الجديد برس:

أشارت منصات إعلامية إسرائيلية إلى تلقي بعض المستوطنين رسالةً عبر الهاتف كتب فيها: “الرد سيأتي والقرار اتخذ، لعله اليوم أو غداً”، وقد قالت، في الوقت عينه، إن موقع “الكنيست” غير فاعل “بسبب أعمال صيانة”.

وشملت دائرة المستهدفين بتلك الرسالة عدة مستوطنات، ومختلف شركات الاتصالات.

ويعيش الإسرائيليون حالة من القلق المستمر والمتزايد، في انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المجلس السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، ورد حزب الله على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما رد قوات صنعاء على القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة.

وتحول الانتظار إلى حرب نفسية يعيشها المستوطنون، ترافقت مع خسائر اقتصادية ضربت الكيان مع تعطل حركة المطارات، والحركة السياحية، إضافةً إلى القلق الرسمي، المرافق لغموض طبيعة تلك الردود والأماكن الممكن استهدافها.

وفي سياق متصل، أشار موقع “غلوبس” الإسرائيلي، في مقال نُشِر قبل أسابيع، إلى ارتفاع حجم التهديدات السيبرانية بصورة كبيرة، في الأعوام الأخيرة، بحيث “واجهت شركات إسرائيلية، عامة وخاصة، على حد سواء، هجمات كثيرة على منظوماتها”.

ووفق معطيات وحدة الأبحاث في شركة التقنيات البرمجية الإسرائيلية، “تشك بوينت”، شهدت “إسرائيل”، “في الربع الثاني من العام الحالي، قفزة في الهجمات السيبرانية، بحيث بلغ متوسط العدد الأسبوعي للهجمات 2278 هجمة، بينما يدور الحديث عن أعلى معطى بنسبة 81% منذ الربع المقابل من العام الماضي، وزيادة بنسبة 33% من الربع الأول من العام 2024 الحالي”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تسبب بمقتل 40 فلسطينيا.. إسرائيل تقر بقصف موقع بالمنطقة “الآمنة” بغزة

غزة – أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بقصف خيام لنازحين بمنطقة المواصي المصنفة “آمنة” في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما تسبب بمقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن بيان للجيش، أن “طائرات سلاح الجو هاجمت عناصر لحركة الفصائل الفلسطينية كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس”.

ورغم العدد الكبير للضحايا، زعم الجيش الإسرائيلي “اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمالية إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخبارية الإضافية”.

من جانبها، أكدت حركة الفصائل أن “مزاعم جيش الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هي كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة”.

وأضافت أن “المقاومة أكدت مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية”.

وشددت على أن “هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية”.

من جهته، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، فجر الثلاثاء، مقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد خيام نازحين في منطقة المواصي.

وأوضح أنه “في المنطقة المستهدفة أكثر من 200 خيمة وقد تضرر جراء القصف أكثر من 20 إلى 40 خيمة بشكل كامل”.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن الخيام التي طالها القصف احترقت ودفنت بشكل كامل تحت الرمال نتيجة لشدة الغارات.

بدوره، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إنّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة وصادمة بحق النازحين في منطقة مواصي خان يونس يندى لها جبين البشرية”.

وأضاف الثوابتة في تصريح لمراسل الأناضول، أن أكثر من 40 شهيداً و60 جريحاً وصلوا المستشفيات حتى الآن، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين ما زالوا تحت الرمال”.

وأشار إلى أن الطواقم الحكومية المختلفة تواصل عمليات انتشال القتلى ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

وذكر أن “الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن هذه المنطقة تضم فقط نازحين، ومع ذلك استهدفهم بشكل مباشر في جريمة هدفها القتل فقط”.

وقال الثوابتة، إن “الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام من خلال نشر بيانات كاذبة تتحدث عن وجود غرف قيادة للمقاومة في هذه المناطق، وهي روايات ملفقة لا أساس لها من الصحة”.

ولفت إلى أن “هذه المجازر تأتي في ظل تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية وإحراق المستشفيات”، مذكرا بأن المنطقة التي استهدفها الاحتلال تصنف بأنها “إنسانية وآمنة” وفق الخرائط الإسرائيلية.

وتابع الثوابتة، أن “المنطقة المستهدفة تضم نحو 70 خيمة للنازحين ومعظم من كانوا فيها إما استشهدوا أو أصيبوا بالقصف”.

وبشكل متكرر، يستهدف الجيش الإسرائيلي خياما ومراكز إيواء تضم آلاف النازحين، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.

وفي يوليو/ تموز الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في المنطقة ذاتها، أسفرت عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، مدرسة التابعين التي تؤوي مئات النازحين بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد تأجيل الرد على اغتيال هنية: تحليل عميق لتصريحات القادة الإيرانيين
  • تحذيرات إسرائيلية من “ضربة يمنية” على أهداف غير متوقعة
  • سرايا القدس تدك موقع “أبو مطيبق” وتُسيطر على طائرة صهيونية وسط القطاع
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”
  • فضيحة في الكنيست.. توزيع صورة ورسائل جنسية لنائب من حزب نتنياهو
  • فضيحة في الكنيست .. توزيع صورة ورسائل جنسية لنائب من حزب نتنياهو
  • منظمة “نشطاء جبل الهيكل” تنشر فيديو لاحتراق الأقصى تحت عنوان .. قريبا في هذه الأيام / شاهد
  • بالأرقام.. موقع “غلوبس” الإسرائيلي يكشف الأضرار التي لحقت بمستوطنات الاحتلال الشمالية
  • مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة “الجاعوني” في مخيم النصيرات
  • تسبب بمقتل 40 فلسطينيا.. إسرائيل تقر بقصف موقع بالمنطقة “الآمنة” بغزة