تحت تهديد السلاح، فرض الجيش الإسرائيلي على بعض الشباب الفلسطيني الذي وقع في الأسر أن يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي، وأن يضع الخوذة الإسرائيلية على رأسه، وأن يظهر بمظهر الجندي الإسرائيلي، وطلب جيش العدو من هؤلاء الشباب أن يقتحموا أنفاق المقاومة، وأن يدخلوا البيوت المفخخة، وأن يتقدموا في اتجاه رجال المقاومة، وبلا أدنى شك، فرجال المقاومة الفلسطينية المستنفرين، والمختبئين خلف الحجارة، وتحت الركام، لا دراية لهم بما يخطط العدو، ورصاصهم جاهز للانطلاق باتجاه أي حركة، فإذا ظهر لهم من بعيد منظر إخوانهم الفلسطينيين الذين يرتدون لباس الجنود الصهاينة، فيبادرون إلى إطلاق النار عليهم.
استعمال العدو الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين كدروع بشرية يتم تحت تهديد السلاح، وهذا العمل الإرهابي يتنافى مع القوانين الدولية، ولكن الأخطر من هذا الإرهاب هو استعانة الجيش الإسرائيلي بالجيوش العربية، فبعد أن وضع على رأسهم الطاقية العربية، وألبسهم العلم العربي، وارتدوا الزي الرسمي لجنود العرب، ولوحوا بالحرية للشعوب العربية، ورفعوا شعار تحرير فلسطين، وقفوا سداً منيعاً في وجه أي مقاومة للعدو الإسرائيلي، وحالوا بين الشعوب العربية وبين ممارسة حقها في محاربة عدوها، شباب فلسطين الذين ألبسهم الجيش الإسرائيلي زيّه العسكري، وألبسهم خوذته، كانوا مجبرين، وتحت تهديد السلاح، وكانوا يجهلون المهمة التي يقومون بها، ولكن قيادة الأنظمة العربية يعرفون مهمتهم، ويمارسون دورهم في إلقاء القبض على كل مقاوم للاحتلال، ويعرفون أن وظيفتهم حراسة الحدود، وحماية دولة إرهابية، ومع ذلك يقومون بالعمل المهين بكل نشاط واقتناع، متجاهلين لحظة الحقيقة، اللحظة التي سيتفجر فيهم النفق المظلم الذي انزلقوا إليه طائعين خانعين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
849 حاجزا وبوابة أقامها العدو الإسرائيلي في الضفة
الثورة نت/..
خلص مسح سريع أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى أن العدو الإسرائيلي “أقام ما مجموعه 849 عائقا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وتشكل بوابات الطرق ثلث هذه العوائق (288 بوابة)، وغالبا ما تكون معظمها مغلقة”.
وأشار المكتب في تحديثه اليومي لآخر مستجدات الحالة الإنسانية في الضفة، إلى أنه “في الوقت الراهن، ثمّة 849 عائقا من العوائق التي تتحكّم في قدرة الفلسطينيين على التنقل وتقيّدها وتراقبها بصورة دائمة أو متقطعة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل”.
وأوضح أن مسحا سريعا أجراه في يناير وفبراير الماضيين، خلص إلى أن العدو الإسرائيلي “أقام 36 عائقا جديدا للتنقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمها عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في منتصف كانون الثاني، ما زاد من عرقلة قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن عملهم”.
وأضاف: “تم تركيب ما مجموعه 29 بوابة جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، إما كبوابات إغلاق جديدة منفصلة أو أضيفت إلى الحواجز الفرعية القائمة، ما يرفع العدد الإجمالي لبوابات الطرق المفتوحة أو المغلقة في شتّى أرجاء الضفة الغربية إلى 288 بوابة، وهو ما يشكل ثلث عوائق التنقل”.
وتابع: “ومن بين هذه البوابات، تمثل نحو 60% منها (172 بوابة من أصل 288) بوابات يتم إغلاقها بشكل متكرر. وبالإضافة إلى الزيادة في عدد العوائق المثبتة، فقد أدى تكثيف القيود المفروضة على التنقل إلى تعطيل الحركة لفترات طويلة عند الحواجز، والإغلاق المتقطع لنقاط الوصول الرئيسية التي تربط بين المراكز السكانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وزيادة عدد العوائق التي يتم إغلاقها بشكل متكرر”.
ولفت المكتب إلى أن “العوائق التي تم توثيقها شملت 94 حاجزا يعمل فيها الموظفون على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، و153 حاجزا جزئيا (يعمل فيها الموظفون بشكل متقطع) (منها 45 حاجزا يغلق بواباته بشكل متكرر)، و205 بوابات طرق (منها 127 بوابة تغلق بشكل متكرر)، و101 حاجز من الحواجز الخطية (مثل الجدران الترابية والخنادق)، و180 من السواتر الترابية، و116 من متاريس الطرق”.
وبين أن “هذه البيانات لا تشمل الحواجز المقامة على امتداد الخط الأخضر أو غيرها من القيود، كإغلاق مخيم جنين أمام السكان العائدين أو تحديد بعض المناطق على أنها (مناطق عسكرية مغلقة) وقد لا تنطوي هذه القيود دائما على حواجز مادية على الأرض”.
وتطرق التقرير إلى العدوان الإسرائيلي على محافظات شمال الضفة الغربية الذي دخل أسبوعه التاسع.
ولفت إلى أن أكثر من 600 وحدة سكنية في جنين باتت غير صالحة للسكان، في حين أن 66 مبنى سكنيا معرّض لخطر الهدم الوشيك.
وذكر أن العدوان ألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والطرق، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية وإثارة المخاوف بشأن الصحة العام.