دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الذهب يحب الديمقراطيين.. مستثمرو المعدن الأصفر يترقبون فوز هاريس حداد مايا تواجه كيسلر في نهائي كليفلاند

رغم أن أوراق التقويم تشير إلى أننا الآن في النصف الثاني من عام 2024، فإن عدداً لا يستهان به من مراقبي السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة، باتوا يشعرون بأن الزمن عاد بنا إلى الوراء ثماني سنوات كاملة، وتحديداً إلى ذلك العام الذي واجه فيه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب غريمته «الديمقراطية» آنذاك هيلاري كلينتون، وألحق بها هزيمة انتخابية، أوصلته للبيت الأبيض في مطلع 2017.


فبعدما تم اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس ممثلة للحزب «الديمقراطي» في ماراثون الانتخابات بدلاً من رئيسها جو بايدن، بدا النهج الذي تبناه ترامب لمواجهة منافسته الحالية، والقائم على توجيه انتقادات شخصية لاذعة لها، غير بعيد عن ذاك الذي اعتمد عليه في سباق 2016، وهو لا يزال مبتدئاً في عالم السياسة، لدحر كلينتون، ذات المسيرة الحافلة في أروقة صنع القرار في واشنطن، بما شمل توليها منصب وزيرة الخارجية (2009 - 2013)، وانتخابها عضواً في مجلس الشيوخ (2001 - 2009)، فضلاً عن كونها سيدة أولى سابقة (1993 - 2001).
ففي حملته الأولى الناجحة، شن ترامب، الذي كان معروفاً في ذلك الوقت بأنه رجل أعمال بارز لديه كثير من المشروعات العقارية والإعلامية، حملة هجوم ساخر وحاد واسعة النطاق، على كل الشخصيات المنافسة له، «الجمهورية» و«الديمقراطية» على حد سواء. وفي إطار هذه الحملة، وصف الملياردير «الجمهوري»، خصومه بداخل حزبه جيب بوش وماركو روبيو وتيد كروز، بنعوت من قبيل «محدود الطاقة» و«الضئيل» و«الكاذب»، كما لم يتورع عن اتهام منافسته الديمقراطية كلينتون، بأنها «محتالة أو ملتوية».
وبعد أربع سنوات، وفي محاولته التي لم تُكلل بالنجاح للبقاء في المكتب البيضاوي لفترة ثانية، عاود ترامب - الرئيس حينذاك - اتباع الأسلوب نفسه، في مواجهة المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت جو بايدن، إذ وصف بايدن بأنه «جو النعسان»، وذلك في سياق تشكيكه في قدراته الذهنية، ومدى أهليته لإدارة شؤون البلاد، بسبب تقدمه في العمر.
والآن، يشعر كثير من «الجمهوريين» بالقلق، من أن مرشحهم الحالم بالعودة إلى البيت الأبيض عبر بوابة انتخابات الخامس من نوفمبر، قرر اللجوء مرة ثالثة إلى «شخصنة» المواجهة الانتخابية، بعدما كرر خلال الأسابيع القليلة الماضية، انتقاداته الشخصية شديدة الحدة لـ «كامالا هاريس».
وأشار مسؤولون سابقون في الحزب «الجمهوري»، إلى أن العودة إلى «صيغة عام 2016»، في وقت يكافح فيه ترامب، لتغيير مسار السباق الانتخابي الحالي، الذي بدأ يميل باتجاه «الديمقراطيين»، يشكل أمراً محفوفاً بكثير من المخاطر، نظراً لأن مثل هذه التكتيكات المعتمدة على الهجوم الشخصي، ربما تكون قد صارت أقل فاعلية في الوقت الحاضر.
فبعدما كانت هذه الأساليب جديدة ومثيرة بالنسبة لناخبي منتصف العقد الماضي، ممن اعتبرها كثير منهم، مؤشراً على أنهم بصدد مرشح من طراز مختلف يتسم بـ «الصراحة والمباشرة»، باتت الآن - وفقاً لخبراء في استطلاعات الرأي بالولايات المتحدة - مزعجة بشكل ما لشرائح من الناخبين، الذين يرونها بمثابة «تجريح لا مبرر له» قد يصل إلى مستوى الوقاحة، ما يجعلها منفرة للناخبين، لا مستقطبة لدعمهم.
وأكد هؤلاء الخبراء، أن مأزق ترامب على هذا الصعيد يتزايد، في ضوء أن أساليبه الحالية، تثير استياء الناخبين الأكثر اعتدالاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف

بروكسل (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جرحى غزة يشكرون الإمارات ويهنئون قيادتها بعيد الفطر صدمة دولية لمقتل مسعفين وعاملين إنسانيين في غزة

قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاتحاد يريد استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس»، لأنه السبيل الوحيد للمضي قدماً.
وأضاف المتحدث: «العودة إلى وقف إطلاق النار أمر أساسي، بما يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف دائم للأعمال القتالية».
وتابع قائلاً: «يجب استئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وكذلك إمدادات الكهرباء إلى غزة، على الفور».
وأردف: «عانى الفلسطينيون والإسرائيليون معاناة بالغة خلال العام ونصف العام الماضيين، لقد حان الوقت لكسر دائرة العنف».
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، الحرص على خفض التصعيد الإقليمي ومنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بما يضمن الاستقرار والأمان لكافة شعوبها. 
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي، أمس، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • الفنان رائد مشرف: لاتزال أعمالنا الفنية قادرة على لم شمل الأسرة حولها.. والمطلوب منها كثير!
  • ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مشاكل
  • ترامب يلمح لولاية رئاسية ثالثة.. وهذه طرق الوصول إليها
  • تحت عنوان الوقت ينفد .. القسام تبث تسجيلا لأسير (إسرائيلي) .. فيديو
  • بطعنتين نافذتين.. ابن يحاول قتل والدته بالغردقة
  • كتاب إسرائيليون: يا للعار.. حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدولي
  • الكونغو الديمقراطية: اتفاق بين حركة 23 مارس ومجموعة سادك بشأن إجلاء القوة الإقليمية التابعة للمجموعة
  • رسالة ترامب إلى إيران : حان الوقت لنترك العداء ونفتح صفحة جديدة
  • الكونغو الديمقراطية تعلن مضاعفة رواتب القوات المسلحة