ما "المواقع الثمانية" التي تعرقل مفاوضات غزة؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لا يبدو أن تقدما أحرز في المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة التي تستضيفها القاهرة، بينما تتمسك إسرائيل بشرط "المواقع الثمانية".
وبحث المشاركون في المفاوضات مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة، السبت، سعيا لتقريب المواقف بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع لـ"رويترز" طالبا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر: "لم تحقق المحادثات في القاهرة أي تقدم.
وأكد مصدران أمنيان مصريان أن وفدا من حماس وصل السبت ليكون على مقربة من المحادثات، لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول الوسيطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضافا أن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمال غزة.
لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية، وأبرزها إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون السيطرة على المحور أساسيا لضمان عدم تمكن حماس من الحصول على أسلحة عبر أنفاق تمتد تحته، وفقا لوجهة نظرهم.
وكانت السيطرة على محور فيلادلفيا محل خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمعارضة، إذ قال زعيمها يائير لابيد في حديثه مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "إتمام صفقة الرهائن أكثر أهمية بكثير من الاحتفاظ بما يسمى محور فيلادلفيا".
وتتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل، كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.
ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة، أو تحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل مصر محور فيلادلفيا حماس إسرائيل قطاع غزة مصر إسرائيل مصر محور فيلادلفيا حماس أخبار إسرائيل محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".