إستمرار فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني للمرأة بفرع ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
يواصل فرع ثقافة الفيوم تقديم الأنشطة والفعاليات في إطار أسبوع المرأة الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وشهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية، استمرار فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني "المرأة بين الثقافة والفنون" بمحافظة الفيوم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
استهلت الفعاليات بلقاء ثقافي للدعم النفسي بعنوان "ادعمي نفسك والغير" تحدث فيه الدكتور شحاتة زيان -أستاذ علم النفس ورئيس قسم بحوث الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- عن مفهوم الاضطرابات النفسية والسلوكية والتي قد تؤدي إلى إيذاء الغير، وتتعدد أنواعها وذكر أن منها؛ اضطراب فرط الحركة، اضطرابات الطعام سواء شراهة أو قيء عقب تناول الطعام، وقد يؤدي هذا النوع من الاضطرابات إلى الوفاة، وهناك "الذهان" أو ما يسمى بانفصام المراهقة يظهر في أواخر فترة المراهقة ويرثه الذكور من أمهاتهم، ومن أشكاله الهلوسة، أيضا الاضطرابات الاندفاعية وهو أسلوب غير سوي للتعامل مع المواقف مثل الغضب الشديد والعنف.
وأكد "زيان" أهمية الكشف المبكر للاضطرابات السلوكية والنفسية في تعزيز الوعي والقدرة على قياس مدى التأثر بالمنبهات الخارجية، مثل تحديد أنواع الإعاقات، والكشف المبكر للتوحد من أول ثلاثة أشهر، ثم ناقش العوامل الرئيسة في تحديد سمات الشخصية وهي إما بيولوجية، أو بيئية أو وفقا للدور الذي تقوم به.
أما عن سمات الشخصية فأشار أن منها؛ القلق، الاكتئاب، العدوانية، الاندفاع، الانبساطية، الاجتماعية، توكيد الذات، انفعالات إيجابية، الثقة في النفس والآخرين، الانفتاح على الخبرات، ويقظة الضمير، موضحا أنه من الطبيعي أن يمتلك الفرد تلك الصفات ولكن التطرف في نسبتها يؤدي إلى المرض النفسي، ومن عوامل الخطورة التي تحتاج إلى تقديم الدعم تعاطي المخدرات، الإفراط في تناول العقاقير والمسكنات، صدمات الطفولة مثل التفكك الأسري والعنف داخل الأسرة، الأسر كبيرة العدد قليلة الاهتمام بأبنائها، ضغوط الرفاق، التسرب الدراسي خاصة للفتيات، الأداء المدرسي، بيئة التعلم، غياب القدوة والقيم.
وأضاف أن مفهوم الدعم النفسي والاجتماعي هو أن نجعل الأبناء قادرين على التكيف والنجاح، إلى جانب التخفيف عليهم، وتأكيد الشعور بالرضا والسعادة، وتقدير الذات، مشيرا إلى بعض مظاهر الحاجة إلى الدعم مثل؛ الحزن، والألم دون شكوى عضوية، العزلة واضطراب العلاقات الاجتماعية، الشعور بالإحباط، الشعور بالذنب.
ثم انتقل إلى الحديث عن المهارات التي يلزم توافرها في مقدمي الدعم منها؛ الاستماع، والحوار، التفهم وتقبل الآخر، المشاركة الوجدانية، مؤكدا على أهمية الاحتواء الأسري وتقديم الدعم منذ الصغر، ومراعاة أن تقوم أساليب التربية والعقاب من قبل الوالدين على تدريبهم على التعامل مع المواقف بهدوء ومرونة.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة منال ميخائيل- عضو المجلس القومي للمرأة - أن الدعم النفسي يتطلب صلابة نفسية؛ أي نفسية مستقرة سوية قادرة على المواجهة والتعامل مع المشكلات، وأن الإفراط في القلق عن الحد المناسب يؤدي إلى مرض نفسي.
وأضافت: لابد من تعلم كيفية مواجهة المشكلات والعمل على حلها للحفاظ على الصلابة النفسية وتخفيف الضغوط، وهو ما يستوجب حل المشكلة من جذورها، والتفكير الايجابي في الذات، مع تحديد أهداف واقعية قابلة للتنفيذ لتحقيق الرضا، أيضا تنظيم الوقت، وتخصيص المرأة لوقت خاص بها خلال اليوم لممارسة هوايات وأشياء مفضلة محببة لها للتخلص من الطاقة السلبية، وعدم الإفراط في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، والعطاء للآخرين بمختلف أشكاله، وعلى المرأة ألا تستمد سعادتها من الآخرين فقط بل تكون قادرة على إسعاد نفسها.
وفي حديثه عن "الإدمان السلوكي" أوضح "زيان" أنه نوع من أنواع الإدمان الذي يسبب حالة عند الفرد، تؤثر عليه صحيا ونفسيا وعلى علاقاته الأسرية والاجتماعية، ولا يستطيع التخلي عن هذا السلوك فهو يفرز بعض الهرمونات التي تمده بالسعادة؛ مثل التسوق، إدمان الطعام، الجراحات التجميلية عند السيدات، إدمان التعامل مع الانترنت، ومن أعراضه قضاء كثير من الوقت في ممارسة هذا السلوك، وعدم القدرة على التوقف عنه، وعدم الاكتراث بالمشكلات الناتجة عنه، وتقلب المزاج، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدا على إمكانية التخلص من هذا الإدمان بالتدريج والحوار.
وأشار أن مراحل الإدمان السلوكي والتي تبدأ بالفضول، ثم التعاطي المنتظم، الاعتياد، ثم الاعتماد على هذا السلوك، وللتخلص من تلك الحالة هناك عدة طرق فعالة؛ ضرورة اللجوء إلى متخصص، العلاج الأسري، العلاج الجماعي عن طريق الأصدقاء، أيضا تقديم علاج بديل عن طريق ممارسة الرياضة والأنشطة المفيدة.
أعقب ذلك إجراء استبيان مبسط مع الحضور لقياس مدى إدمان الانترنت ودرجة إدمانه متضمنا بعض الأعراض منها؛ الجلوس على الانترنت لمدة 10 ساعات أو أكثر، الإصابة بالاجهاد لكثرة إستخدام مواقع الانترنت، الشعور بالتقدير والاهتمام عليه، التأثير على الحياة المهنية أو الدراسية والعلاقات الاجتماعية، الشعور بالكسل والخمول، الضيق الشديد عند انقطاع الانترنت، مطالبهم بتطبيق هذا الاستبيان على أبنائهم.
من جانب آخر، شهدت الفعاليات تنفيذ مجموعة من الورش الحرفية للمرأة، حيث تستمر ورشة تعليم العقد الأساسية للمكرمية، وتطبيق عملي على المكرمية المربعة لعمل حظاظات بعقد المكرمية، تدريب شيرين عفيفي، وورشة مزج بين الخيامية والبارتشورك لعمل وحدات ديكور للبيت منها؛ مفرش لحجرة أطفال، ولوحة ديكور باستخدام خيوط التطريز وقصاصات القماش مختلفة الألوان تدريب سمية فريد محمد، وأخرى للتدريب على التطريز على القماش لعمل وحدات من الورد والشجر بإستخدام أنواع مختلفة من الخيوط تدريب سارة محمد الجندي، ورشة إكسسوارات من الخرز والكريستال والعقيق ودلايات النحاس لعمل أساور وعقد متعدد الأدوار تدريب كلا من رضا رمضان وشادية محمد مشرفتي نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم.
وضمن الفعاليات أقيم معرض تسويق منتجات حرفية للإدارة العامة لثقافة المرأة يضم مجموعة متنوعة من مشغولات الخرز والصدف، الخيامية والإكسسوارات، والمشغولات الجلدية.
الأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة الدكتورة دينا هويدي بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، وتختتم فعالياته يوم الاثنين القادم الموافق 26 أغسطس، ويأتي ذلك في ضوء اهتمام وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بالتثقيف والتعليم الحرفي للمرأة، وإثراء الجانب الفني والإبداعي لديها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة المراة الفيوم الأسبوع الثقافي السلوك الدعم النفسي بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
احتفالا بعيد الطفولة.. لقاءات حول حماية حقوق الطفل بثقافة الفيوم
أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة وزارة الثقافة، في سياق المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، والمنفذة بقصر ثقافة الفيوم.
وفي السياق ذاته شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس، ندوة ثقافية بعنوان"حماية حقوق الطفل"، بالتعاون مع جمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة برئاسة كل من: المحامي خالد حسين وعبير حسين، شارك في الندوة أحمد إبراهيم، مقرر لجنة حماية الطفل بديوان عام محافظة الفيوم، وحمدي أحمد، مدير إدارة التنمية بمركز سنورس.
استهل "إبراهيم" حديثه، بتعريف قانون الطفل وآليات عمل لجان حماية الطفل، ووحدات الحماية بمختلف مراكز المحافظة، وطرق الإبلاغ عن أي حالة طفل معرض للخطر.
وأكد "حمدي" على سرية بيانات المبلغ عن الحالات التي يتعرض لها الطفل مثل؛ ختان الإناث، الزواج المبكر، التنمر، عمالة الأطفال، التسرب من التعليم، وغيرها من أشكال العنف الموجه للطفل، مشيرا إلى خط نجدة الطفل رقم 16000.
وحول ختان الإناث، تحدثت رانيا ميلاد يعقوب، عضو الوحدة العامة للطفل، أن ختان الإناث هو بمثابة الجريمة في حق الطفلة، وهو شكل من أشكال العنف الجسدي، ويجرمها الآن القانون لتصل العقوبة للسجن المشدد، فختان الإناث غير موجب من الناحية الدينية طبقاً لدار الإفتاء المصرية.
ونظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس، يوم ثقافي متنوع، بحضور طلاب مدرسة صلاح سالم "رياض أطفال "، تضمن اللقاء ورشة حكي قصة سيدنا عيسي عليه السلام، قدمها الكاتب المسرحي أحمد حلمي، تلاها اكتشاف مواهب للأطفال، وورشة فنية للرسم الحر، إشراف مروة السيد، وهالة عيسى، حنان اسماعيل، وأخرى مع طلاب مدرسة الراضي- رياض أطفال، إلى جانب استمرار ورشة صناعة العرائس القفازية بإعادة تدوير خامات البيئة، بالتعاون مع قسم المواهب، تدريب الفنان اميل الفنس، مشرف الفنون التشكيلية بالمكتبة.
"مناهضة العنف ضد المرأة في القانون المصري".. ندوة بثقافة الفيوم
وضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح كامل، عقد بيت ثقافة سنورس، ندوة ثقافية، بعنوان "مناهضة العنف ضد المرأة في القانون المصري"، بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، شارك فيها؛ الأديب أحمد قرني، والكاتب أحمد حلمي.
تحدث "قرني" أنه يجب تقديم كافة الدعم لقدرات المرأة، وإفساح الطريق لها، كما يجب زيادة نسبة مشاركة المرأة في المجتمع، ويجب على مجلس النواب سن القوانين للحد من العنف ضد المرأة، وأن يوفر للمرأة مستوى معيشة مناسب عادل، ومساعدتها في تعلم مهارات جديدة، وتوفير فرص عمل لها، حتي لا تعتمد على جهات أخرى للتكفل بنفقاتها.
وأضاف "حلمي" أننا نطمح أن يزيد تمثيل المرأة في المناصب القيادية والتنفيذية والتشريعية والقضائية، لتتناسب مع قوتها ووضعها في المجتمع المصري، كما نسعى إلى قوانين تنصف المرأة؛ وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية، وفي ختام الندوة، تم فتح باب المناقشة مع الحضور.