كانت مسيرة الممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون عملاقة وناجحة، من الصعب اليوم تكرارها نظرا لأداء الممثل الراحل العالي في عدد من الأفلام التي ساهمت في بناء أسطورته في عالم السينما الفرنسية والعالمية. ورفض ديلون الممثل الفرنسي صاحب الشخصية القوية والمواقف الثابتة الظهور في عدد هام من الأعمال العالمية الاستثنائية التي ذهبت في آخر المطاف إلى ممثلين آخرين كبار وصنعت مسيرة عدد كبير منهم.


وقد أدى أيقونة السينما الفرنسية آلان ديلون الذي رحل عن دنيانا يوم 18 أغسطس/آب الجاري، أدوارا هامة في السينما الفرنسية والعالمية ضمنت له مكانة خاصة في قلوب عشاق السينما في فرنسا وخارجها حتى أنه أصبح سفيرا لبلاده في الذاكرة السينمائية العالمية.

وشارك آلان ديلون صاحب التاريخ الحافل في أكثر من تسعين فيلما طيلة مسيرته الفنية، من أبرزها “غيوبار” (الفهد)، “ساموراي” ” بلان سوليي” (في عز الظهر) وغيرها…هذه المسيرة كان يمكن أن تكون أكثر ثراء لو قبل “الفتى الوسيم” أدوارا استثنائية في أفلام عالمية عرضت عليه، إلا أنه رفضها.

قرارات لم يندم عنها آلان ديلون بحسب مقربين منه، على الرغم من أن هذه الأدوار التي اقترحها عليه مخرجون كبار أطلقت مسيرة نجوم عالميين من الطراز الرفيع على غرار آل باتشينو وروبرت دي نيرو وعمر الشريف وغيرهم. فما هي أبرز الأدوار التي رفضها آلان ديلون ؟ ولماذا رفضها؟
في أواخر سبعينيات القرن الماضي، اقترح ألبرت بروكولي منتج سلسلة أفلام جيمس بوند على آلان ديلون أن يؤدي دور الجاسوس البريطاني الشهير لتعويض الممثل الكبير شون كونري الذي أعلن التخلي عن لعب هذا الدور. إلا أن ديلون رفض الاقتراح وفضل الظهور في فيلم ” لو توبيب” (الطبيب) للمنتج الفرنسي آلان تيرزيان الذي صور في نفس الوقت في استوديوهات مدينة “بولونيو” الفرنسية.
وفسر المنتج الفرنسي آلان تيرزيان الذي عبّر عن حسرته لرفض آلان ديلون فرصة لعب جيمس بوند، في 2018 على أثير راديو” أر تي آل” بأن رفض ديلون لهذا الدور يعزى لرغبة الممثل الفرنسي في “السيطرة على مشاريعه السينمائية بشكل كامل” وهو ما قد لا يتاح له القيام مع مثل هذا الصنف من الأفلام .
وكان المنتج الفرنسي آلان تيرزيان -الذي كانت تربطه علاقة قوية مع آلان ديلون- كشف أيضا عن رفض الممثل الفرنسي الشهير لدور اقترحه عليه المخرج ستيفن سبيلبرغ عام 1977 حين كان هذا الأخير في الحادية والثلاثين من العمر.
سبيلبرغ أراد من ديلون المشاركة في فيلم الخيال العلمي والمخلوقات الفضائية الذي صدر في عام 1977 : (Close Encounters of the Third Kind).
الفيلم الملحمي الشهير “لورانس العرب” كاد أن يضم من جملة ممثليه الكبار آلان ديلون في دور الشريف علي الذي مُنح في آخر المطاف إلى الممثل المصري العالمي عمر الشريف. آلان ديلون رفض الدور بعد قيامه بتجارب كاستينغ ناجحة، والسبب هو أنه لم يقبل إخفاء عينيه الزرقاوين بعدسات لاصقة لتستجيب بشكل أفضل مع شخصية الشريف علي التي أداها باقتدار عمر الشريف بعد ذلك.
“لا أرغب في تعلم الحديث بالإنجليزية بلكنة إيطالية..لايعجبني ذلك”. هكذا صرح آلان ديلون لتفسير سبب رفضه لأداء دور مايكل كورليوني في ملحمة فرانسيس فورد كوبولا “العرّاب” (الأب الروحي).

اقرأ أيضاًالمنوعاتوفاة الإسبانية ماريا برانياس موريرا أكبر معمرة في العالم

منتج هذه الملحمة السينمائية من ثلاثة أجزاء روبرت إيفانز لم يكن مقتنعا أبدا باختيار كوبولا الممثل الشاب من أصول إيطالية آل باتشينو لأداء دور الشخصية الكتومة مايكل التي أصبحت الشخصية المحورية في هذه السلسلة الخالدة بعد ذلك.
عائلة كوبولا تلقت أيضا رفضا آخر من آلان ديلون بعد ذلك بعشرات السنين، حين رغبت صوفيا كوبولا ابنة المخرج الشهير، أن يؤدي “الوسيم الفرنسي” دور لويس الخامس عشر في فيلم “ماري أنطوانيت” الذي صدر في 2006 .

وفسر آلان ديلون هذا الرفض بكونه لا يستسيغ أن تقوم “أمريكية برواية قصة فرنسية ” كما صرحت صوفيا كوبولا بنفسها لصحيفة مترو في 2006.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الممثل الفرنسی آلان دیلون

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي:«لا نريد الحرب مع الجزائر»

أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس «لا تريد الحرب مع الجزائر»، متهما الأخيرة بأنها «هي من تهاجمنا»، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم.وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة سود راديو «لا ينبغي للجزائر أن تجادل عندما يكون هناك اقتناع، من خلال هوية أو جواز سفر، بأن المواطن جزائري. يجب عليها إعادة قبوله».

وأضاف «نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا»، داعيا إلى اعتماد «ردّ متدرج» حيال الجزائر في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.

وأوضح الوزير الفرنسي «لقد بدأنا تنفيذه مع تعليق التسهيلات أمام النخبة الجزائرية»، في إشارة إلى «مراجعة معاهدة عام 2007» التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية دخول البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة.

في نهاية فبراير، لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو «إلغاء» الاتفاقات الثنائية لعام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين على صعيد العمل والإقامة في فرنسا، إذا لم تتم مراجعتها خلال مهلة تمتد من «شهر إلى ستة أسابيع».

لكن في مطلع مارس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر إلى «الانخراط مجددا في عمل معمق» بشأن اتفاقات الهجرة بين البلدين، وحذّر من أي «ألاعيب سياسية» في هذا النقاش الذي يوتر العلاقات الثنائية.

وعلى صعيد آخر، رفضت محكمة الاستئناف في إكس-ان-بروفانس الأربعاء طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك «عواقب خطرة بشكل استثنائي».ومنذ أكتوبر 2023، قدّمت الجزائر ستة طلبات لتسليمها بوشوارب الذي يعيش في منطقة الألب-ماريتيم منذ العام 2019 والذي حكم عليه بخمسة أحكام بالسجن مدة كل منها عشرين عاما في الجزائر حيث يُستهدف في قضية سادسة تتعلق بجرائم اقتصادية ومالية.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غرف سوداء تُهاجم آلان عون.. والأخير يردّ
  • محمد رمضان يبكي في الشارع متأثراً بسيدة عجوز
  • ھﯿﺌﺔ حارة حريك فياﻟﻮطﻨﻲ اﻟﺤﺮ ردت على آلان عون: اﺣﺬروا أھﻠﻨﺎ ورﻓﺎﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎته
  • سلوى عثمان: جسدت أدوار الأم بصدق رغم أنني لم أنجب
  • الحي الفرنسي في هانوي: متّسع للهدوء وسط صخب العاصمة الفيتنامية
  • السفير العُمانى بالقاهرة: سلطنة عُمان تحرص على دعم أدوار وتعزيز آليات عمل الجامعة العربية
  • مندوب عُمان الدائم: سلطنة عُمان تحرص على دعم أدوار وتعزيز آليات عمل "الجامعة العربية"
  • مسن سوري يرفض 100 ألف جنيه من محمد رمضان في مصر (شاهد)
  • وزير الداخلية الفرنسي:«لا نريد الحرب مع الجزائر»
  • الشريف: أي تخفيض للدينار سيدخلنا نفقاً حلزونياً لن نخرج منه