“أسبيدس” الأوروبية تواجه الفشل في البحر الأحمر وتكافح لحفظ ماء الوجه أمام قدرات صنعاء
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الجديد برس:
بعد أن عجزت بعثة «أسبيدس» الأوروبية عن تحقيق أهدافها في استعادة «حرية الملاحة» – وفقاً للمفهوم الغربي – في البحرين الأحمر والعربي، تحوّل أداؤها على الأرض إلى محاولة رفع المهانة عن فخر الصناعات الأوروبية التي وقفت عاجزة أمام الأسلحة اليمنية، ولا سيما المسيّرات والمنظومات الصاروخية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التعويض عن فشله ذاك، بإصدار بيانات عسكرية يتحدّث فيها عن اعتراض سفنه مُسيّرات أو صواريخ يمنية قبل أن تصيب سفناً تجارية، ويذكّر بمواكبة السفن العسكرية الأوروبية للسفن التجارية.
وفي هذا الإطار، نشرت «أسبيدس»، على منصة «إكس»، بياناً إحصائياً مختصراً لأهم الأنشطة التي نفّذتها البعثة منذ تشكيلها، لكنه خلا من تعداد أي إنجازات مهمة. وقال: «منذ 19 فبراير/شباط، واجهت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في أسبيدس تحدّيات مختلفة، لكن الالتزام الثابت والعمل الجاد لموظفيها أديا إلى عدد من الإنجازات».
ولكي لا يكون خالي الوفاض أو مستبطناً لاعتراف بالفشل، أدرج البيان الأوروبي فقرتين إحصائيتين: الأولى، هي الادعاء أن قوات البعثة واكبت 300 سفينة تجارية، بينما تقول صنعاء إن جميع السفن التي تَعبر باب المندب مسموح لها بالعبور ما عدا تلك المتجهة إلى الموانىء الإسرائيلية، وإن قواتها نجحت في إنجاز هدفها المتمثل في محاصرة الكيان – حتى بالاعتراف الإسرائيلي والأمريكي -، وإنه لو كان غرضها منع العبور بالكامل لاستطاعت فعل ذلك؛ وبالتالي، فإن الادعاء المذكور يندرج ضمن قاعدة «لزوم ما لا يلزم».
وأما الفقرة الثانية، فتضمّنت الحديث عن أن البعثة استطاعت التعامل مع 17مسيّرة يمنية، علماً أن هذا الرقم، بمعزل عن صحته، يُعتبر صغيراً جداً، نظراً إلى حجم القوة ومهماتها، وكونها تعمل في الأصل خارج مسرح العمليات.
أثبتت التجارب أن الذخيرة التي زُوّدت بها سفن البعثة لا تتناسب مع المهمة ومع أسلحة الخصم
وعليه، يمكن القول إن حال «أسبيدس»، في الوقت الراهن، يشكّل تدخلاً اعتبارياً ورمزياً في نصرة إسرائيل وحماية مصالحها في البحر الأحمر، أكثر من كونه قوة ردعية مؤثرة على قدرات اليمن أو قراره السياسي.
وكان قد أدى الفشل في مواجهة حركة «أنصار الله» إلى انسحاب معظم الدول التي شاركت في البعثة في الأسابيع والأشهر الأولى من بدء مهماتها، حيث انسحبت ثلاث فرقاطات حربية (ألمانية وفرنسية ودنماركية)، وتراجعت بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها، الأمر الذي اعتُبر تقلصاً كبيراً في حجم المهمة الأوروبية التي جاءت لدعم التحالف الأمريكي – البريطاني «حارس الازدهار».
أيضاً، كان مقرراً، وفقاً لإعلان مسبق لوزارة الدفاع الألمانية، أن تنضم الفرقاطة «هامبورغ» إلى «أسبيدس» في 19 آب/أغسطس الجاري، إلا أن الوزارة أعلنت أن الفرقاطة لن تلتحق بالبعثة في الوقت الراهن، وزعمت أن السبب يتعلّق بضرورة بقائها في البحر المتوسط استعداداً لإجلاء المواطنين الألمان من لبنان في حال توسّعت الحرب.
إلا أن تقريراً نشره راديو «شمال هامبورغ» الألماني أكد أن الفرقاطة لا تمتلك راداراً قادراً على اكتشاف «الصواريخ الحديثة المضادة للسفن».
وأضاف نقلاً عن مسؤول ألماني: «قررت وزارة الدفاع عام 2017/2018 عدم تحديث هذه التكنولوجيا لأسباب تتعلّق بالتكلفة، وتقييم التهديد على أنه لا يستدعي تحمل تلك التكلفة».
والجدير بالذكر أن ألمانيا سحبت الفرقاطة «هيسن» في نيسان/ أبريل الماضي، بعد أن أطلقت صواريخ اعتراضية في اتجاه طائرة استطلاع أمريكية من نوع «إم كيو ناين»، ظناً منها أنها طائرة مسيّرة يمنية.
وعلى ضوء فشلها، خضعت بعثة «أسبيدس» ومهمتها للنقاش على مدار الأشهر الستة الماضية، في ظل تضرر الاقتصاد الأوروبي من أحداث البحر الأحمر.
وعزا خبراء عسكريون أوروبيون الفشل في تنفيذ المهمة إلى أسباب عدة أهمها التالي:
– على المستوى التكتيكي: يتحدّث ضباط المهمة عن المفاجأة بنوعية المخاطر التي تواجهها قواتهم على مدار الساعة، ويصفون نجاتهم بأنها أقرب ما تكون إلى «لعبة حظ»، ويعترفون بأنهم غير مدرّبين على التعامل مع تلك التحدّيات، ويعيشون قلقاً دائماً من احتمال نجاح القوات اليمنية في استخدام ما يُسمى «الإغراق»، عن طريق إرسال عشرات الطائرات والزوارق المُسيّرة في وقت واحد.
– على مستوى التسلّح: أثبتت التجارب أن الذخيرة التي زُوّدت بها السفن لا تتناسب مع المهمة ومع أسلحة الخصم، فيما تعجز دول الاتحاد عن تأمين خيارات أخرى في الوقت الحاضر، فضلاً عن التكلفة الباهظة للذخيرة.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر
إقرأ أيضاً:
شرطة تعز تعلن “ضبط مشعوذ” يستغل النساء جنسيا
يمن مونيتور/تعز/ خاص:
قالت شرطة مدينة تعز وسط اليمن، يوم الأحد، إنها ألقت القبض على مشعوذ يستغل النساء جنسيا تحت مبرر العلاج من السحر.
وقالت الشرطة في بيان: تمكنت قوات الأمن الاسبوع الماضي من ضبط مشعوذاً يقوم باستدراج نساء واستغلالهن جنسياً تحت مبرر علاج السحر والعين بالقرآن والاعشاب، قادًما من صنعاء لعلاج إحدى المريضات كما يزعم.
وأضافت: وبحسب التحقيقات الأولية اتضح أن المدعو(و.ح.ع)، لديه مركز باسم دار الرقية الشرعية بذهبان (محافظة صنعاء المحتلة – مديرية بني الحارث)، يمارس من خلاله نشاطه المشبوه دون أي ترخيص أو رقابة من الجهات المعنية، منذ العام ٢٠١٤م، كما يعمل مدرساً في جامعة عمران كلية التجارة، منذ العام ٢٠١١م.
وبحسب الاعترافات والمراسلات التي عثر عليها فإنه يقوم من خلال مركزه باستقبال حالات لمعالجتهن من السحر والعين والمس، ثم يقوم بمراسلة الضحايا والايقاع بهن من خلال رسائل فاضحة، كما اعترف بزواجه الثانية بعد أن قدموا بها أهلها لاستشارته أن كان بها سحر، فساعدها على الطلاق من زوجها وتزوج بها، وقد أوقع عدة ضحايا من محافظات مختلفة.
ويتم استكمال ملف القضية لاحالته إلى جهة الاخت
يمن مونيتور26 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الأونروا: نزوح كامل من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة مقالات ذات صلة الأونروا: نزوح كامل من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة 26 يناير، 2025 ولي العهد السعودي يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا سبل دعم وتعزيز العلاقات 26 يناير، 2025 تحذير دولي من عرقلة وصول المساعدات في اليمن بعد اعتقالات الحوثيين لموظفين أمميين 26 يناير، 2025 إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني للقاهرة بعد توقف 10 سنوات 26 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني للقاهرة بعد توقف 10 سنوات 26 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية شرطة تعز تعلن “ضبط مشعوذ” يستغل النساء جنسيا 26 يناير، 2025 الأونروا: نزوح كامل من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة 26 يناير، 2025 ولي العهد السعودي يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا سبل دعم وتعزيز العلاقات 26 يناير، 2025 تحذير دولي من عرقلة وصول المساعدات في اليمن بعد اعتقالات الحوثيين لموظفين أمميين 26 يناير، 2025 إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني للقاهرة بعد توقف 10 سنوات 26 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك تحذير دولي من عرقلة وصول المساعدات في اليمن بعد اعتقالات الحوثيين لموظفين أمميين 26 يناير، 2025 إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني للقاهرة بعد توقف 10 سنوات 26 يناير، 2025 “غروندبرغ” يبحث مع مسؤولين عمانيين ووفد الحوثي الاعتقال التعسفي للموظفين الأمميين 26 يناير، 2025 مسيرة حاشدة للمعلمين في تعز للمطالبة بتحسين أوضاعهم 26 يناير، 2025 نقابة الصحفيين ترفض الإجراءات غير القانونية في قضية المياحي وتطالب بالإفراج عنه 26 يناير، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 14 ℃ 14º - 13º 59% 1.15 كيلومتر/ساعة 14℃ الأحد 21℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 22℃ الخميس تصفح إيضاً شرطة تعز تعلن “ضبط مشعوذ” يستغل النساء جنسيا 26 يناير، 2025 الأونروا: نزوح كامل من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة 26 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬142 غير مصنف 24٬202 الأخبار الرئيسية 15٬589 عربي ودولي 7٬317 غزة 9 اخترنا لكم 7٬189 رياضة 2٬451 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬308 كتابات خاصة 2٬125 منوعات 2٬053 مجتمع 1٬877 تراجم وتحليلات 1٬872 ترجمة خاصة 129 تحليل 17 تقارير 1٬649 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬464 حقوق وحريات 1٬357 فكر وثقافة 927 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 386 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات عبدالملك قاسماخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
جمالاشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
محمد شاكر العكبريأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
عبدالله محمد علي محمد الحاجانا في محافظة المهرة...
سمية مقبلنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...