الإمارات:الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات لانا نسيبة،: «إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، وإن الحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا».
التغيير ــ وكالات
وأضافت بعد مشاركة الإمارات في محادثات بشأن السودان في سويسرا أن «برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم».
وأوضحت نسيبة: «قدمت الإمارات خلال العقد الماضي أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق».
وتابعت رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات: «لقد استندت آلية عمل المنصة في جنيف إلى اتفاقيات جدة، وتنضم الإمارات إلى المشاركين الآخرين بالمحادثات في التعبير عن التقدير للسعودية لدورها القيادي وجهودها المتواصلة في هذا الملف الحاسم، وكذلك للولايات المتحدة على دبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم».
وأضافت: «نرحب بالصيغة الجديدة التي التقينا من خلالها على مدى الأيام العشرة الماضية. لقد أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني. وخلال هذه المحادثات، تم الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. ويشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان، وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور».
وزادت: «تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما التزمت (قوات الدعم السريع) خلال المحادثات بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري».
وأكدت نسيبة أن الإمارات ركزت بشكل خاص على إنشاء مسار ضمن منصة «أيه إل بي إس» (ALPS) يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية، وأضافت: «نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي».
وتابعت: «لم نحقق التقدم الذي كنا نتمنى تحقيقه بشأن وقف كامل للأعمال العدائية والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب، ونحن بالطبع نأسف لحقيقة أن أحد الأطراف اختار عدم المشاركة في هذه المحادثات. ونأمل أن يتم علاج هذا في المستقبل. ولكننا نقدر الدبلوماسية المبتكرة التي سمحت للمشاركين بالتركيز على النتائج الملموسة للشعب السوداني»، مشيرة إلى أن الإمارات تظل ملتزمة بدعم الشعب السوداني في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة.
وجرت المحادثات بشأن السودان خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطسالجاري، وعُقدت «بدعوة» من قبل الولايات المتحدة، واستضافتها كل من السعودية والاتحاد السويسري. وقد عُقدت المحادثات ضمن منصة «ALPS» الجديدة (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثاً، وتضم الإمارات والسعودية والولايات المتحدة ومصر والاتحاد السويسري والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
الوسومالإمارات الوضع الإنساني جنيف مساعداتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الوضع الإنساني جنيف مساعدات
إقرأ أيضاً:
شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني بالقطاع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – الأزمة الإنسانية في غزة في أسوأ حالاتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقاً للأونروا، فغزة تواجه خطرًا متجددًا من الجوع وسوء التغذية، حيث يهدد الحصار الكامل، الذي يدخل الآن شهره الثالث، بإغلاق المطابخ الجماعية، أحد آخر شرايين الحياة المتبقية في القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 52,400 فلسطيني وإصابة 118,014 آخرين في الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 30 أبريل/ نيسان 2025.
ويشمل ذلك 2,308 قتلى و5,973 جريحًا منذ تصعيد الأعمال العدائية في 18 مارس/ آذار.
فمنذ 18 مارس 2025، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، منهية بذلك وقف إطلاق النار مع حماس الذي استمر قرابة شهرين، وصعدت القوات الإسرائيلية قصفها من الجو والبر والبحر عبر قطاع غزة ووسعت نطاق العمليات البرية.
ومرّ 60 يومًا منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية جميع الإمدادات من دخول غزة (منذ 2 مارس) ليزداد شحّ الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى في حيت تتراكم الإمدادات عند المعابر.
وبحسب تقرير موجز صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول ضحايا غزة والبُنية التحتية وتحديث الوضع الإنساني، يعاني 91٪ من السكان تقريبا (1.95 مليون شخص) من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مصنف ضمن المرحلة الثالثة (أزمة) أو أعلى حسب مؤشر تصنيف مراحل الأمن الغذائي (IPC).
وتحذر الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل من أن الأطفال، الذين يشكلون نصف سكان غزة، يواجهون مستويات متصاعدة من الصدمات والعنف والإهمال، حيث تؤدي العمليات العسكرية المستمرة والنزوح الجماعي ونقص التمويل إلى تعطيل التعليم وخدمات حماية الطفل الأساسية. كما يُقدَّر أن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي نتيجة الصدمات النفسية المستمرة (المصدر: اليونيسف).
وعرّضت الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة النساء والفتيات والفئات الضعيفة الأخرى لمخاطر متزايدة من العنف.
وحتى 29 أبريل/ نيسان، تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 423,000 شخص مرة أخرى، وفقًا لمجموعة إدارة المواقع، دون أي مكان آمن يلجؤون إليه، ولا تزال التقارير تشير إلى قصف المباني السكنية وخيام النازحين، إلى جانب تفجير المباني، لا سيما في رفح وشرق مدينة غزة.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة 160,000 وحدة، في حين تعرضت 276,000 وحدة أخرى لأضرار متفاوتة.
إليكم الإنفوغرافيك أعلاه لتقديرات الخسائر البشرية والبنية التحتية في قطاع غزة.
إسرائيلالأمم المتحدةالأونرواانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 01 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.