مصر – أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي امس، إن مصر تخطط لإعادة إنتاج النفط والغاز إلى مستوياته الطبيعية اعتبارا من عام 2025 بالتعاون مع شركاء أجانب.

وأضاف مدبولي أنه سيجتمع بنهاية اليوم مع محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزير المالية أحمد كجوك، ووزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي لتأمين احتياجات الدولة وقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية .

وأردف رئيس الوزراء: “الدولة والحكومة والبنك المركزي تتحمل اليوم عبئا رهيبا لضمان استدامة وانتظام واستقرار تدبير الشحنات البترولية ومع كل هذه التحديات الدولة تحرص على الالتزام بكل ما وعدت به في هذا الشأن”.

وتابع أن الحكومة المصرية تستهدف على المدى القصير “تحقيق رؤية واضحة لإعادة إنتاجية الدولة سواء من الزيت أو الغاز إلى الأوضاع الطبيعية، وهناك خطة واضحة للغاية من الدولة للعودة إلى مستويات الإنتاج ما قبل الأزمة بل وزيادتها”.

من جانبها، تعتزم شركة شل مصر حفر آبار جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الأراضي المصرية.

وعقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعا موسعا عبر تقنية فيديو كونفرانس، مع داليا الجابري، رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر، بحضور قيادات الوزارة وهيئة البترول وإيجاس وشل.

وتم خلال الاجتماع تقديم عرض توضيحي شارح لمناطق امتياز الشركة بمصر في البحر المتوسط، وخططها الجارية والمستهدفة لحفر آبار جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بتلك المناطق وتنمية الاكتشافات الجديدة للشركة، وإجراء أعمال الاستكشاف للوصول لاكتشافات جديدة، وكذا أنشطتها في مجال تسويق الزيوت، وخفض الكربون والتنمية المجتمعية، ومشروع المصرية للغاز الطبيعي المسال.

وأكدت الجابري، حرص شل على تنمية أعمالها بمصر في ظل ما تحظى به من دعم وتعاون، لافتة إلى أن العلاقات الوثيقة والعمل المثمر والتعاون والتطوير المستمر على مدى 110 أعوام مع مصر رسالة أساسية تؤمن بها شل، كما أشارت إلى التزامها وتعاونها مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس.

وشهد العرض التوضيحي، مناقشة من الوزير حول التقدم المحقق في مناطق امتيازها مثل منطقة غرب الدلتا العميق WDDM بمرحلتيها العاشرة والحادية عشرة لإنتاج الغاز الطبيعي، ومنطقة شمال شرق العامرية بالبحر المتوسط لتنمية كشف غرب مينا الجديد ووضعه على الإنتاج، ومشروع حقل هارمتان العميق كشريك مع بريتش بتروليوم المشغل الرئيسي، وأعمال الاستكشاف في المناطق الجديدة، مؤكدا دعم الوزارة الكامل لهم في مواجهة أي تحديات قد تطرأ، وأثنى على الجهد المبذول وحرص شل على شراكتها مع مصر وتنميتها باستمرار ومشاركتها في برامج المسؤولية المجتمعية وتنمية المجتمعات المحيطة، والتزامها الصارم المتعارف عليه عنها فيما يخص تطبيق كافة إجراءات وقواعد السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة الجديدة عازمة بقوة على القضاء على التحديات التي قد تعيق العمل وزيادة الإنتاج، وسيتم الإعلان قريبا عن خطة محددة الإجراءات في هذا الشأن، وأن الحكومة مستمرة في التأكيد على العمل سويا وتحقيق صالح الوطن والشركاء بما يدعم استمرار مسيرة العمل وتحقيق قصص نجاح تضاف للصناعة البترولية والاقتصاد الوطني.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الحكومة توقع اتفاقيات لإنتاج 2150 ميجاوات كهرباء مع أنظمة تخزين لاستخدامها وقت الذروة

كتب- محمد نصار:

شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيات تنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة بنظام BOO بقدرة إجمالية تصل إلى 2150 ميجاوات، منها 1100 ميجاوات تخزين بنظام البطاريات، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار توجه الدولة والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% واستمرار العمل على تحديثها حتى عام 2040، في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة والاتجاه الجديد نحو الهيدروجين الأخضر، واعتماد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب.

وشملت الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم: التوقيع على اتفاقية بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة "إيميا باور" إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات في الساعة، بمنطقة بنبان بأسوان "ابيدوس 2"، هذا إلى جانب توقيع ملحق اتفاقيات لإضافة 300 ميجاوات تخزين بالبطاريات للمشروع القائم بقدرة 500 ميجاوات شمسي بمنطقة كوم أمبو بأسوان "ابيدوس 1"، وذلك باستثمارات تتخطى 800 مليون دولار.

ووقع الاتفاقية والملحق الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعن شركة "إيميا باور"، عقيل بوهره، وسمير ناصف، وذلك في حضور السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى القاهرة، والدكتور حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة "إيميا باور".

وتمت الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يصبح مشروع "أبيدوس 2" عند تشغيله هو الأكبر من نوعه في مصر وإفريقيا، في إطار التزام شركة "إيميا باور" بتقديم حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع، إلى جانب التزامها المستمر بدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر، كما أن هذه المشروعات الجديدة تعزز من مكانة مصر كسوق استراتيجي للاستثمارات في قطاع الطاقة بشكل عام، وفي الطاقة المتجددة على وجه التحديد، كما يوفر المشروعان الجديدان نحو 2500 فرصة عمل للمجتمع المحلي خلال عمليات الانشاء، كما أن محطتي "أبيدوس 1-2" ستوفر طاقة نظيفة ومتجددة لأكثر من 769 ألفًا و800 منزل، مع تعويض انبعاثات الكربون بما يزيد عن 2,347 مليون طن سنويًا.

وفيما يتعلق بالتوقيع على ملحق اتفاقية حق الانتفاع بالأرض الذي شهده رئيس الوزراء أيضًا لإضافة قدرات 150 ميجاوات من طاقة الرياح للمشروع الخاص بتحالف (أوراسكوم - انجي - تويوتا ) الجاري تنفيذه بقدرة 500 ميجاوات، بخليج السويس، وملحق اتفاقية شراء الطاقة من هذا المشروع، فقد وقع على الملحقين كل من الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس الإدارة، ممثل شركة أوراسكوم للإنشاء، وهانز بروونز، المدير التنفيذي، ممثل شركة انجي للطاقة، وياسو ريوتا، المدير المالي، ممثل شركة تويوتا تسوشو.

وتتضمن التوقيعات أيضًا، توقيع اتفاقيتي الانتفاع بالأراضي لإنشاء محطتي لإنتاج الكهرباء الأولى من الطاقة الشمسية والثانية من طاقة الرياح، لتغذية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتحويله إلى الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية حوالي 74 ألف طن أمونيا سنويًا وتصديره بالكامل إلى الخارج، وذلك باستثمارات أجنبية مباشرة تصل لحوالي 500 مليون دولار، وذلك بين كل من هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف كل من شركات سكاتك – فيرتيجلوب – أوراسكوم للإنشاءات.

ووقع الاتفاقيتين الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد عامر، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة سكاتك، بحضور السفيرة هليدا كليميتسدال، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، وتيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك.

وتعتبر الاتفاقيتين أول اتفاقيتين يتم توقيعهما لإتاحة قطعتي أرض لإنشاء مشروعين لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث من المخطط بدء التشغيل في عام 2027 علما بأن المشروع هو الأول على مستوى العالم الذي يفوز بمناقصة الحكومة الألمانية (H2 Global) لشراء الأمونيا الخضراء مما يؤكد تنافسية مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

كما شهد رئيس الوزراء، توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات في الساعة بمدينة نجع حمادي في محافظة قنا باستثمارات أجنبية مباشرة تصل لحوالي 600 مليون دولار، وذلك بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة سكاتك النرويجية.

وقع الاتفاقية المهندسة منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومحمد عامر، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة سكاتك، وذلك بحضور السفيرة هليدا كليميتسدال، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، وتيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية.

وفى هذا السياق، تمت الإشارة، إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يسهم في تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة محليا مع خلق فرص عمل مهمة في مجال الطاقة الشمسية في صعيد مصر.

وعقب التوقيع، أكد الدكتور محمود عصمت، الأهمية البالغة التي يوليها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة، مشيرًا إلى استراتيجية الدولة التي تهدف إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار خطة العمل الخاصة بتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون.

وأوضح وزير الكهرباء، أن إدخال انظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة في أوقات الذروة.

وأضاف أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة، وأن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • تزايد اضطرابات إنتاج النفط بخليج المكسيك بسبب إعصار فرنسين
  • أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تقترب من أعلى مستوى لها في شهرين
  • الحكومة توقع اتفاقيات لإنتاج 2150 ميجاوات كهرباء مع أنظمة تخزين لاستخدامها وقت الذروة
  • الأقمار الصناعية ترصد استنزاف حقول الغاز والنفط في الجزائر
  • تركيا ومصر تعلنان عن مشاريع تعاون جديدة في مجال النفط والغاز
  • الحكومة تعلن «رياح السويس للطاقة» شركة مساهمة مصرية
  • رئيس القابضة للغازات يتفقد مواقع توصيل الغاز الطبيعي في القاهرة الجديدة
  • الوطنية للنفط: مليار و224 مليون قدم مكعب استهلاك الغاز الطبيعي محليا في 24 ساعة
  • القمة المصرية التركية.. خطوة لتطوير العلاقات بالمجالات النووية والمتجددة والغاز المسال (مقال)
  • خاص| الأزهر توقف صاحب فتوى جواز سرقة الغاز والكهرباء لمدة 3 أشهر