الوطن:
2025-03-28@03:35:57 GMT

محمد غالب يكتب: كامل العدد

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

محمد غالب يكتب: كامل العدد

جاء من بورسعيد إلى القاهرة، شابا موهوبا متحديا.. كان لديه صوت جميل وحلم مشروع وطاقة استمرت معه لأكثر من 40 عاما.. يغنى عمرو دياب فينشر البهجة والسعادة.. تتعاقب الأجيال، ويتجدد هو، يطور موسيقاه وطلته، ويدرس الجمهور جيدا وتغييراته وأفكاره ليحافظ على مشروعه الغنائي المهم والمستمر. لذلك عندما يوجد مطرب أسطورة لا يتكرر مثل الهضبة في مدينة ساحرة لا مثيل لها كالعلمين، تستضيفه هو وجمهوره في حفل ضخم.

. لا أتعجب من أن تكون حفلته كامل العدد في ليلة مميزة من ليالى العلمين في موسمه الثاني.. يتحرك «عمرو» على المسرح بخفة، ويغني ببهجة وكأنه ما زال شابا ثلاثينيا شغوفا مليئا بالطاقة، وجمهوره من جميع الأعمار يغني معه القديم والحديث. ومع مشاهدة الحفل ووسط تألقه.. تذكرت أحد لقاءاته في بداية مشواره، معافرته ومحاولاته للتجديد والتحدي.. ليثبت أن نجاحه لم يأت مصادفة أبداً. ولكنه جاء بعد إصرار وتخطيط تم تنفيذه بذكاء.

في لقاء قديم لعمرو دياب مع الإعلامي مفيد فوزي، قال عمرو: «أنا أتمنى أن أنا أبقى موضة ومابقاش موضة لأن أنا في اعتقادي لما أعمل موضة في العالم العربي وفي مصر.. يبقى أنا بأثر وليا وجود وكيان.. بس كون الموضة دي تنتهي يعني تنطفي على طول يبقى ماليش أي لازمة». وبالفعل لم تنطفئ موضة الهضبة، وامتد تأثيره على الأجيال المختلفة، وأصبح له كيان ومشروع ضخم يفتقده الكثير من المبدعين حتى لو توافرت لديهم الموهبة.

مشوار لم يكن سهلاً أبداً، رحلة انطلقت من بورسعيد إلى القاهرة، درس بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وفي بداية الثمانينات قام بغناء «الزمن» وألبوم يا طريق، وانطلق بعدها بألبومات مميزة ترك خلالها بصماته الواضحة.. يصدح بصوته ويغنى معه الناس، تتعاقب الأجيال وتمر السنوات، ولا ننسى أبداً البهجة التى صنعتها أغنية «ميال»، والنجاح الكبير لأغنية «شوقنا». ومن المشاهد التي لا تنسى في مشوار عمرو دياب، حينما كان يجري بحيويته وهو يغني في الاستاد أغنية «بالحب اتجمعنا»، في افتتاح دورة الألعاب الأفريقية عام 1990.

في التسعينات، كان أيقونة نجاح متفردة، يفرض حالة من الانتظار والترقب لا تتكرر قبل إصدار ألبومه، مكسب لباعة شرائط الكاسيت، جمهوره يشترى الألبوم حين صدوره.. لا يقبل التأجيل. صوته يصدح من داخل السيارات. وكأنها تتراقص ببهجة على الطريق، غنى الناس معه «حبيبى، ويا عمرنا، ويلومونى، وراجعين، ونور العين، وعودونى، وقمرين»، أغانٍ عاشت وتعيش حتى وقتنا الحالى. وفي عام 1999 قام عمرو دياب بغناء «أنا مهما كبرت صغير» بكلماتها المؤثرة وصوته المؤثر.

وكانت الألفينات مرحلة أخرى مهمة في مشوار الهضبة، النجاح فيها كان ساحقا، بداية من ألبوم «تملى معاك» الذي أعتبره واحدا من أهم الألبومات الغنائية على الإطلاق، كان شديد الاختلاف في كل أغانيه حتى في طلته، لدرجة أن البلوفر الذى ارتداه أصبح موضة غير عادية وقتها وارتداه آلاف الشباب في الشارع العربي. ثم غنى «أكتر واحد، علم قلبى، كمل كلامك، الليلة دى، وياه»، وفي عام 2010٠ راهن على إصدار مينى ألبوم «أصلها بتفرق».. والذي لاقى نجاحا كبيرا رغم أنه يضم أغنية واحدة بتوزيعات مختلفة.

واستمر عمرو دياب في النجاح حتى وقتنا الحالي، يقف على قمة الغناء، قد نختلف معه في بعض إطلالاته، اختياراته أو مواقفه، ولكن لا خلاف على أنه أنجح مطرب عربى والأكثر استمرارية وقبولاً، وكل ذلك نتيجة الاجتهاد والتعب والتخطيط والذكاء، وهو ما قاله أيضاً في حواره مع مفيد فوزي: «أنا واحد من الناس باشتغل ودرست وماباخدهاش من ضربة حظ.. وباخدها بالبهدلة لحد لما باوصل وباتعب وباشوف ده صح وده غلط لحد ما بعمل كيان وعملت جمهور والجمهور ابتدى يتقبل».. وما زال الجمهور يتقبل يا هضبة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمر دياب بورسعيد مهرجان العلمين عمرو دیاب

إقرأ أيضاً:

محمد حامد جمعة يكتب: عافية

لاحظت لغة مدعمة بالصور من بعض الحسابات والصورة .ظاهرها التباكي على مشاهد تدمير ببعض اجزاء العاصمة ومقاصدها إشاعة حالة من الإحباط بشأن وضع المباني أو الصورة الكلية للبلاد ومستقبلها . وشخصيا أعتقد أن هذه اللغة يجب ألا ينساق إليها الناس . وأظنها مقصودة لأن القائلين بها سكتوا حين عسر أفدح من الهدم وعميت مقارناتهم

بلادنا خاضت حرب دفعت فيها الكثير .شهداء وجراح وندوب بالنفس وبالضرورة خسائر في المقدرات وهي أثمان مهما بلغت كلفتها تهون قبالة النجاح في كسر المخطط بالجملة . كما أننا لن نكون بدعا عن دول وشعوب سويت بالأرض ونهضت من تحت الركام بل وتقدمت وهذا في حوارنا الأفريقي أمثلته عديدة . ولمدة يومين تجولت في مساحات واسعة بالخرطوم وبحري وأمدرمان . المشهد قطعا غير مريح لكن تفهم الظرف يغني عما سواه . مع ملاحظة أهم أن المشهد تغلب عليه الفوضى المدعمة للخراب لكن قياسا على حجم الحرب فما حدث يمكن بقليل صبر وكثير رؤية خلاقة وهمة أن ينقل الجميع لمسار تعافي سريع ومدخل ذلك ترتيب فوضى المشهد ثم الشروع في المعالجات الهندسية . سريعة الأثر والظهور على الأقل .

لقد زرت بلدانا في أفريقيا سمعت أن بعض العمائر التي كنت أقف عليها كانت قبل سنوات تل خرائب والان حالها مختلف بالكلية . لذا يجب ألا نركن للضغط النفسي من مشاهد الدمار . سنعود أفضل . وأراهن على هذا والسودان عافية إن شاء الله وبفضله

محمد حامد جمعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مشاهير × المحاكم.. لحظة تهور تسجل أول حكم فى سجل عمرو دياب
  • خبير تنمية بشرية: محمد رمضان من أكثر الفنانين انتشارا بين الجمهور
  • قصة أغنية تسببت في أزمة بين عمرو دياب وعامر منيب.. تفاصيل
  • حسن دنيا: أشخاص حاولوا الوقيعة بيني وبين عمرو دياب .. فيديو
  • حسن دنيا: نجاحي مع مصطفى كامل كان أكبر من تعاوني مع عمرو مصطفى
  • عرض عالمي أول كامل العدد لفيلم 50 متر بمهرجان كوبنهاجن الدولي
  • عرض عالمي أول كامل العدد لفيلم 50 مترا بمهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية
  • عمرو دياب وتامر عاشور.. تعرف على حفلات عيد الفطر
  • محمد حامد جمعة يكتب: عافية
  • لماذا يرفض عمرو دياب العودة إلى التمثيل؟