د.حماد عبدالله يكتب: "عبقرية" مصر !!
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها
وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازى أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم.
-هذا البلد حينما جائه الإسكندر الأكبر غازيًا، تدين بدين أهله، وذهب إلى معبد أمون فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله أمون ،
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غزاه من بلاد الفرس قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى الخارجة عاصمة الوادى الجديد لكى ينشئا معبد (هيبس)
و يتعبدوا فيه لألهة المصريين.
و حينما جائه نابليون غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله سليمان الحلبى فى القاهرة كان يدعى الإسلام.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات هتلر من صحراء العلمين من القاهرة إستعد المصريون بتسمية (هتلر) الشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى
و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء / هتلر طنطاوى رئيس الرقابة الإدارية السابق.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويلبسه ثقافته وتقاليده.
و لعل مجئ عمرو بن العاص على رأس الحملة التى فتحت مصر، وإنقاذ المصريون من إضطهاد الرومان، وأعطى أقباط مصر حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة.
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومصر هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، وأهل مصر أهدَوْ رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، ومصر هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم "هكذا جاء عمرو بن العاص بتوصية بأهل مصر من خليفة رسول الله ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى.
هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مجدي مرشد : زيارة ماكرون لمصر عبقرية وتعادل سنوات من العمل الدبلوماسي والدعائي
أكد الدكتور مجدي مرشد، رئيس المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر و نائب رئيس حزب المؤتمر، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر حملت مشهدًا غير تقليدي على الإطلاق، تجاوز البروتوكولات الرسمية المعتادة، لتقدم صورة إنسانية وشعبية عميقة عن مصر وشعبها.
جولات السيسي وماكرونوأشار مرشد إلى أن الجولة المفاجئة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي في قلب خان الخليلي، وجلوسهما في أحد المطاعم الشعبية وسط المصريين، حملت مئات الرسائل للداخل والخارج، أبرزها أن "مصر بلد الأمن والأمان، بلد الحضارة والتنوع والتسامح، بلد يحتضن الجميع ويكرم ضيوفه طالما أتوا بالسلام والحب" فضلا عن زيارته للمتحف المصري الذي يعكس التقدير الدولي للحضارة المصرية إلى جانب زيارته مترو الأنفاق الذي يجسد الشراكة والتعاون بين البلدين.
وأوضح أن الأماكن التي زارها الرئيسان تجسد رمزية كبيرة، حيث تضم في جنباتها آثار التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود والأرمن، بما يعكس الوجه الحقيقي لمصر كدولة سلام تحتضن مختلف الأديان والأعراق.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذه اللفتة "العبقرية" لهذه الزيارة الفريدة تعادل سنوات من العمل الدبلوماسي والدعائي، وتُظهر ثقة القيادة في شعبها، وتقدير الشعب لقيادته ولضيوف مصر، مؤكدًا أن "هذه هي مصر التي يعرفها العالم جيدًا: عملاقة، مضيافة، قوية، وداعية للسلام، ولكنها تعرف كيف تحمي أرضها وكرامتها إذا اقتضى الأمر".
قوة الشراكة الاستراتيجيةووجه مرشد الشكر للرئيس السيسي والرئيس ماكرون على هذه الصورة الصادقة للمحبة والسلام، ولشعب مصر الذي أثبت مجددًا أنه شعب مضياف، كريم، بشوش، وقوي مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية للبلدين.
وأكد أن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمثل فرصة مهمة لبحث الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، والتنسيق المشترك لإيجاد حلول جذرية للأزمة التي تسببت في معاناة الشعب الفلسطيني لافتا إلى إن التعاون المصري الفرنسي الأردني يعكس التزام هذه الدول بالعمل الجماعي من أجل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال دعم جهود إحياء عملية السلام بما يتماشى مع المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.