هل ستكرر القوي السياسية ذات الخطأ الذي ارتكبته في اتفاق السلام الشامل؟

عمار الباقر

في العام 2002م بدأت مفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الراحل جون قرنق ديمابيور والحكومة السودانية التي كان يسيطر عليها المؤتمر الوطني بزعامة البشير من أجل إحلال السلام في السودان. بدأت هذه المفاوضات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية حيث قامت هذه الدول بتيسير مفاوضات ثنائية بين الطرفين تم فيها استبعاد بقية القوي السودانية بشقيها السياسي والمدني بدعوي أن هذه المفاوضات هي بين طرفي الحرب الدائرة في جنوب السودان والتي أطرافها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان وبذلك تم تجاهل أي بعد سياسي أو وطني لهذه الحرب.

للتخفيف من وطأة هذا الوضع العجيب قامت الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها من المسهلين بفتح قناة جانبية مع بقية القوي السياسية لسماع رأيهم حول مجريات هذه المفاوضات دون أن يكون ذلك الرأي ملزما لاي من أطراف التفاوض بما فيهم الميسرين الدوليين انفسهم.

نتيجة لهذا الوضع المعيب حرمت القوي السياسية السودانية من أي دور حقيقي في رسم مستقبل الحكم في البلاد وظنت القوي السياسية أنها وبإحلال السلام بهذه الطريقة المعيبة سوف يفتح الباب أمامها واسعاً للمشاركة في حكم البلاد ورسم مستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي مغفلين حقيقة مهمة وهي أن طبيعة وشكل اتفاق السلام هو الذي سوف يرسم الأدوار لجميع الأطراف في أي عملية سياسية مستقبلية، وان ترتيبات وقف الحرب وإحلال السلام والعملية السياسية هما في حقيقة الأمر عملية واحدة تنقسم إجرائياً الي مرحلتين تحدد الاولي فيها طبيعة الثانية.

بقبول هذه الوضعية المعيبة انفردت الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني برسم تفاصيل العملية السياسية ومستقبل الحكم في البلاد، وحاولت القوي السياسية التخفيف من وطأة الأمر في تصريح مولانا مولانا محمد عثمان الميرغني بأنه الشريك الخفي في عملية السلام والتي عرفت لاحقاً باسم اتفاق السلام الشامل، إلا أن الحقيقة هي أن مطالب ورؤي القوي السياسية المدنية كانت غائبة تماماً عن نصوص هذا الاتفاق الذي ضمن مصالح وهيمنة كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني وحافظ مفاصل الحكم طيلة الفترة من 2005م وحتي 2011م وانتهي باستئثار كل فصيل سياسي (الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني) بشطر من السودان فيما عرف بتقرير مصير جنوب السودان وانفصاله في العام 2011م.

لم تستوعب القوي السياسية المدنية الدرس مطلقاً حتي حينما لجأت الإدارة الامريكية وشركاؤها من الميسرين برعاية اتفاق شكلي بين المؤتمر الوطني والقوي المدنية داخل التجمع الوطني الديمقراطي لحفظ ماء وجه تلك القوي والذي عرف لاحقاً باسم اتفاق القاهرة.

علي الضفة الأخرى استوعبت القوي السياسية التي كانت تحمل السلاح في كل من دارفور وشرق السودان الدرس وقامت باتباع ذات الطريق الذي سلكته الحركة الشعبية فصعدت من عملياتها العسكرية من أجل الحصول علي منبر تفاوضي مستقل وهو ما قيض لها في منبر ابوجا ثم الدوحة بالنسبة لحركات دافور كما تم تدشين منبر آخر برعاية كويتية بالنسبة لحركات شرق السودان، والتي تحولت جميعها الي منتديات للترضيات والصرف علي قادة هذه الحركات ولم يستفد منها مواطن دارفور ولا الشرق شيئاً.

إن الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي وقعت فيه كل القوي السياسية في ذلك التاريخ ولازلنا نعاني من تبعاته حتي هذا اليوم هو الاعتقاد أن ترتيبات وقف اطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية إنما هي عمليات فنية لا شأن لها بالسياسة بينما الصحيح هو أن ترتيبات وقف اطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية إنما هي عملية سياسية بامتياز. ذلك درس كان ينبغي علي القوي السياسية استيعابه منذ عمليات شريان الحياه في منتصف التسعينات والتي فتحت الطريق أمام اتفاقات مشاكوس ونيفاشا، بل أن ترتيبات وقف اطلاق النار إنما تأتي تتويجاً لاتفاقات وتفاهمات سياسية في المقام الأول وأن هذه التفاهمات ينبغي أن تكون سابقة لعلمية وقف اطلاق النار نفسها.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، لماذا تصر القوي الإقليمية والدولية التي تصدت لمعالجة الازمة السودانية علي اتباع ذات النهج الذي تم اتباعه في اتفاق السلام الشامل وذلك بالإصرار علي اكمال عملية التفاوض علي وقف اطلاق النار أولاً ومن ثم العملية السياسية؟ خصوصاً وأن وهذا النهج قد ثبت انه فشل تماماً في احداث استقرار سياسي مستدام بل وجير العملية السياسية الي لتصب في مصلحة أطراف الحرب الذين هم في الأساس مجموعات سياسية مسلحة لا تؤمن لا بالديمقراطية ولا التداول السلمي للسلطة، فهل لدي أمريكا وحلفاؤها مآرب أخري وراء تكرارها لذات الخطأ الذي تم ارتكابه في اتفاق السلام الشامل؟.

كذلك نفس السؤال موجه الي القوي السياسية المدنية …ألم تتعلم هذه القوي الدرس؟ .. والي متي سيقبل السياسيون السودانيون لعب دور الكومبارس أو المستشار الذي لا يعتد برأيه والقبول بهذا الوضع المهين الذي يحرمها من الادلاء برأيها في قضايا هي من صميم العمل الوطني؟ الا عبر الوسيط الأجنبي؟.

قد آن الأوان أن تتحلي القوي السياسية المدنية ببعض الثقة في النفس والأخذ بناصية الفعل السياسي فتعمد علي ابتدار ر حوار سوداني سوداني شامل وبأيدي سودانية يتناول مستقبل هذا الوطن بالمنظور السياسي الشامل ويتجنب تبعيض القضايا، فعملية وقف اطلاق النار هي عملية سياسية وتقديم المساعدات الإنسانية هي الأخرى عملية سياسية لا تنفصل عن قضايا مثل مستقبل الحكم وتوزيع السلطة والثروة.

علي القوي السياسية المدنية العمل علي ابتدار هذا النوع من النقاشات فيما بينها ومن ثم التوجه بها نحو الشعب السوداني أينما وجد بدلا من التوجه بها نحو الخارج فالمواطن السوداني هو مصدر الشرعية. ومن خلال هذا النوع من العمل السياسي سوف تتبلور المواقف وملامح خطة وقف اطلاق النار وخطة تقديم العون الإنساني وخطة إعادة الإعمار وطريق التحول الديمقراطي وطريق التنمية وسوف لن تستطيع أي قوة علي الأرض الوقوف في وجه هذه المواقف والخطط لأنها سوف تكون مسنودة بإرادة جماهيرية حقيقية تحرسها وتحميها.

ذلك هو الطريق، حوار سوداني سوداني بالداخل وليس الخارج، تشترك فيه جميع قطاعات وفئات الشعب السوداني، حوار تتواضع فيه القوي السياسية بمختلف اطيافها بالجلوس والسماع من الشعب في احيائه ومواقع عمله.

لنتوقف عن سلوك الدروب السهلة فالمشكلات الصعبة لتحتاج الي حلول صعبة حتي نتمكن من بناء الجبهة المدنية العريضة المسنودة بإرادة الجماهير الممسكة بزمام المبادرة والقادرة علي فرض تصوراتها ورؤاها علي الجميع.

#برهان_حميدتي_مجرمو حرب

#صرف_مرتبات_العاملين_قضية_حياة

#العسكر للثكنات والجنجويد ينحل

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

#أوقفوا_الحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

على خلفية نشر قوة لحفظ السلام .. مخاوف من تكرار التجربة الصومالية في السودان

 

أكدت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان أن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تعد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. وأوصت البعثة بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين.

التغيير _ وكالات

أحدثت التوصية التي أصدرتها بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان أخيراً بإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين في مناطق الصراع المتفجر بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل  2023 تبايناً كبيراً وسط المجتمع السوداني ما بين مؤيد ومعارض، إذ يرى المؤيدون لهذه الخطوة أن في شأنها إيقاف الانتهاكات التي طاولت آلاف المدنيين وتحسن الأوضاع الإنسانية أمنياً وغذائياً، وصولاً إلى إنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، فيما يعتقد المعارضون لها أنها مجرد كرت ضغط لإجبار الحكومة السودانية على العودة لمنبر جنيف التفاوضي الذي رعته الوساطة السعودية – الأميركية في الـ10 من أغسطس الماضي.

وبين الطرفين آخرون يطرحون سؤالاً حول إلى أي مدى يمكن تنفيذ هذه التوصية لتصبح أمراً واقعاً باستقبال السودان للمرة الثانية قوة أممية لحماية المدنيين وما انعكاساتها على استقرار وأمن البلاد؟

تهديد الأمن

يقول المتحدث الرسمي لحزب التحالف الوطني السوداني شهاب إبراهيم الطيب، في اعتقادي إن التوصية التي قدمتها بعثة تقصي الحقائق في حرب السودان أكدت موضوعين مهمين، الأول هو أن أطراف الحرب ارتكبت جرائم شنيعة ترتقي لتوصف جرائم حرب. حقيقة هذه الحرب تعد من أكثر الحروب تدنياً من الناحية الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن أنها تسببت في حالة الانقسام الراسي في الدولة ابتداءً من انقسام المؤسسة العسكرية التي تخوض الحرب، إضافة إلى حالة الانقسام الاجتماعي الذي تحاول الحركة الإسلامية اتساعه من خلال الاستهداف على أساس العرق وسنت له تشريعاً باسم قانون الوجوه الغريبة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

أما الموضوع الثاني كما يؤكد الطيب فهو أن أطراف الحرب غير قادرة على حماية المدنيين، سواء لانعدام الإرادة أو لعدم سيطرتها على القوات على الأرض وفي كلتا الحالتين يتحمل كل طرف مسؤولية ذلك. ولفت إلى أن هذه التوصية الأممية لا تشكل عامل ضغط كافياً على طرفي القتال، إذ يجب تصنيف الحركة الإسلامية كجماعة إرهابية، نظراً إلى تأثيرها الواضح على قرارات الجيش ودعوتها إلى استمرار الحرب، مما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين من خلال نقل الصراع إلى دول الجوار في ظل تدفق عديد من المقاتلين المتطرفين من دول عدة للمشاركة في هذا الصراع الذي دخل شهره الـ17.

وحث المتحدث الرسمي لحزب التحالف الوطني السوداني المؤسسات الإقليمية والدولية على وضع هذه التوصية محل التنفيذ بإرسال قوات أممية وحظر الأسلحة، والعمل على وقف قتل المدنيين في البلاد من خلال الغارات الجوية التي ينفذها سلاح الطيران التابع للجيش، وكذلك إيقاف انتهاكات قوات “الدعم السريع” على الأرض من طريق القصف المدفعي العشوائي الذي يسقط بسببه مدنيين، لكنه استبعد تكرار تجربة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” كما كانت في دارفور في الفترة ما بين 2007 و2020 لأن الظروف المحلية وواقع الحرب الحالية ليس كما كانت عليه الدولة في وقتها.

وجود شكلي

من جانبه قال الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية اللواء معتصم عبدالقادر إن “الأمم المتحدة لا تستطيع التدخل في أي دولة إلا في حال موافقة السلطة القائمة في البلد أو تحت البند السابع بتكوين قوات لها صلاحيات العمل العسكري، ونجد في تجارب السودان السابقة مع القوات الأممية أن تلك القوات كانت تحظى بحماية الجيش السوداني، وخصوصاً تجربة (يوناميد) في دارفور، لذلك كان وجودها شكلياً.

وتابع عبدالقادر، الوضع الراهن ينبئ بصعوبة قدوم مثل هذه القوات للسودان، إذ إن المناطق الآمنة التي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة لا توجد فيها انتهاكات للمدنيين، فجميع المواطنين يمارسون حياتهم في المجالات كافة بحرية تامة ولا يحتاجون إلى أي صورة من الحماية، بيد أن وجود القوات الدولية في مناطق سيطرة قوات التمرد التي تعاني الفوضى العارمة سيعرضها لأعمال النهب والقتل والسلب نفسها التي يتعرض لها المدنيون في تلك المناطق، وليس ببعيد حادثة التعدي على مباني وممتلكات قوات (يوناميد) بعد خروجها من دارفور قبل نحو ثلاثة أعوام من قبل قوات (الدعم السريع) عندما كانت قوات نظامية تتبع للجيش السوداني فما بالك بعدما تحولت عناصرها إلى قطاع طرق، بخاصة أن معظمهم من بقايا الحرب الليبية ومن تشاد والنيجر ومالي وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان. وأردف، “كما أنه في حال يكون الرفض الشعبي لمثل هذه التدخلات كبيراً فإن القوات الأممية ستكون عرضة لضربات مقاومة داخلية، كما حدث في الصومال، فضلاً عن ضربات الجماعات المتطرفة المنتشرة في المنطقة، بالتالي فإن الوضع الأمني الحالي في السودان لن يكون مواتياً لأي صورة من صور التدخل العسكري الخارجي، ويبدو أن التلويح بذلك بمثابة ضغوط على الحكومة السودانية لإجبارها على العودة لمنبر جنيف الذي عقد في الـ10 من أغسطس  لإيجاد حل لأزمة البلاد”.

وختم الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية، “كان يجب على القوى الدولية والإقليمية أن تتعامل باحترام مع الحكومة السودانية لكونها تسيطر على الداخل، وألا تتواطأ مع الدول السالبة في التعاطي مع المشكلة السودانية، فضلاً عن استخدام الأموال في التأثير في المحافل الدولية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بمحاولات التأثير والتسييس للقرارات وجر البلاد والمنطقة لمزيد من التأزم والتدهور طمعاً في موقعها ومنافذها الاستراتيجية وثرواته”.

وضع معقد

في السياق أوضح المتخصص في القانون الدولي أحمد المفتي أن مسألة حظر الأسلحة وإرسال قوة حفظ سلام للسودان من اختصاصات مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع فقط، وليس من سلطات بعثة تقصي الحقائق، لكن مثل هذا الإجراء يتطلب اجتياز عقبة الفيتو الروسي والصيني، ومن الأرجح ألا يتم اجتياز هذه العقبة لسببين، الأول أن روسيا والصين هما على رأس الدول التي لديها الأسلحة التي يحتاج إليها السودان، والثاني أن (موسكو وبكين) قد تستخدمان الفيتو لسبب آخر هو تأكيد عدم وجود واشنطن قطباً واحداً على الساحة الدولية لما بينهما من تدهور في العلاقات حالياً”.

وقال المفتي، “كذلك من الناحية العملية فإنه سبق أن أرسل مجلس الأمن ما لا يقل عن 30 ألفاً من القوات العسكرية بموجب الفصل السابع، والتي وصلت بالفعل إلى دارفور وظلت فيها لسنوات، لكن تأثيرها لم يحس به أحد لضعفها للدرجة التي كانت تطلب من القوات المسلحة السودانية حمايتها من الحركات المسلحة، على رغم أن مهمتها كانت حماية المدنيين”.

وبين المتخصص في القانون الدولي أن فشل البعثة الأممية سيكون مؤكداً لأن الوضع العسكري الحالي معقد جداً، فضلاً عن أن ضخامة القوات التي تشارك في القتال، والتي يبلغ تعدادها مئات الآلاف تنتشر في عديد من المناطق، ولا يقتصر على دارفور كما كان الوضع سابقاً، ومجرد انتشارها قد يكون مستحيلاً”.

جرائم حرب

كانت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان التي تم إنشاؤها في أكتوبر 2023 أشارت إلى أن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تعد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. وأوصت البعثة بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين.

وذكر التقرير الصادر عن البعثة والمؤلف من 19 صفحة، مستنداً إلى 182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود، أن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” مسؤولان عن هجمات على مدنيين ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري. وخلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير إلى أن المتحاربين “ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف كثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان، “تبرز خطورة هذه النتائج ضرورة اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين”، داعياً إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة من دون تأخير.

ويواجه المدنيون في السودان المجاعة والأمراض والنزوح الجماعي بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ 17 شهراً. وقال وسطاء بقيادة الولايات المتحدة في أغسطس الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من كلا الطرفين في محادثات سويسرا لتحسين آليات توصيل المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات عرقل إحراز تقدم.

الوسومالتجربة الصومالية السودان اليوناميد قوة حفظ سلام

مقالات مشابهة

  • الأزمات الدولية تدعو أطراف جنوب السودان لاغتنام محادثات نيروبي
  • الأمين: ينبغي ألا يُسمح للمجلس الرئاسي الذي أثار أزمة المركزي بتأخير أو تخريب أي اتفاق
  • “العليمي” يجدد التأكيد على إلتزام الحكومة اليمنية بنهج السلام العادل وفقا للمرجعيات
  • العليمي يبحث مع السفيرة الفرنسية جهود السلام في اليمن
  • المستشار ” عقيلة صالح ” يلتقي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام
  • محمد المكي ابراهيم الذي أتى من اقصى واحة البشيري يسعى
  • فيديو قديم من عام 2004 يظهر المبعوث الأمريكي الخاص الحالي إلى السودان
  • “السايح” يستقبل وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام
  • ما طبيعة التحالفات المدنية في السودان وما وجهتها؟
  • على خلفية نشر قوة لحفظ السلام .. مخاوف من تكرار التجربة الصومالية في السودان