياء محتجزين لدى حركة حماس كل أسبوع خلال فترة الهدنة بدلاً من ثلاثة، كما تمّ الاتفاق عليه في ورقة 2 تموز الماضي، وأن يكون لها الحق في التحفظ عن 65 أسيراً فلسطينياً، والحق في إبعاد 150 أسيراً آخرين. وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن عددا من القادة الأمنيين «الإسرائيليين» نصحوا نتنياهو بقبول الانسحاب من محور فيلادلفيا، بحكم أن لا أهمية أمنية من إبقاء السيطرة على هذا المعبر، نظرا إلى أن جيش الاحتلال يمكنه السيطرة عليه مستقبلا إذا لزم الأمر.
إلا أن هذه المطالب «الإسرائيلية» مرفوضة رفضا قاطعا كما صرّح بذلك مسؤول في حركة حماس، الذي أعلن عن توجّه وفدٍ من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، «للاستماع إلى الوسطاء بشأن تطورات المفاوضات الجارية»، التي تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتجزين. وأضاف المسؤول في الحركة أن الوفد الذي يرأسه «خليل الحية»، سيُبلغ الوسيطين القطري والمصري تمسُّك حركة حماس بورقة الثاني من تموّز الماضي، كما ورفضه أي وجود «إسرائيلي» على محور «فيلادلفيا»، ومحور «نتساريم» الذي يفصل بين شمال غزة ووسطها وجنوبها. الجدير ذكره أن حركة حماس رفضت الاشتراك في المفاوضات في الدوحة، وصرّحت أنها ستبقى على تواصل مع الوسيطين القطري والمصري.
وكان المشهد اكتسب مزيداً من دلالات الخطورة عندما أُعلن أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي سي كيو براون بدأ، أمس السبت، زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط، لمناقشة سُبل تجنُّب أي تصعيد جديد للصراع. وقال بروان، الذي بدأ رحلته في الأردن، أنه سيسافر أيضاً إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.
وأضاف بروان لـ"رويترز": "لا اتفاق في الأفق لكن التوصل إليه سيساعد في خفض حدة التوتر". وتابع: "في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة لتجنب صراع أوسع نطاقاً".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي أنّ "اعتداء الكيان الصهيوني على أمننا وسيادتنا لن يبقى من دون رد"، مشيراً إلى أنّ "ردّنا سيكون دقيقاً ومدروساً، ونأخذ كلّ المسائل بعين الاعتبار". وقال: "انتقامنا سيؤخذ في الوقت المناسب والطريقة المناسبة ولا تردد في هذا الأمر"، مشدّداً على "أنّنا لن نقع في الفخ الذي قد يكون نصب لنا".
وكتبت" الشرق الاوسط":على الرغم من التصعيد الكبير الذي تشهده جبهة جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 8 من عناصر «حزب الله» خلال أقل من 24 ساعة، إضافة لعدد من المدنيين، وإقدام إسرائيل على تكثيف ضرباتها لمخازن أسلحة الحزب في الجنوب كما في منطقة البقاع خرج رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، السبت، ليؤكد أن «العدو ما زال حتى الآن ضمن قواعد الاشتباك»، مشدداً على أنه «إذا وسّع الحرب وسعنا، وإذا أرادها حرباً شاملة فنحن جاهزون لها».
كما جدّد يزبك التأكيد على أن الانتقام من اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر «آتٍ لا محالة، ولكن نحن مَن يحدد الوقت المناسب، فنحن لن نترك دماء شهدائنا ولا نترك أسرانا».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تنشر أسماء 3 أسرى صهاينة ستفرج عنهم غدا السبت
يمانيون../ أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، أسماء الأسرى الصهاينة الثلاثة المنوي الإفراج عنهم غدًا السبت في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدة عبر تلجرام مساء اليوم الجمعة، أن الأسرى الثلاثة هم : “إلياهو داتسون” و”أور أبراهام” و”أوهاد بن عامي”.
يأتي ذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني الذي أقر بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي.
وتهدف كتائب القسام من خلال هذه الخطوة إلى تنفيذ بنود الصفقة المتفق عليها، واستكمال مراحلها بهدف تحقيق التوازن في عملية تبادل الأسرى مع العدو الصّهيوني .