زاوية قانونية: مدة الكفالة “الضمانة ” في القانون اليمني
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أ.د / عبد المؤمن شجاع الدين
مصير الضمانة بعد انتهاء العمل محل الكفالة
الكفالة أو الضمانة لا تسقط بالنسبة للأعمال السابقة على انتهاء العمل، أو الفترة السابقة لانتهاء عقد العامل، لأن الضامن بموجب الضمانة قد قبل بأن يضمن العامل أثناء عمله، ولكن الضمانة لا تمتد إلى الأعمال الصادرة من المكفول عليه بعدد انتهاء عمله، غير أن الجهة المستفيدة من الضمانة أو الكفالة إذا منحت العامل وثيقة إخلاء طرف أو إخلاء مسؤولية عن الفترة التي عمل فيها لديها، فإن الضمانة على العامل تسقط مطلقا للفترة السابقة على انتهاء فترة عمله، والفترة اللاحقة لذلك لأن الضمانة تابعة لذمة العامل المكفول عليه، فإذا قررت الجهة المستفيدة من الكفالة إخلاء طرف العامل فأن ذلك يؤدي حتما إلى إخلاء طرف الضامن تبعا لذلك، لأن التزام الكفيل، أو الضامن تابع لالتزام المكفول عليه.
الضمانة المستقبلية عن العامل وغيره
الضمانة المستقبلية هي ضمان الكفيل للأعمال التي سوف تصدر عن المكفول عليه في المستقبل مثل الضمانة على العامل بأية مبالغ قد يختلسها أو يتلفها، أو يبددها، في المستقبل، أو ضمان قيام المكفول عليه في المستقبل بأعمال معينة، وقد أجاز القانون المدني صراحة هذه الضمانة، ونصت المادة “1039” على انه ( تصح الكفالة بما سيثبت مستقبلاً وللكفيل الرجوع فيما سيثبت بالمعاملة قبل ثبوته، وإذا ثبت قبل الرجوع لزمت الكفالة ) وقد ثار بهذا النص جدل كثير بين أعضاء لجنتي تقنين أحكام الشريعة والعدل والأوقاف في البرلمان اليمني، وامتد هذا الجدل خارج مجلس النواب في الأوساط الفقهية، لأن غالبية الفقه الإسلامي تمنع الكفالة في المستقبل لما يشوبها من الغرر المفضي إلى النزاع والتخاصم، إذ يشترط الفقهاء في المكفول به أن يكون دينا قائما لازما صحيحا، وهذا شرط خاص بكفالة المال وهو شرط متفق عليه في الجملة بين الفقهاء .
فيصح ضمان كل دين لازم كالثمن والأجرة وعوض القرض ودين السلم وارش الجناية، وغرامة المتلف، لأن الكفالة توثيق يستوفي منه الحق فصح في كل دين قائم ولازم فالكفال كالرهن.
وقد ذهب الزيدية والحنفية والشافعية إلى عدم جواز ضمان مالم يجب كجعل الجعالة لأنه دين غير لازم.
بقاء أصل الوثيقة لدى الجهة المستفيدة على أنها مازالت سارية المفعول
قضى الحكم بأن بقاء أصل وثيقة الضمانة لدى الجهة المستفيدة من الضمانة ” المكفول له ” قرينة على أن الضمانة لازالت سارية المفعول، فلو لم تكن كذلك لكان الضامن قد سحبها، غير أن هذه القرينة قابلة لإثبات العكس، فيجوز أثبات انتهاء الضمانة بمنح الجهة المستفيدة العامل المكفول عليه إخلاء طرف، أو تقديم الكفيل وثيقة صادرة من الجهة المستفيدة من الضمانة بأنها قد تنازلت عن الضمانة أو محضر اتفاق بين الجهة المستفيدة والضامن، يقرر إنهاء الضمانة، وغير ذلك من الأدلة التي تشهد على أن بقاء أصل وثيقة الضمانة لدى الجهة المستفيدة لا يدل على أنها مازالت نافذة .
قرينة عدم اعتراض الضامن على إشعارات الجهة المستفيدة
قضى الحكم بأن استلام الضامن للإشعارات الصادرة من الجهة المستفيدة بتنفيذ ضمانته، وعدم اعتراض الضامن على هذه الإشعارات قرينة على بقاء الضمانة ونفاذها، لان سكوت الضامن في هذه الحالة قرينة على بقاء ضمانته ونفاذها، إلا لو قام الضامن بالاعتراض على تلك الإشعارات والإفادة بانتهاء ضمانته، والله اعلم.
الأستاذ بكلية الشريعة والقانون – جامعة صنعاء
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني يدعو إلى “معركة الخلاص” من الحوثيين
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
دعا رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، يوم الاثنين، إلى ما أسماها “معركة الخلاص” من جماعة الحوثي المسلحة. فيما تشير وسائل إعلام أمريكية إلى استعدادات لبدء معركة برية ضد الحركة اليمنية التي سيطرت على صنعاء قبل أكثر من عقد من الزمن.
جاء ذلك في سلسلة تدوينات على منصة اكس بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من ابريل/نيسان 2022م.
ودعا العليمي إلى “توحيد الصفوف، والاسناد الفاعل لمعركة الخلاص التي تتعزز ساعتها الحاسمة بعونه تعالى في العام الرابع من عمر المجلس”.
وأشار إلى أنه يجدد “العهد الذي قطعه واخوانه اعضاء المجلس للشعب اليمني العظيم، باستعادة مؤسسات الدولة المغتصبة، وانهاء المعاناة التي صنعتها حرب المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الإيراني”.
وقال إنه “رغم تعقيدات المرحلة، مثل مجلس القيادة الرئاسي بدعم من الاشقاء، والاصدقاء، محطة هامة في توحيد القوى الوطنية حول هدف اسقاط الانقلاب، ومواجهة التحديات المتشابكة، واحباط مخططات المليشيات الارهابية وداعميها لإغراق المحافظات المحررة بالفوضى، والازمات الاقتصادية، والإنسانية”.
في 7 أبريل/نيسان 2022، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد ونقل كافة صلاحياته إليه. المجلس يتألف من ثمانية أعضاء برئاسة رشاد العليمي، بهدف إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً خلال المرحلة الانتقالية. هذه الخطوة جاءت كجزء من جهود توحيد الصفوف في مواجهة الحوثيين، مع تكليف المجلس بالتفاوض مع الحركة المسلحة لتحقيق وقف إطلاق نار شامل وحل سياسي نهائي للأزمة اليمنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...