هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «تنمية الموارد البشرية الإماراتية» في دبي يدعم التوطين في قطاع التعليم الخاص أكثر من 1.1 مليـون طالب تستقبلهم مدارس الدولة غداً

دعا أطباء أولياء الأمور والطلبة إلى ضبط مواعيد الاستيقاظ والنوم، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، لمساعدتهم على ضبط «الساعة البيولوجية» وتجنب السهر إلى ساعات متأخرة، الأمر الذي يفقدهم التركيز وقد يؤدي لتقلب المزاج.


وأوضحت الدكتورة لمياء ناصر الصبيحي، استشارية طب أعصاب الأطفال في مدينة برجيل الطبية، أن هناك مشكلة كبيرة تواجه أولياء الأمور الذين اعتاد أبناؤهم على تقلب مواعيد نومهم، إذ يصبح النهار ليلاً والليل نهاراً عند كثيرين منهم، وبالتالي يواجهون في الأسبوع الأول من العام الدراسي مشكلة التأقلم مع المواعيد المدرسية، وضبط الساعة البيولوجية، لافتةً إلى أن أحد أهم العوامل التي ستساعد على ضبط مسألة النوم هو الابتعاد عن استخدام الأجهزة اللوحية والألعاب الرقمية ليلاً.
وأكدت أن نوم الأطفال ضروري لنمو العقل السليم لأن خلايا الدماغ تنمو خلال فترات النوم، كما يساعد النوم السليم والقسط الكافي منه بحسب عمر الطفل، على دعم عملية التفكير والاستيعاب خلال النهار، ولذلك يجب الالتزام بالمعدل الكافي لساعات النوم لتجنب حدوث خلل في الجهاز العصبي، حيث إن الخلل في النوم يكبر مع الطفل ويصبح من الصعب إصلاح عاداته، حتى بعد أن يدخل المدرسة، مشيرةً إلى أن مشاكل الأطفال مع النوم في أوقات المدرسة تعتبر عائقاً لاستيعاب الطفل في المدرسة بشكل جيد، حيث تكمن أهمية النوم في دعم النمو السليم، وتوجد أنواع من الهرمونات يفرزها الجسم ليلاً فقط، ومنها هرمون النمو الذي يؤثر في نمو خلايا الجسم وينسق عملها.
وأشارت إلى أن الأطفال يحتاجون إلى ساعات نوم أكثر من البالغين، فوفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يحتاج الأطفال ما يصل إلى 12 أو 13 ساعة في اليوم في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الانتهاء من المرحلة الابتدائية، وما يصل إلى 10 ساعات يومياً في سن المراهقة، حيث يعزز النوم المبكر النمو والتطور لأنه أثناء النوم يُفرز هرمون النمو الذي يلعب دوراً في نمو جسم الطفل وتطوره العقلي والجسدي، كما يسيطر النوم الصحي على هرمونات الجوع والشبع، مما يساعد على تحقيق وزن صحي للطفل وتجنب مشاكل زيادة الوزن في المستقبل، ويسهم في تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل، مما يجعله أقل عرضة للإصابة بالأمراض، ويزيد من الانتباه والتركيز خلال النهار، وهذا يسهم أيضاً في تحسين الأداء المدرسي والسلوك الإيجابي، وأيضاً يساعد على تنظيم دورة اليقظة والنوم لدى الطفل، وبالتالي تنظيم ساعات الاستيقاظ والنوم وثبات نمطه. كما يؤثر على صحة الدماغ حيث يساعد في تقوية الاتصالات العصبية ومعالجة المعلومات بشكل أفضل، ويحسن النوم الصحي الحالة المزاجية ويقلل مخاطر الاكتئاب والقلق لدى الطفل، كما يزيد طاقته ونشاطه خلال النهار، مما يساعد على أداء أفضل في الأنشطة البدنية والعقلية.
مضاعفات خطيرة
ومن جهته، قال الدكتور محمد استنبولي، استشاري طب الأعصاب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «للنوم العميق والصحي تأثير مهم في مستويات إنتاج هرمون النمو بالشكل الطبيعي لدى الأطفال وغيره من الهرمونات المهمة، ولذا فإن السهر واضطراب ساعات النوم له مضاعفات خطيرة على صحة الطفل الجسدية والنفسية، ولمساعدة الأطفال على بدء العام الدراسي بطريقة صحية وسليمة على أولياء الأمور والطلبة ممارسة عادات صحية قبل النوم، مثل أخذ حمام دافئ للمساعدة على استرخاء الجسم، وتجنب الأجهزة الإلكترونية، وإطفاء الأنوار لتفعيل إنتاج هرمون النوم «الميلاتونين». وللمساعدة على الاستيقاظ مبكراً يُنصح بالتعرض للضوء لتثبيط إنتاج هرمون النوم، والنصيحة الأخيرة هي التدريج في تطبيق هذه التعديلات إلى حين الوصول إلى الروتين المناسب لتفادي النتائج العكسية التي قد تنتج عنها قلة التركيز وتقلب المزاج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الساعة البيولوجية العام الدراسي الجديد العودة إلى المدارس المدارس أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

معلمة لكل 5 رُضع.. ”التعليم“ تحدد نسب إشراف جديدة للحضانات

طرحت وزارة التعليم عبر منصة ”استطلاع“ لائحة الضوابط التنظيمية المحدثة لمرحلة الحضانة، بهدف تطوير السياسات والاشتراطات بما يواكب المعايير الدولية، ويوفر بيئة تعليمية آمنة، غنية، ومحفزة لنمو الطفل من جميع الجوانب، تمهيدًا لانتقاله السلس إلى مراحل التعليم التالية.
وتركّز التنظيمات المقترحة بشكل واضح على عنصر ”الأمن والسلامة“ في تجهيزات الحضانات، حيث تُلزم النصوص الجديدة باعتماد أثاث وألعاب وأجهزة تطابق معايير السلامة المعتمدة.
أخبار متعلقة بدء تطبيق قرار رفع نسب التوطين لـ4 مهن صحية في القطاع الخاصجامعة الأميرة نورة تُنظِّم ملتقى "نبيه" للتوعية بأضرار المخدراتكما شددت على خلو النباتات والأدوات من المواد السامة أو المسببة للحساسية، مع وجود إرشادات واضحة للتعامل مع الأدوية ومواد النظافة والمبيدات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من الغد يمكن لأولياء أمور الأطفال من 3 إلى 6 سنوات التسجيل عبر نظام نور (اليوم)متطلبات السلامة
تنص الضوابط على وجوب توافق مباني الحضانات مع متطلبات السلامة التي تحددها الجهات المعنية، مع ضرورة تمكين الأطفال ذوي الإعاقة من الوصول إلى كافة مرافق الحضانة بدون عوائق معمارية أو تعليمية.
كما يُشترط أن تتيح تصميمات المبنى مراقبة الأطفال بصريًا طوال الوقت، ما يعزز عنصر الرقابة المستمرة.
وتفرض الأنظمة الجديدة على الحضانات إبقاء الأطفال تحت الملاحظة البصرية أثناء اللعب والتنقل داخل أو خارج المبنى، وتمنع كافة الممارسات التي تهدد سلامتهم الجسدية أو النفسية.
وتشترط توفير تدريبات متخصصة للموظفات في مجالات مثل الإسعافات الأولية، وخطط الإخلاء، وملاحظة العلامات الدالة على تعرض الطفل للعنف أو الإهمال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ألعاب ووسائل ترفيهية للأطفال داخل الحضانات (واس)حماية صحية متكاملة
لم تغفل الضوابط عن الجانب الصحي؛ إذ شددت على ضرورة حصول العاملات على شهادات صحية محدثة، وضمان نظافة وتعقيم البيئة، والتعامل المهني مع الأمراض المعدية.
كما تتطلب تحديث ملفات الأطفال الصحية باستمرار، وتطبيق تدابير خاصة لحماية الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو لديهم حساسية.
وتوفر الحضانات، بحسب هذه التنظيمات، بيئة صحية ملائمة للعب، مع ضرورة الالتزام بالتغذية السليمة للأطفال وتوثيق التواصل مع الأسر بشأن العادات الغذائية، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية من خلال تخصيص مكان آمن ومناسب لذلك.رعاية مركزة
بحسب لائحة الضوابط، يتم تحديد نصاب معلمة الحضانة وفق الفئة العمرية، بحيث يكون هناك معلمة واحدة لكل 5 أطفال أقل من عام، ومعلمة لكل 6 أطفال بعمر سنة إلى سنتين، ولكل 7 أطفال بين سنتين وثلاث سنوات. وفي حال وجود أطفال ذوي إعاقة، يُخصص معلمة واحدة لكل 3 أطفال، مما يضمن تقديم رعاية مركزة.
ويخص شروط القبول، شددت الوزارة على التأكد من اكتمال شهادة اللياقة الصحية والتحصينات الأساسية للطفل، مع تصنيفه عمريًا إلى ”رضّع“، ”دارجون“، و”فطُم“.
وأتاحت التعليمات للوالدين حرية اختيار أقرب حضانة لمقر السكن أو العمل، وتيسير انتقال الطفل من حضانة لأخرى في أي وقت.إجراءات دقيقة
تؤكد اللوائح على ضرورة متابعة حضور الأطفال يوميًا، والتواصل مع أولياء الأمور عند تأخر الطفل أو غيابه. كما تفرض إجراءات دقيقة للتحقق من هوية مستلِم الطفل عند الخروج، بما يضمن أعلى درجات الأمان.
وتحرص الوزارة من خلال هذه الضوابط على ضمان بيئة تعليمية تُعزز فضول الأطفال وتدعم تعلمهم عبر مراكز وأنشطة متنوعة. وتشترط تنوع المواد والأدوات لتلائم احتياجاتهم النمائية، بما يحفز الإبداع، ويعزز الاستقلالية، وحل المشكلات.تقييم شامل
في جانب التقييم، تتطلب التنظيمات استخدام أدوات متعددة لقياس نمو الطفل وتقدمه التعليمي، مع مراعاة تكييف التقييم للأطفال ذوي الإعاقة وفق احتياجاتهم الفردية.
من أبرز جوانب التنظيمات، التشديد على بناء علاقة فعالة مع أولياء الأمور عبر عقد اجتماعات دورية، وإشراكهم في الأنشطة، وتفعيل التواصل المستمر بشأن تطور الطفل.
كما تُشجّع على تطوع الأسر والمجتمع في دعم برامج الحضانة، ما يعكس توجهًا لخلق بيئة تعليمية تشاركية.
ويلزم النظام الجديد الحضانات باستخدام مناهج تتواءم مع معايير التعلم المبكر المعتمدة من المركز الوطني للمناهج، بحيث تتيح لكل طفل التعلم والتطور حسب قدراته، مع ترك مساحة للتجريب والاستكشاف.

مقالات مشابهة

  • «التربية» تُلزم أولياء الأمور بتوقيع تعهد باطلاعهم على نتائج أبنائهم المتدنية
  • معلمة لكل 5 رُضع.. ”التعليم“ تحدد نسب إشراف جديدة للحضانات
  • كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباء
  • «اجتماعية الشارقة» تسلم الطفل الرابع للاحتضان
  • ملتقى يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • «ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • “أبوظبي للطفولة المبكرة” تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • أبوظبي للطفولة المبكرة تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • الرجيم القاسي للأطفال خطر على النمو والصحة النفسية.. خبير تغذية يحذر
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا