حقيقة.. جاءت مشاركة المملكة في أولمبياد باريس 2024 على غير المأمول والمنتظر. ما حدث في أولمبياد باريس أحدث هالة من الأسئلة..هل كان هذا الخروج «الصفري» مفاجأة بالنسبة لنا كسعوديين، أم هو أمر متوقع بالنظر إلى معطيات سبقت المحفل الأولمبي الكبير؟
حقيقة أسئلة حائرة على هذا الخروج، الذي فاجأ الجميع.
لو نظرنا إلى تاريخ السعودية مع «الأولمبياد»، الذي بدأ في 1972، سنجد أن السعودية حققت خلال مشاركاتها في 13 نسخة 4 ميداليات؛ هي: فضية العداء هادي صوعان، وبرونزية الفارس خالد العيد في «أولمبياد سيدني 2000»، إضافة إلى برونزية قفز الحواجز في «لندن 2012»، ثم فضية طارق حامدي لاعب الكاراتيه في «طوكيو 2020».
وهذا يدل على أن الحضور الأولمبي السعودي كان غائبًا عن الإنجاز في «أولمبياد أثينا 2004» و«بكين 2008» و«ريو دي جانيرو 2016»، وكانت حاضرة في الترتيب الـ120 عالميًا، وولكن حدث تراجع أكثر بعد نهاية الأولمبياد؛ لأن هناك دولاً حققت ميداليات متنوعة لأول مرة في تاريخها، مثل سانت لوسيا وغيرها.
والكل يعلم أن هذه الميداليات القليلة والنادرة جداً قياساً بشغف المجتمع السعودي بالرياضة، تعطي دليلاً ومؤشراً على أن إستراتيجية بناء الرياضيين في الاتحادات الرياضية لا تزال بعيدة عن الطرق الصحيحة، وتؤكد أن المسؤولين في الاتحادات، وقبلها في «اللجنة الأولمبية السعودية»، بحاجة إلى دراسة الوضع والنظر بجدية لتطبيق النماذج العالمية الصحيحة، التي نجحت في بناء منظومتها الرياضية بشكل علمي، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
ولأن الرياضة السعودية مقبلة على المشاركة في «دورة الألعاب الآسيوية» في ناغويا اليابانية عام 2026، وكذلك «دورة الألعاب الآسيوية» في قطر عام 2030، وقبلها بعامين «أولمبياد لوس أنجليس 2028»، وبعدها «أولمبياد بريزبين» الأسترالية عام 2032، وصولاً إلى استضافة السعودية نفسها «دورة الألعاب الآسيوية» عام 2034؛ فإن المشارَكات بحاجة إلى أن تكون نوعية متميزة وثقتنا كبيرة بأن نتدارك الأمر لتحقيق طموح قيادتنا وشعبنا.
@Ghadeer02
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة في ملتقى مبادرات الأولمبياد الخاص بمحافظة ظفار
نظم الأولمبياد الخاص العماني متمثلًا في فرع الأولمبياد بمحافظة ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة "ملتقى مبادرات" برعاية حرم صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، واستهدفت الملتقى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية من خلال تفعيل وتعزيز المبادرة عن طريق برنامج الشباب والمدارس، والأسرة وبرنامج صغار السن، وبرنامج إعداد القادة، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع الجهات المعنية بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.
وألقى نايف بن أحمد الشنفري، رئيس الأولمبياد الخاص العماني بمحافظة ظفار، كلمة أكد من خلالها على دور الأولمبياد الخاص العماني في تأهيل اللاعبين قياديًا لاكتساب المهارات التي تؤهلهم ليكونوا قادة للعمل كمدربين وحكام، وإتاحة الفرصة لأسر اللاعبين للمشاركة مع أبنائهم في الأنشطة المختلفة، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية مع المجتمع، مشيرًا إلى أن من أهداف الأولمبياد الخاص العماني تنفيذ الأنشطة الرياضية المختلفة التي تنمي قدرات اللاعبين ومهاراتهم وإشراك اللاعبين الأبطال في الفعاليات المحلية والمحافل الإقليمية والدولية.
وتضمنت الفعالية حلقة عمل تعريفية عن الأولمبياد الخاص العماني، التي هدفت إلى تعريف الطلبة بأنشطة الأولمبياد الخاص العماني وبرنامج المبادرات لكسب متطوعين ولاعبين وشركاء، قدمتها حنان بنت عبدالله، مديرة المبادرات بالأولمبياد الخاص العماني، تطرقت من خلالها إلى التعريف بالهيكل التنظيمي للأولمبياد الخاص، ومنها الأولمبياد الخاص العماني وأقسام ولجان الأولمبياد، وأهداف الأولمبياد الخاص العماني من الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.
وتناولت من خلالها المبادرات التي ينفذها الأولمبياد الخاص العماني والمستهدفين من ذوي القدرات والإمكانيات ليكونوا قادة من خلال استهداف اللاعبين صغار السن وحلقات عمل للأسر، كما استعرض عدد من طلبة المدارس ومنتسبي الأولمبياد الخاص العماني بمحافظة ظفار مهاراتهم في لعبة الريشة الطائرة.