عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، أكد أنه سيتم تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي.

بورتسودان: التغيير

جدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، رفضه لاختزال الحرب والتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال إن المشاركة في أي مفاوضات ستكون باسم الشعب السوداني والحكومة.

وأثارت دعوة الولايات المتحدة طرفي الحرب إلى محادثات في جنيف مع شركاء الوساطة الكثير من الجدل بعد رفض الجيش المشاركة، كما تعذر انعقاد لقاء ثنائي بين الجانبين السوداني والأمريكي بالقاهرة مؤخراً.

وأضاف البرهان خلال لقاء إعلامي ببورتسودان يوم السبت، نظمه اتحاد الصحفيين المحلول: “⁠لن نسمح ونرضى باختزال هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة”. وتابع: “إن حق السودانيين لن يضيع طالما هناك  قوات مسلحة تدافع عنه”.

وذكر أن القائمين على مفاوضات جنيف قدموا لهم دعوة منقوصة “لذلك رفضنا المشاركة فيها”. وجدد عدم القبول بدولة الإمارات كوسيط، فضلا عن رفضه توسعة منبر جدة.

وأكد البرهان قرب تحقيق الانتصار وعودة المواطنين إلى منازلهم ومناطقهم، وقال إنه خلال الفترة المقبلة سيتم تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي.

وكرر القول إن الشعب السوداني والقوات المسلحة والأجهزة النظامية “قادرون على دحر التمرد”. وأضاف: “لن نوقف الحرب إلا بعد الانتهاء من هذا التمرد الغاشم”. وأن الشعب لن يسامح المتمردين والمرتزقة.

ونوه إلى “ممارسات المليشيا” في إعاقة الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وأكد أن السودان يواجه مؤامرة كبيرة، ولكن الشعب والقوات المسلحة قادرون على إفشالها.

وقال البرهان إن الأجهزة والجهات المختصة ترصد غرف الإعلام المعادية بالداخل والخارج التي تتخصص في الإشاعة والإعلام المضر من قبل المليشيا والمتعاونين معهم.

وأكد اهتمام الدولة بالإعلام ومؤسساته، وكشف أنه تم دعم بعض المؤسسات الإعلامية الوطنية لمواصلة رسالتها الاعلامية، وقال إنه سيتم تخصيص مقرات ودور إيواء للصحفيين والإعلاميين.

ونوه بما أسماه “الوقفة الصلبة والمشرفة لأهل الإعلام والصحافة” في معركة الكرامة، وشكر الشعب السوداني على “الصبر على انتهاكات وفظائع أسرة ال دقلو الإرهابية ومن عاونهم”- حسب تعبيره.

الوسوماتحاد الصحفيين السودانيين المحلول الجيش الدعم السريع السودان القاهرة جنيف عبد الفتاح البرهان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القاهرة جنيف عبد الفتاح البرهان الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

أسرار حديث الجنرال ياسر العطا

الزول بونسو غرضو" أو هكذا نقول في حديثنا عندما يهتم شخصٌ ما بموضوع له فيه مصالح خاصة، وهذا القول ينطبق على أحاديث الفريق ياسر العطا، وآخر أحاديثه كانت قوله أن القائد العام للقوات المسلحة سيكون رأس الدولة بصلاحيات سيادية حتى بعد توقف الحرب واجراء ثلاث أو أربع دورات انتخابية.لم يقل العطا أن الفريق عبد الفتاح البرهان، هو من سوف يهيمن على السلطة لأكثر من عشرين عاماً خارج أعوام الحرب المجهولة، لكنه قال " إن القائد العام" هو الذي سوف يتولى رئاسة المجلس السيادي رغم أنف الناخبين والشارع السوداني قاطبة. ولو أبحرنا داخل المسكوت عنه في حديث ياسر عطا، سنخرج بنتيجتين؛ أولها أن العسكر يخوضون حرباً من أجل السلطة لا من أجل الكرامة مثلما يزعمون، وأن كل خطواتهم خلال الفترة الانتقالية كانت تهدف إلى ابعاد السلطة المدنية، أما النتيجة الثانية فهي أن الجنرال العطا، يهيئ السرح بإطالة أمد الحرب حتى يتمكن من ابعاد الفريق البرهان من طريق طموحات الجنرال العطا. لم استغرب عندما أكدت لي عشرات المصادر أن الفريقين شمس الدين كباشي، وياسر العطا، كانا الأكثر اصراراً على اشعال نيران الحرب، ومواجهة قوات الدعم السريع، حيث لم يخفيا تبرهما من تردد الفريق البرهان في خوض الحرب، لذلك وقف الجنرالان ضد الاتفاق الإطاري. وللمفارقة كان الكباشي، والعطا، من أقوى الداعمين للتواصل مع الحرية والتغيير بعد أن وقف حمار الانقلاب في العقبة، بل أن ياسر العطا، زار بنفسه المعتقلين من قيادات الحرية والتغيير بسجن سوبا، على خلفية بلاغات كيدية من نيابات بني كوز ضد أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩، وأقر الجنرال خلال لقاء مع قيادات الحرية والتغيير المسجونين حينها بفشل انقلاب أكتوبر ٢٠٢١، وطلب الجنرال من المدنيين مساعدة القوى المدنية للخروج من المأزق، وعبر عن محبته لهم وترك لهم كمية من الفواكه بعد أن وعدهم بأطلاق سراحهم في القريب وهو ما حدث بعد ساعات من الزيارة.بعد أشهر ظهر قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ، وعبرا عن رغبتهما في حوار القوى المدنية بعد الإقرار بفشل الانقلاب، ، وطرح دقلو، مقترحاً بحل المجلس السيادي.استفز طرح دقلو بحل السيادي، الجنرالين الكباشي والعطا، لأن حل السيادي يعني احالتهما إلى المعاش واستحالة عودتهما إلى قيادة الجيش أو هيئة الأركان وفق قوانين وأعراف القوات المسلحة، حيث لا يجب أن يتراجع ضابط عظيم من رتبته إلى رتبة أدني، وهما من بلغا مبلغ السيادي.وبدلاً من الانفتاح على القوى المدنية فضل الجنرالان الانكفاء والعودة إلى العشق القديم، ومغازلة التيار الإسلامي الذي يبحث عن عودة الأبناء " الضالين"، إلى حضن الحركة الإسلامية التي ظلت تترصد الانتقال منذ السادس من أبريل، ووجدت في الجنرالين كنزاً ثميناً حيث التقت الرغبات والطمطوحات والارادات في تخريب الفترة الانتقالية. ارتفعت درجات حرارة حمى الفريقين بعد أن صار الاتفاق الإطاري قاب قوسين أو أدنى، واتفق الجميع على انهاء وضعية الانقلاب، ومع اقتراب الأطراف من توقيع الاتفاق الاطاري شهر الجنرلان بطاقاتهما الحمراء في وجه القوى المدنية بعد ادراكهما بأنهما سيكونان أوائل الخاسرين، وانهام البرهان بالدخول في تسوية وحصوله على خروج آمن بعيداً عن المحاكمات، ، وحجز مكان له في التسوية المقبلة ، وهذا ما دف الجنرالين لمد حبال الود مع الإسلاميين، والاشتراك في الحملات ضد الاتفاق الإطارئ بمبرر أنه يقصي الإسلاميين من المشهد العطا، لا يريد أن يقود البرهان أي فترة انتقالية أو أن يقود البلاد بعد الحرب، بل يخطط الفريق ياسر العطا، مع إسلامي المهندسين لتوليه منصب القائد العام، ومن ثم الانفراد بحكم دكتاتوري لعشرين عاماً بعد، أو لم أقل إن الرجل في حاجة إلى " " أزيار ماء بارد كي يشغل الرجل وقته؟.  

مقالات مشابهة

  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • أسرار حديث الجنرال ياسر العطا
  • التكية … الخيار المفروض على الشعب السوداني لإستمرار الحرب
  • مفاوضات غزة مستمرة.. اجتماع قطري مصري مع حماس الأربعاء
  • 16 شهراً من الحرب: حساب الربح والخسارة..!
  • الأزمة إلى السنة المقبلة.. والحكومة تكرر الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة
  • المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني
  • الجيش سيد التفاوض والسلام
  • مسؤول أمريكي: حرب إسرائيل ضد حزب الله ستكون كارثية
  • الجيش الإسرائيلي هاجم منشآت عسكرية لحزب الله في هذه البلدات