أحرار قبائل عبيدة يهددون بإغلاق الطرق واستهداف المنشآت النفطية بعد قصف منشأة صافر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الجديد برس:
نفت حكومة صنعاء، السبت، ما وصفته بـ”ادعاءات” من أسمتهم “مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي” بشأن محاولة استهداف منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب.
وجاء هذا النفي على لسان هاشم شرف الدين، وزير الإعلام في حكومة صنعاء، بعد اتهام الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي لقوات صنعاء بمحاولة استهداف منشأة صافر النفطية بثلاث طائرات مسيرة.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، قال هاشم شرف الدين: “منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن قبل أكثر من تسع سنوات، تبنت الحكومة الوطنية في صنعاء نهجاً واضحاً وشفافاً في مقاومته، وهو حماية الشعب ومقدراته وبنيته التحتية وتوفير احتياجاته الأساسية، رغم جميع المعاناة والصعوبات. بينما كان المرتزقة يساعدون تحالف العدوان على تدمير البنية التحتية لليمن واستهداف مقدرات الشعب، وتدمير ما تبقى من بنيته التحتية، وتجريده من حقوقه الأساسية”.
وأضاف شرف الدين: “اليوم، يطلق المرتزقة كذبة جديدة في مسلسلهم البائس لتشويه سمعة الحكومة الوطنية في صنعاء، ولكنهم لن ينجحوا كما فشلوا في السابق”.
وكانت وزارة الدفاع التابعة للحكومة الموالية للتحالف قد نشرت بياناً مساء الجمعة، يتهم قوات حكومة صنعاء بمحاولة استهداف منشأة صافر النفطية بثلاث طائرات مسيرة محملة بمواد شديدة الانفجار، مشيرة إلى أن الطائرات تم إسقاطها قبل تحقيق أهدافها.
كما تداول ناشطون بياناً من “أحرار قبائل عبيدة” أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن محاولة استهداف منشأة صافر النفطية بالقصف بعدة قذائف. وأوضح البيان أن “أحرار قبائل عبيدة” قاموا بالقصف احتجاجاً على استحداثات سلطات مأرب في أراضيهم.
وأكد البيان أن القصف كان بهدف إرسال رسائل تحذيرية للسلطات في مأرب بوقف استحداثات أراضي قبائل عبيدة، وأنهم قد يضطرون لاستهداف المنشآت النفطية بشكل مباشر وإغلاق الطرق إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وجاء في البيان: “لقد قام الأحرار من أبناء عبيدة صباح الجمعة بالقصف بعدة قذائف المصافي منشأة صافر النفطية التي تدعم مركز الدعم المالي لميلشيات حزب الإصلاح وكان الهدف من ذلك إرسال رسائل تحذيرية للسلطة الظالمة بمأرب بوقف الاستحداثات بأملاكنا الخاصة”.
وأوضح البيان أن “ذلك يأتي بعد استهدافنا لإحدى الآليات التي تعتدي على أملاكنا واستهداف من كان يحميها من ميليشيا تابعة لحزب الإصلاح، كل ذلك عبارة عن رسائل تحذيرية أولية لوقف الاعتداء على أملاكنا، وإلا سنضطر مكرهين إلى استهداف الآبار والمنشآت بصورة مباشرة وسنضطر إلى إغلاق الطرق من وإلى صافر”.
وتابع البيان أنه “رغم الرسائل الخطية من مشايخ ووجهاء قبائل عبيدة إلى المسؤولين بمأرب، سلطان العرادة وبن عزيز، المستنكرة للاستحداثات في أملاكنا، إلا أنهم لم يعيروا ذلك أي اهتمام، بل يتضح أن ميليشيا حزب الإصلاح ماضية في غطرستها، مستقويةً بعتاد وآليات وسلاح الدولة”.
وأكد أحرار قبائل عبيدة في بيانهم على الآتي:
1- إن الاستمرار في العمل في البلاد المهجرة لقبائل عبيدة مرفوض رفضاً نهائياً.
2- نحذر جميع العاملين وأفراد الحماية لتلك الأعمال، والذين أصبحوا معروفين بالأسماء، أنهم سيكونون هدفاً لنا في أي مكان، وأنهم أول من سيكتوي بنارها إذا تفاقمت الأوضاع.
3- نمهل جميع العاملين والشركات العاملة في المنشآت النفطية بصافر بالابتعاد عن تلك المنشآت في مدة أقصاها 24 ساعة، كون تلك المنشآت أصبحت هدفاً مشروعاً لنا، لكونها مصدر الدعم المالي لجميع الأعمال التخريبية لميليشيات العرادة وحزب الإصلاح تجاه أملاكنا الخاصة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البیان أن
إقرأ أيضاً:
سلسلة غارات أمريكية تهز اليمن.. استهداف مواقع في الحديدة وصنعاء ومحيط العاصمة
شن الطيران الأميركي، سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع متفرقة في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد شهود عيان أن “الغارات استهدفت جبل نقم شرقي صنعاء، إضافة إلى حي النهضة في مديرية الثورة شمال غربي العاصمة، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات عنيفة، وسط تحليق مكثف للطيران في سماء المدينة”.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة “الحوثي”، أن “الغارات الأميركية استهدفت العاصمة صنعاء بسلسلة ضربات جوية، دون أن تُعلن عن تفاصيل إضافية بشأن الأضرار أو الضحايا”.
وأشارت المصادر إلى “أن الغارات طالت أيضًا منطقة ضروان بمديرية بني حشيش، ومديريتي الحصن وبني مطر في محافظة صنعاء”.
وفي وقت سابق، “أعلنت جماعة “الحوثي” مقتل 3 أشخاص وجرح اثنين آخرين جراء شن الطيران الأمريكي، مساء السبت، سلسلة غارات على محافظتي صنعاء ومأرب وسط اليمن”.
وفي وقت سابق، نفّذت الطائرات الأميركية هجمات على ميناء ومطار الحديدة غرب البلاد، دون إعلان رسمي عن الخسائر حتى الآن.
وكان الجيش الأميركي أعلن الخميس أن “قواته دمّرت ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على مساحات واسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية”.
وتواصل الولايات المتحدة منذ منتصف مارس الماضي تنفيذ ضربات جوية مكثفة ضد أهداف تابعة للحوثيين، إذ تجاوز عدد الغارات حتى اليوم الألف، متسببة في خسائر مادية وبشرية واسعة.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن أن بلاده ستستخدم “القوة الساحقة” لمنع الحوثيين من استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
غوتيريش “قلق للغاية” إزاء الضربات الأمريكية
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، “إنّ الأمين العام “قلق للغاية” إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي أعلن المتمرّدون الحوثيون أنّها أسفرت عن مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين بجروح”.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان، إنّ “الأمين العام قلق للغاية إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة يومي 17 و18 نيسان/أبريل على ميناء رأس عيسى وما حوله في اليمن، والتي أفادت تقارير بأنّها أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك إصابة خمسة عاملين في المجال الإنساني بجروح”.
كذلك، دعا “الحوثيين” “إلى الوقف “الفوري” لهجماتهم المتواصلة بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل وسفن الشحن في البحر الأحمر”.
هذا “ومنذ 15 مارس الماضي وحتى أمس السبت، رصدت وكالة “الأناضول” مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، معظمهم أطفال ونساء”، حسب بيانات “حوثية” رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة”.