تتوجه الأنظار إلى الجولة الحاسمة من المفاوضات المقررة اليوم الأحد بين إسرائيل وحماس، وسط جهود مكثفة من قبل الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. إلا أن فشل هذه الجولة قد يؤدي إلى تصعيد واسع يمتد إلى ساحات أخرى، مما يعمق الأزمة الإقليمية.

توسيع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط 


وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني، ثائر نوفل أبوعطيوي، بإن الأوضاع قد تصبح خطيرة للغاية إذا فشلت المفاوضات المنتظرة يوم الأحد بين إسرائيل وحماس، حيث لم تثمر جهود الوسطاء، وخصوصًا مصر وقطر، في الوصول إلى هدنة حتى الآن.

وأضاف«أبوعطيوي» لـ «الفجر»، أن فشل هذه المحادثات سيقود إلى طريق مسدود يصعب تجاوزه على المدى القريب، مما يستلزم وقتًا إضافيًا لعودة كافة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات من جديد مشيرًا إلى أن فشل التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل قد يُطيل أمد الحرب في غزة لعدة أشهر، وهو ما قد يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لمواصلة التصعيد العسكري وتشريد أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني.  

وأشار أبوعطيوي إلى أن فشل المفاوضات قد يزيد من حدة الاشتباكات على الجبهة الشمالية مع لبنان، مع احتمالية دخول إيران في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، مما يهدد بتحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.

ورغم تلك المخاوف، أكد المحلل السياسي الفلسطيني أن فشل المفاوضات يبقى احتمالًا ضعيفًا، داعيًا إلى التمسك بالأمل في دعم جهود الوساطة العربية والدولية لتحقيق هدنة دائمة في غزة.

من جانبه، اعتبر الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الجولة الحالية ليست سوى واحدة من محاولات عديدة بدأت منذ نوفمبر الماضي. وشدد على أن الحديث عن "الفرصة الأخيرة" هو مجرد تضخيم إعلامي تدفع به الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكد الرقب لـ "الفجر"، أن هذه الجولة لن تكون النهاية، وأن الأمور قد تتغير في أي لحظة، مشيرًا إلى أن نتنياهو قد يسعى للتهرب من الاتفاقات حتى نهاية سبتمبر. 
واختتم أن الوضع قد يشهد تحولًا بعد احتفالات أكتوبر، مما قد يفتح الباب أمام احتمالات جديدة للتفاهمات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس اسرائيل اسرائيل و حماس مصر قطر أمريكا أن فشل

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%

قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى  صفقة تبادل.

خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي

وأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.

وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.

نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراه

وأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.

صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض

جدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين  من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر  وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.

وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر  قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.

وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».

مقالات مشابهة

  • قانون الإيجار القديم.. ماذا سيحدث إذا لم يُقر قبل نهاية الدورة البرلمانية؟
  • خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
  • خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس عبر الوسطاء تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
  • خبير :الاتفاق على النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس عبر الوسطاء بنسبة 95%
  • خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
  • ارتفاع أسعار الأسمدة| الأسباب الحقيقية.. وهل يؤثر على ثمن المحاصيل؟ خبراء يجيبون
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • لماذا زار ماكرون جيبوتي وإثيوبيا؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • تحرك جديد من تنظيم الاتصالات تجاه الهواتف المستوردة.. ماذا سيحدث؟