الوطن:
2025-04-25@09:57:14 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

محمد مغربي يكتب: احذروا.. الجمال الأنثوي في خطر!

منذ عقود طويلة، شكلت مسابقات ملكات الجمال محطات بارزة فى حياة المجتمعات، حيث كانت هذه المسابقات تجمع بين الجمال، الأناقة، والثقافة، وكانت تمثل هذه المسابقات مرآة تعكس تطلعات المجتمعات وتوجهاتها، إذ كانت ملكات الجمال رمزاً للجمال المثالى والكمال البشرى؛ فمنذ أن أقيمت أولى المسابقات فى بدايات القرن العشرين، تطورت هذه الفعاليات لتصبح منصات عالمية تتنافس فيها النساء من مختلف الثقافات والجنسيات، ليس فقط بجمالهن الخارجى، بل أيضاً بشخصياتهن وأفكارهن.

ولكن، فى عام 2024، حدثت نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ هذه المسابقات، لأول مرة، لم تكن الفائزة بلقب ملكة جمال عالمية إنساناً، بل كانت مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعى، هذا الحدث أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل مسابقات الجمال وما يعنيه هذا التحول للعالم.

ففى سابقة لم يشهدها العالم من قبل، فازت المؤثرة الافتراضية كنزة ليلى بلقب ملكة جمال عالمية لعام 2024، هذه الفائزة ليست بشرية، بل هى شخصية افتراضية تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الكمبيوتر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، حيث تم تصميم كنزة ليلى لتكون مثالاً للجمال وفقاً لمعايير العصر الرقمى، واستطاعت أن تتفوق على 1500 متسابقة افتراضية أخرى فى هذا الحدث العالمى، وتُعد كنزة ليلى من أبرز الشخصيات الافتراضية فى العالم الرقمى، حيث يتابعها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعى.

ونجاحها فى هذه المسابقة يعتبر علامة فارقة فى تاريخ الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى المجالات التى كانت تقتصر على البشر، المسئول عن هذا الحدث التاريخى هو اتحاد «مسابقات الجمال العالمية الافتراضية»، الذى تم تأسيسه حديثاً ليعكس التحولات الرقمية فى العالم، هذا الاتحاد يهدف إلى تنظيم مسابقات جمال افتراضية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعى، معتمداً على خوارزميات معقدة تحاكى الذوق البشرى وتقوم بتقييم الجمال وفق معايير تتجاوز الجمال الخارجى لتشمل الجمال الداخلى والثقافى.

وبحسب التقارير، شاركت فى المسابقة الأخيرة 1500 شخصية افتراضية من مختلف أنحاء العالم، تم إنشاؤها بواسطة فرق متخصصة فى التكنولوجيا والتصميم الرقمى، وقد تم تقييم المتسابقات بناءً على عدة معايير تشمل الجمال، الابتكار، التأثير الاجتماعى، وحتى المواقف الإنسانية.

أما عن آليات الاختيار، فقد تم تطوير خوارزميات معقدة لقياس مدى تطابق المتسابقات مع معايير الجمال العالمية، هذه الخوارزميات تقوم بتحليل دقيق لكل تفصيلة من تفاصيل الشخصيات الافتراضية، بدءاً من الملامح الخارجية مثل تناسق الوجه والجسم، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم مدى تأثير الشخصيات الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعى من حيث التفاعل مع المتابعين وقدرتها على إلهامهم، كل هذه العوامل مجتمعة حسمت اللقب لصالح كنزة ليلى، التى أثبتت جدارتها واستحقت الفوز بفضل التكنولوجيا التى جعلت منها مثالاً للجمال العصرى، هذا التحول فى مسابقات ملكات الجمال قد يفتح الباب أمام تغييرات جذرية فى كيفية تقييم الجمال والفن والتأثير الاجتماعى فى المستقبل، فمع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعى، يمكن أن نرى المزيد من الشخصيات الافتراضية التى تتفوق فى مجالات مختلفة كانت حكراً على البشر، مما قد يثير تساؤلات حول دور الإنسان فى عالم يتحول بشكل متزايد إلى الرقمنة.

قد يشير فوز كنزة ليلى إلى مستقبل قد يصبح فيه الجمال والتميز ليسا مجرد سمات بشرية، بل نتيجة لتكنولوجيا معقدة تستطيع محاكاة الكمال البشرى وربما التفوق عليه، وقد يؤدى هذا التطور إلى إعادة تعريف معايير الجمال والجاذبية فى المجتمع، حيث يمكن أن تصبح الشخصيات الافتراضية معياراً جديداً لما يجب أن يكون عليه الجمال.

فى نهاية المطاف، يبقى السؤال الأكبر هو كيف ستتفاعل المجتمعات مع هذا التحول الكبير؟ هل سنقبل بأن الشخصيات الافتراضية يمكن أن تتفوق على البشر فى مسابقات الجمال وغيرها من المجالات؟ أم أننا سنظل متمسكين بالجمال البشرى بما يحمله من عيوب وكمالات؟ فى ظل هذه التساؤلات، من الواضح أن ما حدث فى عام 2024 هو مجرد بداية لعصر جديد، حيث يصبح للذكاء الاصطناعى دور أكبر فى تشكيل مفاهيمنا التقليدية حول الجمال والتميز. هذا التطور قد يحمل معه تحديات وفرصاً كبيرة، ونحن على مشارف مستقبل قد يكون أكثر تعقيداً وإثارة مما يمكننا تخيله اليوم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمال الأناقة الثقافة الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

موقع فوكس الأمريكي: احذروا من مستنقع اليمن

 

الثورة  /متابعات

نشر موقع «فوكس» الأمريكي تقريراً مطولاً تناول فيه الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن تحت اسم «عملية الفارس الجامح»، محذراً من أن هذه العملية قد تُدخل واشنطن في «مستنقع» آخر في الشرق الأوسط، على عكس تعهدات الرئيس ترامب بإنهاء «الحروب الأبدية».

ويشير التقرير إلى أن من أسماهم «الحوثيين» أعلنوا وقفاً مؤقتاً لهجماتهم على الشحن عندما دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير الماضي، لكنهم استأنفوا الهجمات في أوائل مارس رداً على منع «إسرائيل» دخول المساعدات إلى غزة.

وأضاف: على الرغم من الهدوء النسبي في البحر الأحمر منذ بدء عملية «الفارس الجامح»، فقد تعهد «الحوثيون» بمواصلة القتال وأطلقوا عدداً من الصواريخ والطائرات بدون طيار على «إسرائيل».

وحذّر التقرير من أن الموارد المخصصة للصراع كانت كبيرة، حيث نقل البنتاغون مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة للانضمام إلى أخرى موجودة هناك، بالإضافة إلى نقل بطاريتي صواريخ باتريوت على الأقل ونظام الدفاع الصاروخي ثاد من آسيا إلى الشرق الأوسط.

وتساءل الموقع عن المدة التي ستواصل فيها الولايات المتحدة هذه العملية إذا لم يتراجع «الحوثيون» عن هجماتهم في المستقبل القريب، بينما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخراً بأن المسؤولين يدرسون تقليص الضربات تدريجياً.

 

من جهة أخرى وصف موقع صهيوني توسيع القوات المسلحة اليمنية عملياتها لتشمل مناطق جديدة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتطور غير المسبوق.

وقال موقع “ماكو” الصهيوني “: رغم الحملة الجوية الأمريكية المتواصلة في اليمن، التقديرات في “إسرائيل” تشير إلى أن الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر بل وقد تتوسع لتشمل مناطق إضافية

وأضاف: إطلاق الصاروخ غير الاعتيادي من اليمن إلى الشمال، نحو ميناء حيفا المركزي – بحسب التقديرات – يهدف إلى إلحاق ضرر اقتصادي، مثل إغلاق ميناء “إيلات”، واستهداف “مطار بن غوريون”

وتابع: في تطور غير مسبوق، تم إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه شمال البلاد وليس جنوبها أو وسطها، وقد يظن البعض أن الأمر كان محاولة لخداع أنظمة الدفاع، ولكن الهدف كان ميناء حيفا.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن
  • موقع فوكس الأمريكي: احذروا من مستنقع اليمن
  • الصالة المغطاة بدمياط تستضيف منافسات بطولة الجمهورية للكرة الطائرة البارالمبية.. صور
  • محمد حامد جمعة يكتب: الدو
  • محمد مولود الكيرع نائباً لرئيس الاتحاد الإفريقي للتايكوندو: إشعاع مغربي متواصل في المحافل القارية
  • تفاصيل أغاني ألبوم محمد منير الجديد
  • محمد مغربي: برامج الذكاء الاصطناعي وصلت إلى دقة تفوق 85%
  • د. محمد بشاري يكتب: البابا فرنسيس.. رحيل رجل السلام وصوت الضمير الإنساني
  • د.محمد عسكر يكتب.. إحذروا النسخ المُهَكَّرة من شات جي بي تي
  • من هي أبرز الشخصيات التي ستشارك في وداع البابا؟