في عصر التكنولوجيا والتحولات المعرفية، تعتبر إستراتيجيات المنظمات المتعلمة، القوة الدافعة والمحفِّزة للقادة لتغيير حياة المنظمات والأشخاص بل وحتي العالم بأسره.
المنظمة المتعلمة تتميز بقدرتها على تحويل المعرفة إلى قوة فعالة، تؤدي إلى الابتكار والإبداع وإجراء التغييرات الضرورية للبقاء في بيئة عمل غير مستقرة.
كان لفريق العمل في إدارة تدريب التسويق، دور حيوي في دعم مفهوم المنظمة المتعلمة، بتعاون وثيق مع إدارات التدريب الأخرى مثل إدارة التدريب والتنمية التي كان يرأسها الأستاذ حسن الطيب، وإدارة التدريب الفني برئاسة الأستاذ جميل تميرك، هؤلاء الزملاء تركوا بصمات واضحة في مسيرة تطوير المؤسسة.
الدعم الكبير الذي قدمه المرحوم معالي الكابتن أحمد مطرمدير عام المؤسسة لإدارات التدريب، كان محورياً، إذ منح الثقة والصلاحيات اللازمة لخلق بيئة تعلُّم دائمة داخل المؤسسة، حيث أدرك الكابتن مطر أن التحول إلى منظمة متعلمة هو ضرورة حتمية لتطويرها وفق معايير عالمية، ويسهم هذا التحول في تحّسين الأداء التشغيلي وتعزيز الابتكار،ويجعل من الثقافة المؤسسية القوية إستثمارًا حقيقيًا في القوى العاملة.
التحول إلى منظمة دائمة التعلم يتطلب إعادة هندسة إدارية وثقافية، وتوفير مناخ داعم يشجع على التعلم المستمر، كما يتطلب فتح نوافذ المؤسسة على العالم الخارجي للاستفادة من النظريات الحديثة، ومواكبة التقدم التكنولوجي عبر المنصّات الإلكترونية والتعليم عن بُعد، علاوة على ذلك، يعتبر تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الموظفين على جميع المستويات الإدارية، أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساعد ذلك في تحليل المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة تسهم في حل المشكلات.
في الختام، يشكِّل تطوير القادة عنصراً أساسياً في بناء المنظمات المتعلمة، كما يتطلب إستثمارات كبيرة والتزاماً جماعياً وبيئة عمل تنافسية تدعم التطور والنجاح المستمر.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“منظومة وزارة الصناعة” تستعرض أحدث الابتكارات الصناعية
دشنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، جناح منظومة الصناعة والثروة المعدنية المشارك في معرض التحول الصناعي العالمي “هانوفر ميسي 2025″، المنصة العالمية الرائدة للقطاع الصناعي، الذي يقام في مدينة هانوفر بألمانيا، خلال الفترة من 31 مارس إلى 4 أبريل 2025.
وتُجسد مشاركة المملكة في هذا الحدث الصناعي العالمي رؤيتها الطموحة نحو التحول الصناعي، مؤكدة التزامها المتواصل بالابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة، وتسلط الضوء على دورها الريادي في قيادة التحول الصناعي عالميًا من خلال الإستراتيجية الوطنية للصناعة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، ضمن جهودها في تحقيق المستهدفات الوطنية لتعزيز التنوع الاقتصادي، ورفع مساهمة القطاع الصناعي.
وتتضمّن جهات المنظومة المشاركة في المعرض، وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، إضافة إلى الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، والمركز الوطني للتنمية الصناعية.
ويستعرض الجناح في المعرض أبرز الممكنات في القطاع الصناعي، إلى جانب الحوافز المعيارية المصممة لدعم نموه وتعزيز جاذبيته الاستثمارية, وتسلط المنظومة الضوء على المزايا التنافسية للاستثمار في القطاع الصناعي بالمملكة، بما في ذلك البنية التحتية المتقدمة، والمدن الصناعية التي يبلغ عددها 36 مدينة في مختلف مناطق المملكة، مما يعكس جهود المنظومة في تعزيز توطين المعرفة، وتمكين القطاع الخاص.
اقرأ أيضاًالمملكةخادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في قصر السلام بجدة
وتتطلع المنظومة إلى استقبال الزوار في جناحها المشارك، الذي يستعرض مجموعة متنوعة من فرص الاستثمار والتعاون في قطاعي الصناعة والتعدين؛ بهدف بناء شراكات إستراتيجية ومثمرة تدعم تحقيق الطموحات الصناعية للمملكة، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات نوعية تهدف إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز الاقتصاد الوطني، ويواكب مستهدفات المملكة 2030.
وتتجسد في مشاركة المنظومة التزامها بتعزيز النمو الصناعي المستدام ودورها في جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وتسعى المنظومة من خلال تسليط الضوء على التحولات الجوهرية التي يشهدها القطاع في المملكة, إلى تهيئة البيئة المناسبة لإيجاد فرص تعاون قيّمة تسهم في ترسيخ مكانة المملكة كقائد عالمي في القطاع الصناعي، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل.