الوطن:
2024-11-05@04:40:29 GMT

خالد ميري يكتب: الحدود المشتعلة.. ودولة العدالة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

خالد ميري يكتب: الحدود المشتعلة.. ودولة العدالة

تواجه مصر تحديات متعددة فى صعوبتها وخطورتها بطول وعرض حدودها، من غزة حيث الحرب المجنونة ومراوغات نتنياهو الذى يريد الهروب من الحساب ويجر المنطقة كلها للحرب.. إلى السودان حيث النار مشتعلة، وليبيا حيث تلوح فى الأفق بوادر المواجهة المسلحة والحرب الأهلية.

لا يوجد دولة فى العالم تواجه كل هذه التحديات مجتمعة، الموقع الجغرافى المتميز فى قلب العالم تحول إلى اختبار ومحنة.

. العالم يحسدنا على التاريخ والجغرافيا لنجد أنفسنا فى قلب نار مشتعلة تهدد بالتهام كل فرص السلام والأمن.

بإرادة سياسية حديدية وبجيش قوى يفرض كلمته ويسبقه تاريخه اللامع وحاضره الباهر، تواجه مصر كل هذه التهديدات.. لا يحكم قرارنا إلا ما فيه مصلحة أمننا القومى، لا نستمع لضغوط ولا نسمح بها.. صبر القوى وحلم الشجاع يحكم تحركاتنا جميعاً ويظل أمننا القومى هو الشعاع المنير الذى يسير معه صاحب القرار بثقة وقوة.

مفاوضات الفرصة الأخيرة للسلام فى غزة -كما أطلقت عليها أمريكا- استضافتها القاهرة.. قبلها أطلق السفاح نتنياهو قنابل الدخان برفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا.. مصر رفضت بقوة عرضه لوجود ١٠ أبراج مراقبة على المحور ورفضت العرض الأمريكى بالاكتفاء ببرجين فقط، أمريكا فى ظل انتخابات ساخنة داخلية بدا أنها غير قادرة على الضغط على نتنياهو، جاء «بلينكن» وسافر بوجه مكشوف بعد أن أحرجه نتنياهو وقال علانية إنه لم يوافق على خطة أمريكا.. نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب إلى الانتخابات الأمريكية بحثاً عن نصر يراه قريباً ونراه أبعد عنه وعن أحلامه المسعورة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحاً فى مكالمة أمس الأول التى تلقاها من «بايدن».. يجب وقف الحرب الآن ويجب إنقاذ مليونى مواطن فى غزة من حرب إبادة لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل، وإذا لم تتوقف الحرب الآن فمخاطر اتساعها تزداد مع كل لحظة، هذه حقيقة فانفجار الإقليم يمكن أن يكون مقدمة ساخنة لانفجار العالم بأكمله. إيران وحزب الله يترقبان، وأمريكا نشرت جنودها فى المنطقة، ونتنياهو يريدها حرباً لا تُبقى ولا تذر.. والحوثيون ما زالوا يهددون الملاحة العالمية، ومصر فى قلب الأحداث تمسك بحلم السلام وقوة القادر ولا تفلت أمننا القومى من يديها أبداً.

وفى السودان لم تأتِ محادثات جنيف بجديد، وجاء البيان المصرى السعودى الإماراتى الأمريكى الأوروبى الأخير داعياً للسلام ووقف الحرب المجنونة، كان يفترض أن تمتد المحادثات للقاهرة وحضر المندوب الأمريكى ولكن غاب ممثل مجلس السيادة فى السودان بعد تغييب المجلس عن الحضور فى جنيف، ومصر ما زالت تبحث عن الحل الذى يحقن دماء الأشقاء ويوقف حرباً لم تجلب إلا الدماء والجوع والهجرة والأمراض.. سافر الوزير عباس كامل رئيس المخابرات إلى السودان والتقى القائد عبدالفتاح البرهان بحثاً عن حل يوقف جنون الحرب.. مصر لا تتردد فى القيام بواجبها ولا هدف لها إلا حقن دماء الأشقاء.. ويظل أمننا القومى ماثلاً لا يغيب عن عينى صاحب القرار.

وفى ليبيا تسارعت الأحداث والمواجهة الحادة بين الحكومة المؤقتة التى انتهت مدتها مع مجلسها الرئاسى وبين البرلمان الشرعى المنتخب ومجلس الدولة، تحركات عسكرية مصرية والجيش الوطنى يحرك قواته لمناطق جديدة والميليشيات المسلحة تتأهب وتستعد بطول وعرض البلاد، ومع مرور كل لحظة يزداد خطر المواجهة العسكرية الشاملة خاصة بعد الحديث عن وقف إنتاج النفط بالكامل حتى ضمان التوزيع العادل للثورة وضمان وجود حكومة موحدة تجرى انتخابات حرة ونزيهة.

فى خلفية الأحداث الساخنة تزداد الحرب الروسية الأوكرانية اشتعالاً وتزداد فرص المواجهة العسكرية بين الكوريتين، والصين تستعد وتفاخر بقوتها العسكرية والتوترات تزداد كل يوم.

هناك من يدير المشهد الملتهب من وراء ستار والحرب العالمية الثالثة تدق الأبواب.. الحديث عنها يرتفع صوته كل يوم.. ومصر فى قلب العالم الملتهب تمسك بتلابيب أمنها القومى بقوة وتقف شامخة رغم العواصف والأنواء.. الحروب يدفع الجميع ثمنها والسلام لا يقدر عليه غير الشجعان الذين يمتلكون القوة والحكمة.

مسك الختام:

وسط حدود ملتهبة تقف مصر شامخة تعرف حدود أمنها القومى ولا تسمح لأحد أياً كان بالاقتراب منها، وفى الداخل نتنفس انفراج أزمة اقتصادية كانت الأعنف منذ سنوات، ونعيش على وقع انفراجة وانفتاح سياسى يقوده زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى.. والشعار «الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».. الرئيس أحال إلى الحكومة توصيات الحوار الوطنى حول الحبس الاحتياطى موجهاً باتخاذ الإجراءات الفورية لتحويلها إلى واقع قانونى، بتخفيض فترات الحبس الاحتياطى حتى لا يصبح عقوبة فى حد ذاته مع التعويض المادى والأدبى لمن يتضرر وتثبت براءته بعد حبسه احتياطياً.

بخطوات واثقة نسير على طريق بناء دولتنا الحديثة.. اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، دولة لكل المصريين لا فضل فيها لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يبذل من جهد وعرق.. دولة العدالة والمساواة.. وقبل هذا ومع هذا دولة الأمن والاستقرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين السودان نتنياهو فى قلب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو من الحدود مع لبنان: سنرد بشكل حازم على هجمات حزب الله (شاهد)

هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد خلال زيارة للحدود مع لبنان برد “حازم” على هجمات حزب الله وبمنع الحزب من التسلح مجددا، حسبما أكد مكتبه في بيان.

وقال نتنياهو، “أريد أن أكون واضحا: مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيا استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثا الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا”.

????⚡️ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من الحدود اللبنانية:

"سواء كان هناك اتفاق أم لا، فإن المفتاح لإعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم بأمان هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وضرب أي محاولة لإعادة تسلحه، والرد بحزم على أي عمل ضددنا." pic.twitter.com/C6TASIjrWb — الموجز الروسي | Russia news ???????? (@mog_Russ) November 3, 2024


وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن "نتنياهو زار الحدود اللبنانية اليوم، وهي ثاني زيارة له للحدود في أقل من شهر".

من جانبه قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن زيارة نتنياهو جاءت في الوقت الذي تم فيه إطلاق أكثر من 100 قذيفة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف بيان لجيش الاحتلال، أن "القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت العديد من هذه الصواريخ فيما سقط بعضها في مناطق غير مأهولة بالسكان".



ويواصل حزب الله اللبناني إطلاق صواريخه باتجاه مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، وذلك بما يوصف بـ"كثافة كبيرة". 

إلى ذلك، أعلن حزب الله، أنه قصف بالصواريخ والمسيّرات، ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط "تل أبيب وحيفا".

وقال الحزب، في بيان له، إنه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي "تل أبيب" برشقة صاروخية نوعية.. مضيفا أنه استهدف برشقة صاروخية نوعية قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت لاحق، أنه قصف القاعدة نفسها للمرة الثانية. وقال إنه استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة بلماخيم الجوية جنوب "تل أبيب" وأصاب الأهداف بدقة.

مقالات مشابهة

  • تعيين خالد الأعيسر وزيرًا لإعلام الحرب – تحديات خطاب توحيد الشعب
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (1)
  • نتنياهو من الحدود مع لبنان: سنرد بشكل حازم على هجمات حزب الله (شاهد)
  • نتنياهو يكشف مفتاح عودة سكان الشمال لمنازلهم
  • عاجل - نتنياهو يوجه رسالة من الحدود اللبنانية لـ حزب الله وسكان الشمال
  • على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!  
  •  خالد ميري يكتب: من يصدق الشائعات؟!
  • مطربة الأوبرا إيمان عبدالغني تعلن انفصالها عن زوجها: ربنا يكتب لكل واحد فينا الخير
  • القومى للبحوث يحصد المركز الثالث كأفضل جهة ضمن 100 تجمع علمى وتكنولوجى عالميا
  • القومى للبحوث يحصل على المركز الثالث كأفضل جهة بحثية في القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمى وتكنولوجى على مستوى العالم