«مسبار الأمل» يوفر خرائط جغرافية لـ 5 أنواع من الشفق المريخي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، من توفير خرائط جغرافية لظاهرة الشفق بمختلف أنواعه وفي عدة مواسم ومواقع على الكوكب الأحمر، من خلال الأجهزة العلمية على متن مسبار الأمل، ما جعل دولة الإمارات تسجل اكتشافات غير مسبوقة في المريخ، مما يعزز فهم العلماء للبيئة المغناطيسية للكوكب الأحمر، وتفاعلها مع الغلاف الشمسي.
وعلى مدار عام مريخي «عامين أرضيين»، نجح مسبار الأمل في رصد 5 أنواع مختلفة من الشفق، سواء في الجانب المضيء أو المظلم للكوكب الأحمر، ما يفتح آفاقاً جديدة للعلماء، من أجل دراسة بيئة البلازما ذات الديناميكية العالية في المريخ.
ويعد الشفق المنفصل المتعرّج، أول ظاهرة للشفق يوثّقها مسبار الأمل، حيث كشف في أواخر يونيو من عام 2021، عن نوع جديد مذهل من الشفق، الذي يتكون بخطوط طويلة، تمتد لمسافة عدة آلاف من الكيلومترات من الجانب المضيء للمريخ، إلى الجانب المظلم منه، وبأشكال مطولة ومواقع مختلفة، مثل الشفق المتقطع والموازي، عبر ملاحظات المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية، أظهرت إلكترونات نشطة تصطدم بالذرات والجزيئات في الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث تُعد الرياح الشمسية مصدراً لهذه الإلكترونات التي يتم تنشيطها بواسطة الحقول الكهربائية في الغلاف المغناطيسي للكوكب الأحمر.
القرص المضيء
وفي أواخر أغسطس/ آب من العام 2022، أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن تسجيل ملاحظات هي الأولى من نوعها عن نوع جديد من الشفق البروتوني المتقطع في الجانب المضيء «النهاري» بالمريخ، ما يعزز فهم العلماء لديناميكية الغلافين الجوي والمغناطيسي للكوكب الأحمر، حيث تم الكشف عنه، من خلال لقطاتٍ لقرص كوكب المريخ المضيء، بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، الذي رصد لأول مرة وبشكل واضح التغيّرات المكانية للشفق البروتوني في المريخ.
ويتشكل الشفق البروتوني المتقطع، نتيجة تفاعل الرياح الشمسية مباشرة مع الغلاف الجوي العلوي للجانب المضيء من المريخ، ما يؤدي إلى تباطؤ سرعتها وإصدار الأشعة فوق البنفسجية.
ويحدث الشفق عندما يزداد سطوع مناطق صغيرة من الكوكب عند هذه الأطوال الموجية، مما يدل على تركز الطاقة في مناطق محددة من الغلاف الجوي.
تغيرات مكانية
وأظهرت دراسات سابقة حول الشفق البروتوني، قامت بها مهمة مسبار مافن التابعة لوكالة ناسا، انبعاثات ضوئية مشابهة عند طولين موجيين للأشعة فوق البنفسجية مرتبطين بذرة الهيدروجين، إلا أن الصور التي وثّقها مسبار الأمل، تعتبر أول ملاحظات علمية في العالم ترصد التغيّرات المكانية للشفق البروتوني في المريخ، ما جعل العلماء بفضلها، رصد هيكل الشفق البروتيني غير المنتظم بشكل واضح للمرة الأولى، والتأكيد بأن الرياح الشمسية أثرت مباشرة في الغلاف الجوي العلوي أينما تواجدت ظاهرة الشفق، ما يجعل هذه الظاهرة تمثل خريطة لأماكن وصول كميات كبيرة من الرياح الشمسية إلى المريخ.
المحلي والقطبي
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، وثّق مسبار الأمل ظاهرة الشفق المحلي على المريخ، الناتج عن إلكترونات نشطة من الرياح الشمسية حين تحطم الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث ظهر الشفق شديد السطوع في المواقع ذات الحقول المغناطيسية الأقوى، مع تغير أنماطه بشكل واضح خلال من 15 إلى 20 دقيقة.
كما التقط مسبار الأمل صورة للشفق القطبي في الجانب المظلم «الليلي» من المريخ بواسطة مقياس طيفي بالأشعة فوق البنفسجية، في نهاية إبريل/ نيسان 2023، ظهر فيها انبعاثات شديدة السطوع من ذرات الأكسجين بطول موجة يبلغ 130.4 نانومتر بعد الغسق مباشرة، حيث تظهر المعالم المقوسة عبر الكوكب وهي ترسم نمطاً معقداً من المجالات المغناطيسية الناشئة عن المعادن الموجودة في قشرة كوكب المريخ.
الجانب المظلم
كما نجح مسبار الأمل في رصد شفق الأكسجين بالجانب المظلم للمريخ، ما يسهم في توفير خرائط جغرافية، توضح النسبة المئوية لحدوث الشفق، بالاستناد إلى ملاحظات تم جمعها على مدار عامين عن تأثيرات القشرة الكوكبية، إضافة إلى الطوبولوجيا المغناطيسية والتوقيت المحلي والمواسم على الشفق، ما يعزز فهمنا للبيئة المغناطيسية للمريخ وتفاعلها مع الغلاف الشمسي.
وبحسب الخرائط الجغرافية، فإنه يتم رصد الشفق بانتظام في المناطق ذات الحقول المغناطيسية القشرية الضعيفة، حيث تكون الطوبولوجيا المغناطيسية مفتوحة، وترتبط خطوط المجال المغناطيسي بالغلاف الجوي التصادمي من جهة واحدة.
وتستقطب أشفاق الكوكب الأحمر اهتمام المجتمع العلمي الدولي، لما يترتب على دراستها المتعمقة من آفاق واسعة أمام الأبحاث العلمية، التي ستسهم في توسيع فهم العلماء للغلاف الجوي للمريخ وتفاعله مع الكوكب ومع انبعاثات الطاقة الشمسية، كما يقوم مسبار الأمل بدراسة الغلاف الجوي للمريخ، والعلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى فيه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الفضاء كوكب المريخ الغلاف الجوی العلوی الریاح الشمسیة الجانب المظلم فوق البنفسجیة للکوکب الأحمر مسبار الأمل فی المریخ من الشفق
إقرأ أيضاً:
ميزات ذكية مذهلة في خرائط جوجل.. تجربة تنقل غير مسبوقة
أعلنت جوجل عن تحديثات جديدة في خدمة خرائط جوجل، تعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي "جيميني"، لتوفير ميزات مبتكرة لمستخدمي الخدمة، في الولايات المتحدة خلال المرحلة الأولى، ستتيح هذه الميزات لمستخدمي خرائط جوجل العثور على أماكن جديدة للزيارة والحصول على إجابات حول مواقع مختلفة من خلال الذكاء الاصطناعي.
أقرأ أيضاً.. جوجل تطلق تحديث "جيميني" الجديد لتوليد الصور عبر إيماجن 3 للجميع
تحسينات الملاحة لتجربة قيادة أكثر سلاسة
تضمنت التحديثات أيضًا تحسينات في نظام الملاحة، بما في ذلك توجيه السائقين إلى المسارات الصحيحة من خلال عرض المسارات، وممرات العبور، وإشارات الطريق بشكل واضح، مع تحديد المسار المطلوب لتجنب تغيير المسار في اللحظات الأخيرة. كما يُمكّن المستخدمين من استكشاف أماكن الترفيه والمعالم البارزة على طول الطريق قبل بدء الرحلة، ويعرض خرائط جوجل أماكن وقوف السيارات القريبة عند الوصول، مع تذكير المستخدم بحفظ موقع السيارة وتوفير توجيهات المشي حتى الوصول.
أقرأ أيضاً.. "أوبن إي آي" تطلق منافسها لمحرك البحث جوجل: "تشات جي بي تي سيرش"
توصيات ذكية للأماكن والأنشطة
أخبار ذات صلة ميتا تطور يداً روبوتية قادرة على "الإحساس" باللمس خالد بن محمد بن زايد يرحِّب بقادة عالميين لقطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والمناخ والاستثمار في مجلس ENACT في أبوظبيبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين الآن سؤال خرائط جوجل عن توصيات للأنشطة والأماكن، مثل "أماكن لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء ليلًا"، حيث يقدم جيميني قائمة من الخيارات كالحانات والفعاليات الموسيقية. ويمكن للمستخدمين الاطلاع على ملخصات عن تلك الأماكن، وطرح أسئلة محددة مثل توفر الجلوس في الهواء الطلق.
الرؤية الغامرة: عرض ثلاثي الأبعاد لمدن عالمية
تشمل التحديثات كذلك إضافة ميزة الرؤية الغامرة في خرائط جوجل، حيث تقدم عرضًا ثلاثي الأبعاد للوجهات في 150 مدينة حول العالم، بما في ذلك مدن جديدة مثل بروكسل وكيوتو وفرانكفورت.
الإبلاغ عن الظروف الجوية لسلامة المستخدمين
كما تتاح الآن إمكانية الإبلاغ عن الظروف الجوية السيئة على الطريق، مثل الفيضانات أو انخفاض الرؤية، لضمان أمان المستخدمين.
طرح الميزات تدريجيًا وتوسيع التجربة إلى محرك البحث
ستتوفر الميزات الجديدة تدريجيًا على أجهزة أندرويد وiOS، ومن المتوقع توسيع بعض هذه التجارب إلى محرك البحث جوجل، مع إمكانية الوصول إلى تلخيصات التقييمات وطرح الأسئلة حول المواقع.