الوطن:
2024-09-13@05:51:51 GMT

خالد ميري يكتب: الحدود المشتعلة.. ودولة العدالة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

خالد ميري يكتب: الحدود المشتعلة.. ودولة العدالة

تواجه مصر تحديات متعددة فى صعوبتها وخطورتها بطول وعرض حدودها، من غزة حيث الحرب المجنونة ومراوغات نتنياهو الذى يريد الهروب من الحساب ويجر المنطقة كلها للحرب.. إلى السودان حيث النار مشتعلة، وليبيا حيث تلوح فى الأفق بوادر المواجهة المسلحة والحرب الأهلية.

لا يوجد دولة فى العالم تواجه كل هذه التحديات مجتمعة، الموقع الجغرافى المتميز فى قلب العالم تحول إلى اختبار ومحنة.

. العالم يحسدنا على التاريخ والجغرافيا لنجد أنفسنا فى قلب نار مشتعلة تهدد بالتهام كل فرص السلام والأمن.

بإرادة سياسية حديدية وبجيش قوى يفرض كلمته ويسبقه تاريخه اللامع وحاضره الباهر، تواجه مصر كل هذه التهديدات.. لا يحكم قرارنا إلا ما فيه مصلحة أمننا القومى، لا نستمع لضغوط ولا نسمح بها.. صبر القوى وحلم الشجاع يحكم تحركاتنا جميعاً ويظل أمننا القومى هو الشعاع المنير الذى يسير معه صاحب القرار بثقة وقوة.

مفاوضات الفرصة الأخيرة للسلام فى غزة -كما أطلقت عليها أمريكا- استضافتها القاهرة.. قبلها أطلق السفاح نتنياهو قنابل الدخان برفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا.. مصر رفضت بقوة عرضه لوجود ١٠ أبراج مراقبة على المحور ورفضت العرض الأمريكى بالاكتفاء ببرجين فقط، أمريكا فى ظل انتخابات ساخنة داخلية بدا أنها غير قادرة على الضغط على نتنياهو، جاء «بلينكن» وسافر بوجه مكشوف بعد أن أحرجه نتنياهو وقال علانية إنه لم يوافق على خطة أمريكا.. نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب إلى الانتخابات الأمريكية بحثاً عن نصر يراه قريباً ونراه أبعد عنه وعن أحلامه المسعورة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحاً فى مكالمة أمس الأول التى تلقاها من «بايدن».. يجب وقف الحرب الآن ويجب إنقاذ مليونى مواطن فى غزة من حرب إبادة لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل، وإذا لم تتوقف الحرب الآن فمخاطر اتساعها تزداد مع كل لحظة، هذه حقيقة فانفجار الإقليم يمكن أن يكون مقدمة ساخنة لانفجار العالم بأكمله. إيران وحزب الله يترقبان، وأمريكا نشرت جنودها فى المنطقة، ونتنياهو يريدها حرباً لا تُبقى ولا تذر.. والحوثيون ما زالوا يهددون الملاحة العالمية، ومصر فى قلب الأحداث تمسك بحلم السلام وقوة القادر ولا تفلت أمننا القومى من يديها أبداً.

وفى السودان لم تأتِ محادثات جنيف بجديد، وجاء البيان المصرى السعودى الإماراتى الأمريكى الأوروبى الأخير داعياً للسلام ووقف الحرب المجنونة، كان يفترض أن تمتد المحادثات للقاهرة وحضر المندوب الأمريكى ولكن غاب ممثل مجلس السيادة فى السودان بعد تغييب المجلس عن الحضور فى جنيف، ومصر ما زالت تبحث عن الحل الذى يحقن دماء الأشقاء ويوقف حرباً لم تجلب إلا الدماء والجوع والهجرة والأمراض.. سافر الوزير عباس كامل رئيس المخابرات إلى السودان والتقى القائد عبدالفتاح البرهان بحثاً عن حل يوقف جنون الحرب.. مصر لا تتردد فى القيام بواجبها ولا هدف لها إلا حقن دماء الأشقاء.. ويظل أمننا القومى ماثلاً لا يغيب عن عينى صاحب القرار.

وفى ليبيا تسارعت الأحداث والمواجهة الحادة بين الحكومة المؤقتة التى انتهت مدتها مع مجلسها الرئاسى وبين البرلمان الشرعى المنتخب ومجلس الدولة، تحركات عسكرية مصرية والجيش الوطنى يحرك قواته لمناطق جديدة والميليشيات المسلحة تتأهب وتستعد بطول وعرض البلاد، ومع مرور كل لحظة يزداد خطر المواجهة العسكرية الشاملة خاصة بعد الحديث عن وقف إنتاج النفط بالكامل حتى ضمان التوزيع العادل للثورة وضمان وجود حكومة موحدة تجرى انتخابات حرة ونزيهة.

فى خلفية الأحداث الساخنة تزداد الحرب الروسية الأوكرانية اشتعالاً وتزداد فرص المواجهة العسكرية بين الكوريتين، والصين تستعد وتفاخر بقوتها العسكرية والتوترات تزداد كل يوم.

هناك من يدير المشهد الملتهب من وراء ستار والحرب العالمية الثالثة تدق الأبواب.. الحديث عنها يرتفع صوته كل يوم.. ومصر فى قلب العالم الملتهب تمسك بتلابيب أمنها القومى بقوة وتقف شامخة رغم العواصف والأنواء.. الحروب يدفع الجميع ثمنها والسلام لا يقدر عليه غير الشجعان الذين يمتلكون القوة والحكمة.

مسك الختام:

وسط حدود ملتهبة تقف مصر شامخة تعرف حدود أمنها القومى ولا تسمح لأحد أياً كان بالاقتراب منها، وفى الداخل نتنفس انفراج أزمة اقتصادية كانت الأعنف منذ سنوات، ونعيش على وقع انفراجة وانفتاح سياسى يقوده زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى.. والشعار «الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».. الرئيس أحال إلى الحكومة توصيات الحوار الوطنى حول الحبس الاحتياطى موجهاً باتخاذ الإجراءات الفورية لتحويلها إلى واقع قانونى، بتخفيض فترات الحبس الاحتياطى حتى لا يصبح عقوبة فى حد ذاته مع التعويض المادى والأدبى لمن يتضرر وتثبت براءته بعد حبسه احتياطياً.

بخطوات واثقة نسير على طريق بناء دولتنا الحديثة.. اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، دولة لكل المصريين لا فضل فيها لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يبذل من جهد وعرق.. دولة العدالة والمساواة.. وقبل هذا ومع هذا دولة الأمن والاستقرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين السودان نتنياهو فى قلب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سنعمل على إقامة عائق قوي على الحدود مع الأردن لمنع التهريب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم ، عن خطة لإقامة عائق قوي على الحدود مع الأردن، بهدف تعزيز الأمن ومنع عمليات التهريب عبر الحدود ، وأكد نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السيطرة الأمنية على الحدود وضمان سلامة الدولة.

 

وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحفي، أوضح نتنياهو أن العمل على إقامة العائق يتطلب تنسيقًا وثيقًا مع السلطات الأردنية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة في مجال الأمن. وقال: "من المهم بالنسبة لنا أن تبقى الحدود مع الأردن حدود أمن وسلام، وأن نعمل جنبًا إلى جنب مع جيراننا لضمان عدم استخدام هذه الحدود لعمليات التهريب أو الأنشطة غير القانونية."

 

وأشار نتنياهو إلى أن العائق الجديد سيشمل مجموعة من التدابير التقنية والبنية التحتية المتقدمة، التي تهدف إلى تعزيز قدرة قوات الأمن على مراقبة الحدود والتصدي لأي محاولات للتسلل أو التهريب. وأضاف: "سنعمل على تنفيذ هذه الخطة بشكل سريع وفعّال، لضمان تحقيق أقصى درجات الأمان على الحدود."

 

كما أكّد نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الوطني وتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية. وأشاد بالدور الذي تلعبه السلطات الأردنية في التعاون المشترك لمكافحة الأنشطة غير القانونية وحماية الحدود.

 

من جهتها، أعربت السلطات الأردنية عن تأييدها للتعاون مع الجانب الإسرائيلي في مجال الأمن على الحدود، مشيرة إلى أهمية تعزيز التنسيق لضمان استقرار وأمن المنطقة. وشددت على أن هذا التعاون يعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

 

الجيش الإسرائيلي: إطلاق 60 صاروخًا باتجاه بلدات إسرائيلية على الحدود مع لبنان

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم ، عن إطلاق نحو 60 صاروخًا باتجاه بلدات إسرائيلية تقع على الحدود مع لبنان، في تصعيد عسكري خطير يشير إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

 

ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الصواريخ البلدات في القطاعين الشرقي والغربي للحدود مع لبنان، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وأدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وأكد الجيش أن نظام القبة الحديدية تمكّن من اعتراض عدد كبير من الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها، لكنه اعترف بوقوع بعض الأضرار في المباني والمرافق.

 

وأشار البيان إلى أن الهجوم الصاروخي جاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وأن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف مواقع إطلاق الصواريخ في لبنان، كما يعزز من تواجده العسكري على الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش: "نحن نرد بقوة على هذا التصعيد، وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وأمن الدولة."

 

في المقابل، أصدرت السلطات المحلية في البلدات المستهدفة تحذيرات للمواطنين وطالبتهم بالبقاء في الملاجئ وإتباع تعليمات الطوارئ لحمايتهم من الهجمات. كما تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر لمساعدة السكان في الاستجابة السريعة للهجمات الصاروخية.

 

من جانب آخر، أعربت بعض الجهات الدولية عن قلقها من تصاعد العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ودعت إلى ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحوار لحل النزاعات القائمة. وشددت المنظمات الإنسانية على أهمية تقديم الدعم للمتضررين من الهجمات والتعامل مع الأضرار الناتجة عن الصواريخ.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: اسأل عما تستطيع أن تفعله..كيف نفي بوعود الديمقراطية؟
  • نتنياهو يتعهد ببناء جدار قوي على الحدود مع الأردن.. معركة متعددة الساحات
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ (1-3)
  • مشروع قديم جديد.. نتنياهو يعتزم إقامة جدار على الحدود مع الأردن
  • نتنياهو: سنعمل على إنشاء عائق أقوى على حدودنا مع الأردن
  • نتنياهو يزور الحدود مع الأردن ويتعهد ببناء جدار حصين
  • نتنياهو يكشف عن نيته إقامة حاجز قوي على الحدود مع الأردن
  • نتنياهو: سنعمل على إقامة عائق قوي على الحدود مع الأردن لمنع التهريب
  • نتنياهو: سنعمل على إقامة عائق قوي على الحدود مع الأردن
  • علماء المسلمين يدعو دول العالم لوقف الحرب في السودان ومواجهة تحديات النزاع