الوطن:
2025-03-29@10:09:13 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

منذ عقود طويلة، شكلت مسابقات ملكات الجمال محطات بارزة فى حياة المجتمعات، حيث كانت هذه المسابقات تجمع بين الجمال، الأناقة، والثقافة، وكانت تمثل هذه المسابقات مرآة تعكس تطلعات المجتمعات وتوجهاتها، إذ كانت ملكات الجمال رمزاً للجمال المثالى والكمال البشرى؛ فمنذ أن أقيمت أولى المسابقات فى بدايات القرن العشرين، تطورت هذه الفعاليات لتصبح منصات عالمية تتنافس فيها النساء من مختلف الثقافات والجنسيات، ليس فقط بجمالهن الخارجى، بل أيضاً بشخصياتهن وأفكارهن.

ولكن، فى عام 2024، حدثت نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ هذه المسابقات، لأول مرة، لم تكن الفائزة بلقب ملكة جمال عالمية إنساناً، بل كانت مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعى، هذا الحدث أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل مسابقات الجمال وما يعنيه هذا التحول للعالم.

ففى سابقة لم يشهدها العالم من قبل، فازت المؤثرة الافتراضية كنزة ليلى بلقب ملكة جمال عالمية لعام 2024، هذه الفائزة ليست بشرية، بل هى شخصية افتراضية تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الكمبيوتر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، حيث تم تصميم كنزة ليلى لتكون مثالاً للجمال وفقاً لمعايير العصر الرقمى، واستطاعت أن تتفوق على 1500 متسابقة افتراضية أخرى فى هذا الحدث العالمى، وتُعد كنزة ليلى من أبرز الشخصيات الافتراضية فى العالم الرقمى، حيث يتابعها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعى.

ونجاحها فى هذه المسابقة يعتبر علامة فارقة فى تاريخ الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى المجالات التى كانت تقتصر على البشر، المسئول عن هذا الحدث التاريخى هو اتحاد «مسابقات الجمال العالمية الافتراضية»، الذى تم تأسيسه حديثاً ليعكس التحولات الرقمية فى العالم، هذا الاتحاد يهدف إلى تنظيم مسابقات جمال افتراضية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعى، معتمداً على خوارزميات معقدة تحاكى الذوق البشرى وتقوم بتقييم الجمال وفق معايير تتجاوز الجمال الخارجى لتشمل الجمال الداخلى والثقافى.

وبحسب التقارير، شاركت فى المسابقة الأخيرة 1500 شخصية افتراضية من مختلف أنحاء العالم، تم إنشاؤها بواسطة فرق متخصصة فى التكنولوجيا والتصميم الرقمى، وقد تم تقييم المتسابقات بناءً على عدة معايير تشمل الجمال، الابتكار، التأثير الاجتماعى، وحتى المواقف الإنسانية.

أما عن آليات الاختيار، فقد تم تطوير خوارزميات معقدة لقياس مدى تطابق المتسابقات مع معايير الجمال العالمية، هذه الخوارزميات تقوم بتحليل دقيق لكل تفصيلة من تفاصيل الشخصيات الافتراضية، بدءاً من الملامح الخارجية مثل تناسق الوجه والجسم، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم مدى تأثير الشخصيات الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعى من حيث التفاعل مع المتابعين وقدرتها على إلهامهم، كل هذه العوامل مجتمعة حسمت اللقب لصالح كنزة ليلى، التى أثبتت جدارتها واستحقت الفوز بفضل التكنولوجيا التى جعلت منها مثالاً للجمال العصرى، هذا التحول فى مسابقات ملكات الجمال قد يفتح الباب أمام تغييرات جذرية فى كيفية تقييم الجمال والفن والتأثير الاجتماعى فى المستقبل، فمع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعى، يمكن أن نرى المزيد من الشخصيات الافتراضية التى تتفوق فى مجالات مختلفة كانت حكراً على البشر، مما قد يثير تساؤلات حول دور الإنسان فى عالم يتحول بشكل متزايد إلى الرقمنة.

قد يشير فوز كنزة ليلى إلى مستقبل قد يصبح فيه الجمال والتميز ليسا مجرد سمات بشرية، بل نتيجة لتكنولوجيا معقدة تستطيع محاكاة الكمال البشرى وربما التفوق عليه، وقد يؤدى هذا التطور إلى إعادة تعريف معايير الجمال والجاذبية فى المجتمع، حيث يمكن أن تصبح الشخصيات الافتراضية معياراً جديداً لما يجب أن يكون عليه الجمال.

فى نهاية المطاف، يبقى السؤال الأكبر هو كيف ستتفاعل المجتمعات مع هذا التحول الكبير؟ هل سنقبل بأن الشخصيات الافتراضية يمكن أن تتفوق على البشر فى مسابقات الجمال وغيرها من المجالات؟ أم أننا سنظل متمسكين بالجمال البشرى بما يحمله من عيوب وكمالات؟ فى ظل هذه التساؤلات، من الواضح أن ما حدث فى عام 2024 هو مجرد بداية لعصر جديد، حيث يصبح للذكاء الاصطناعى دور أكبر فى تشكيل مفاهيمنا التقليدية حول الجمال والتميز. هذا التطور قد يحمل معه تحديات وفرصاً كبيرة، ونحن على مشارف مستقبل قد يكون أكثر تعقيداً وإثارة مما يمكننا تخيله اليوم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمال الأناقة الثقافة الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

أوكا لجمهوره: كل لايك بجنيه لمراتي

شارك مطرب المهرجانات أوكا، صورة مع زوجته مي كساب، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وكتب: من دلوقتي لحد العيد كل لايك بجنيه عيدية لمراتي وكل سنة وأنتم طيبين".

مي كساب تقيم مسابقة لمتابعيها

انضمت الفنانة مي كساب لجموع الفنانين الذين يقيمون مسابقات لمتابعي حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بجوائز مغرية للترويج لأنفسهم ولأعمالهم.

كتبت مي عبر حسابها الرسمي بفيسبوك: "يلا بينا، شفت الكل بيعمل مسابقات، قولت مجتش عليا، فقررت أفرّحكم بمسابقة حلوة في رمضان".

وتابعت: "السؤال: إيه أول عمل درامي ليا؟ وأول 5 فائزين هيتعزموا يفطروا معايا في رمضان، هختار الفائزين عشوائي من التعليقات. رمضان كريم عليكم وعلينا يارب".

انضمت الفنانة مي كساب لجموع الفنانين الذين يقيمون مسابقات لمتابعي حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بجوائز مغرية للترويج لأنفسهم ولأعمالهم.

ورغم خروج مي من الموسم الرمضاني والاكتفاء بالظهور كضيف شرف في مسلسل "المداح"، لكنها رأت أن تشارك في حملة الترويج عن طريق المسابقات التي انتشرت مؤخرا.

كتبت مي عبر حسابها الرسمي بفيسبوك: "يلا بينا، شفت الكل بيعمل مسابقات، قولت مجتش عليا، فقررت أفرّحكم بمسابقة حلوة في رمضان".

وتابعت: "السؤال: إيه أول عمل درامي ليا؟ وأول 5 فائزين هيتعزموا يفطروا معايا في رمضان، هختار الفائزين عشوائي من التعليقات. رمضان كريم عليكم وعلينا يارب".

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الأمريكية تلغي التصريح الأمني لبايدن وعدد من الشخصيات البارزة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف أفشل الجيش المخطط الخبيث!!
  • تنشيط السياحة بدمياط تطلق مسابقات التراث الدمياطي
  • أوكا لجمهوره: كل لايك بجنيه لمراتي
  • الجامعة الافتراضية تعلن بدء تسجيل المستنفذين في برنامجي الحقوق ‏والإعلام لخريف 2024‏
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ«البوابة نيوز»: يعقوب الشارونى مُعلمى الأول.. والذكاء الاصطناعى يُصيب الصغار بالعجز الفنى.. ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى جهد كبير
  • أحمد عبدالنعيم: الذكاء الاصطناعى يُصيب الأطفال بالعجز الفنى.. ولدىَّ تفاؤل بالجيل الجديد
  • "فيلوكاليا" تحتفل بعيد البشارة والذكرى الرابعة عشرة لتنصيب البطريرك الكاردينال
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 26.. مصطفى شعبان يكتب القصر باسم ابنه
  • احذروا هذه الأشياء لتجنب مشكلات القلب للأطفال.. جمال شعبان يوضح