مصر.. إجراءات جديدة من “التعليم العالي” لمنع تجاوزات حفلات التخرج
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بعد إثارتها للجدل خلال الأسابيع الماضية في مصر، اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، عدة قرارات جديدة لمنع تجاوزات حفلات تخرج الطلاب.
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان السبت، إن المجلس الأعلى للجامعات اعتمد تحديث الضوابط الخاصة بتنظيم حفلات تخرج الطلاب بالجامعات المصرية، للتأكيد على أن تنظيم حفلات التخرج والفعاليات الطلابية الجامعية يكون حصريًا داخل الحرم الجامعي والمنشآت التابعة للجامعة.
وشدد عبدالغفار، على عدم جواز تسمية أي فعالية تُعقد خارج المنشآت التابعة للجامعة “حفل تخرج”، ومنع استخدام اسم أو شعار الجامعة في مثل هذه الفعاليات.
كما قرر المجلس الأعلى للجامعات، حظر حضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات لهذه الحفلات، مُشدداً على أن حضورهم يُعد خروجًا على القيم والتقاليد الجامعية الأصيل.
ومن بين الإجراءات أيضاً، ضرورة تحديد موعد الفعالية في خطة الأنشطة السنوية الفصلية، مع اعتماد هذه الخطة من المجالس المعنية، والحصول على موافقة مجلس الكلية، في حال تنظيم الفعاليات على مستوى القسم أو البرنامج أو الشعبة أو الكلية.
وشدد المجلس، أنه في حال تنظيم هذه الفعاليات على مستوى الجامعة، فيجب الحصول على موافقة نائب رئيس الجامعة المُختص ومجلس الجامعة، ويتم تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم أي فعالية طلابية برئاسة أحد أعضاء هيئة التدريس، وعضوية عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة.
هذا فضلًا عن تشكيل لجنة أو أكثر من اللجان التنفيذية ويكون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعة أساس قوام هذه اللجان، وتقوم هذه اللجان بمهامها التنفيذية تحت إشراف لجنة الإشراف، ويشارك الطلاب كمعاونين في التنفيذ، تحت إشراف لجنة الإشراف واللجان التنفيذية.
وكانت الأيام القليلة الماضية، شهدت انتشار تسجيلات مصورة من حفلات التخرج ببعض الجامعات المصرية، أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وامتدت إلى ساحة البرلمان، حيث قدم نواب مُسائلات قانونية تتعلق بوجود تجاوزات داخل الحرم الجامعي خلال حفلات التخرج في الفترة الأخيرة.
وقبل أيام تداول جمهور منصات التواصل، فيديو يظهر خلاله أحد خريجي جامعة الزقازيق خلال مشاركته في حفل تخرج دفعته في كلية التجارة، حيث ظهر الشاب وهو يتراقص منذ غادر مقعده وصولًا إلى منصة التكريم الموجودة في حفل التخرج، بينما تفاعل معه بعض أعضاء هيئة التدريس.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي، تداول مجموعة من الفيديوهات خلال الفترة الماضية لوقائع رقص فتيات في حفلات تخرجهن على أغاني المهرجانات والموسيقى الشعبية، ما اعتبره فريق من المصريين تجاوزاً للأعراف الجامعية والمجتمعية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: أعضاء هیئة التدریس حفلات التخرج
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.