مشكلة الظلام في لبنان.. تنتظر «الضوء» السياسي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةيعيش لبنان أزمة غير مسبوقة نتيجة انقطاع الكهرباء في ظل توقف محطات توليد الطاقة بعد انتهاء إمداداتها من الوقود، في الوقت الذي تشهد الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أزمة حقيقية.
ومشكلة انقطاع الكهرباء ليست وليدة اللحظة، خاصة منذ أن واجهت البلاد أزمة مالية منذ العام 2019، لا سيما أن المنازل والشركات تعتمد على المولدات والألواح الشمسية. وبحسب الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور أيمن عمر فإن الحاجة إلى الطاقة الكهربائية تُقدر بحوالي 3.000 ميجاوات، وتزيد في ساعات الذروة إلى أكثر من 4.150 ميجاوات، وحالياً لا يتعدى توفير التيار مدة ساعتين يوميا.
وفي تصريح لـ«الاتحاد»، يرى عمر أنه لا حلّ لأزمة الكهرباء في لبنان على المدى المنظور لأسباب عدة، أولها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والانهيار المالي وشبه انعدام قدرة الدولة المالية، والاعتماد بالكامل على توليد الكهرباء من الخارج بسبب استيراد الوقود، حيث يحتاج لبنان إلى 3 ملايين طن من الفيول سنوياً بأقصى قدرة إنتاجية.
وقال: «إن معامل توليد الكهرباء تعود لأكثر من 60 عاما وتحتاج إلى صيانة مستمرة وتجديد، ولم يتم بناء معامل جديدة خلال كل هذه العقود وخاصة خلال فترة الرخاء والازدهار، بالإضافة إلى منظومة الإهمال وعقلية المحاصصة التي حكمت الدولة اللبنانية خلال العقود الثلاثة الماضية».
وأضاف عمر أن حلّ أزمة الكهرباء بشكل جذري يتطلب العودة إلى قانون تقسيم عمليات القطاع إلى 3 نشاطات، وهي إنتاج الكهرباء، نقلها، وتوزيعها، وإعطاء الاستقلالية التامة لكل عملية، عبر تخصيص شركة أو عدة شركة تتولى كل شركة نشاطاً واحداً.
وأشار إلى أن الحلّ يتوافر إذا ما توفر القرار السياسي والتوافق الوطني، معتبراً أن هذا العنصر مفقود حالياً وخاصة في ظل حالة الاستعصاء السياسي.
من جانبه، قال البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش لـ«الاتحاد»، إن انقطاع الكهرباء في لبنان مسألة مزمنة بسبب العلاجات المتراكمة منذ عهود طويلة.
وفي السياق، اعتبرت النائبة البرلمانية نجاة صليبة أن انقطاع الكهرباء «فلتان» إداري، وتجاذب سياسي يقع ضحيته الشعب اللبناني، مشددة على أن هناك مستفيدين من الأزمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الكهرباء انقطاع الكهرباء الوقود انقطاع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع أزمة انقطاع المياه عن مدينة الأقصر بسبب كسر بخطي صرف صحي
تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن كثب الأزمة الطارئة لقطع المياه عن مدينة الأقصر نتيجة حدوث كسر مفاجئ في خطي صرف صحي بالمدينة.
ووجه وزير الإسكان بسرعة تدخل شركات مياه الشرب والصرف الصحي بكل من "قنا - سوهاج - الفيوم - الجيزة"، وشركة مياه الشرب بالقاهرة، وشركة المقاولون العرب، في أعمال الحفر والتكشيف عن خط طرد الصرف الصحي قطر الـ1000 للإصلاح السريع، والدفع بجميع المعدات للانتهاء من أعمال التكشيف والإصلاح للخط.
كما وجه وزير الإسكان، بتأمين احتياجات أهالي مدينة الأقصر من المياه الصالحة للشرب لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح، حيث تم توفير ١٢ سيارة مياه صالحة للشرب متواجدة بمدينة الأقصر، بجانب توفير 4 سيارات مياه شرب تم توفيرها من خلال المحافظة.
كما وجه وزير الإسكان، بسرعة انتقال وفد من قيادات الوزارة إلى محافظة الأقصر، يضم كلاً من الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد حسن، رئيس الجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والمهندس طارق الرفاعي، معاون وزير الإسكان لشئون المرافق، لمتابعة أعمال إصلاح الخطين الـ700مم والـ1000مم، والموافاة أولاً بأول لحين الانتهاء من الإصلاح وإعادتهما إلى الخدمة وضخ مياه الشرب للمواطنين.