في جنوب غربي المملكة العربية السعودية، لفظت أسرة مكونة من زوجين و3 أطفال، أنفاسهم الأخيرة، نتيجة سيول جارفة ضربت المنطقة، ليرحل معيض الزهراني، مدير مدرسة البيهقي، وزوجته مديرة مدرسة تية آل عيسى بمحايل، وثلاثة من أبنائهما، وهم ولدان وبنت، نتيجة السيول الجارفة بمركز سعيدة الصوالحة بعسير.

هطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى سيول جارفة

مأساة إنسانية، شهدها الساحل الجنوبي الغربي في السعودية، بعد هطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى سيول جارفة في العديد من المناطق، وفقًا لما ذكرته «روسيا اليوم».

وسرعان ما تداول الأمر على موقع التدوينات «إكس» يرصد تفاصيل الواقعة المأساوية، إذ يخشى البعض من وصول الظاهرة الجوية العنيفة إلى مصر، خاصة وإنها تستهدف البحر الأحمر.

وفاة أ. معيض الزهراني مدير البيهقي الابتدائية وزوجته أ. حنان الزهراني مديرة تيه آل عيسى (تعليم محايل عسير) وبناته وتم إنقاذ أحد أبنائه في سيول سعيدة الصوالحة . pic.twitter.com/Nwqq1pC23f

— عبدالمحسن الزهراني (@kings966) August 24, 2024

سيول جندله تهامة #عسير اليوم تصوير عضو الفريق خالد القحطاني pic.twitter.com/A87jf0cOYR

— #فريق_طقس_المملكة (@saudiweathergr) August 23, 2024

شاهد

امطار غزيرة مع جريان السيول سعيدة الصوالحة جنوب مركز حلي

عضو الفريق/ عمر الصالحي pic.twitter.com/2kUAPhb6Wo

— فريق طقس القنفذة (@algunfuthah) August 23, 2024 ما هو الكسير اليماني؟  

علقت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، على الواقعة، مؤكدة أن ما يحدث بسبب ظاهرة «الكسير اليماني»، وهي تعني حدوث سحب رعدية قوية مع عواصف عالية، ممطرة بغزارة أدت لهطول السيول والأمطار الغزيرة، بسبب الكتل الهوائية الرطبة في طبقات الجو العليا، وتكون السُحب.

وأوضحت غانم، لـ«الوطن»، أن الكسير اليماني، هو جبهة هوائية شديدة البرودة، تطلق على السحب الركامية الرعدية شديدة القوة، تنتج عن تصادم الرياح الشمالية الباردة مع الرياح الجنوبية الرطبة، والتي تتشكل في البحر الأحمر، وذلك في حال اندفاع حوض بارد لشمال مصر وشرق المتوسط.

وتتأثر حالات الكسير باحترار البحر الأحمر، إذ يعمل محفزا حراريا لتطور الكسير.

وطمأنت «غانم» المواطنين، مؤكدة أن مصر لا يمكنها التأثر بالحالة الجوية في المملكة السعودية بسبب الطبيعة الجغرافية المختلفة، لكنها تتأثر بالأتربة التي تحدث في السودان والأمطار، نتيجة تأثرنا بالحزام المداري، والكتل الهوائية الجنوبية القادمة معه.

وأوضح «طقس العرب» أنه من المتوقع أن يستمر الكسير اليماني، الزحف شمالا في الساعات القليلة المقبلة، وقد يشمل أنحاء عدة من جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة وجنوب وغرب المدينة المنورة، مع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بحدوث العواصف الرعدية وتساقط البرديات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيول وعواصف سيول ظاهرة جوية الظواهر الجوية الطقس

إقرأ أيضاً:

سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين

ملحان "أ.ف.ب": قرب منزله المهدّم، يبكي أبو إبراهيم ابنه وأحفاده السبعة الذين قضوا جراء فيضانات ضربت مؤخرا اليمن حيث تتسبب الأمطار "غير المسبوقة" في زيادة الازمات في بلد فقير مزقته الحرب.

يشير الرجل الذي غزا الشيب لحيته، إلى جدران منهارة، هي كلّ ما تبقى من المنزل الجبليّ الذي اجتاحته سيول عارمة، ويحاول حبس دموعه وهو يستذكر انهيار منزل ابنه.

ويقول أبو ابراهيم الذي يعيش على مقربة من المكان مع زوجته، لوكالة فرانس برس، "كنا نسمع أصوات الانهيارات والأمطار بكثافة. بعد ذلك، رأت زوجتي أن منزل ابراهيم لم يعد موجودا، فصرخت بصوت عال: إبراهيم جرفته السيول هو وأولاده".

وليست هذه العائلة الوحيدة التي قضت أو تشرّدت بسبب الأمطار الموسمية هذا العام والتي يقول خبراء إنها تزداد شدّة سنة بعد سنة نتيجة التغيّر المناخي.

وقُتل نحو مئة شخص في أنحاء اليمن في الأسابيع الأخيرة، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام نشرتها الأمم المتحدة.

ونهاية أغسطس، اجتاحت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة محافظة المحويت في غرب اليمن ما أسفر عن فقدان أو مقتل أكثر من 40 شخصا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي أشار إلى أن عشرات المنازل دُمّرت في المنطقة ما أرغم 215 عائلة إلى النزوح.

وكان 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات بدأت أواخر يوليو، بحسب الأمم المتحدة.

وأثّرت الأمطار والسيول على أكثر من 560 ألف شخص في أنحاء البلاد منذ أواخر يوليو، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي أطلقت نداء عاجلا لجمع 13.3مليون دولار للاستجابة لحاجات المتضررين.

وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر إن "حجم الدمار مروّع، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي".

وتشهد المرتفعات الغربية في اليمن هطول أمطار موسمية غزيرة، لكن الظروف الجوية هذا العام كانت "غير مسبوقة"، بحسب هوبر.

ففي ملحان، جرفت السيول والانهيارات الأرضية المنازل ودفنت عددا من سكانها.

ويقول عبدالله الملحاني، وهو جار ابراهيم المحويتي الذي قضى مع أبنائه، "سمعنا أصوات الانهيارات من الجبال".

ويستذكر كيف سأله أبو ابراهيم عما إذا كان رأى ابنه وأولاده، فقال "خرجنا ولم نجد أحدا، اختفوا جميعا. جرفتهم السيول والصخور".

وكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن على منصة "إكس" أن إيصال المساعدات للمتضررين كان "شبه مستحيل" بسبب "الطرق المتضررة والعائمة"، مرفقا المنشور بصور تُظهر جِمالا تحمل صناديق مساعدات على طرق جبلية وعرة.

وتسبّبت فيضانات اليمن بتدمير منازل ونزوح آلاف الأسر وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك المراكز الصحية والمدارس والطرق.

ويعاني أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية أصلا من زيادة معدلات سوء التغزية وأعداد الإصابات بالكوليرا نتيجة السيول.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة جماعة انصار الله على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّل تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة. وتوقّعت أن "تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".

وقالت الباحثة مها الصالحي في مؤسسة "حلم أخضر"، وهي منظمة بيئية يمنية، إن "تغيّر المناخ لا يؤدي إلى زيادة وتيرة الفيضانات فحسب، إنما يجعلها أكثر شدة".

وشرح الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لدى سلطات الحوثيين محمد حميد أن زيادة وتيرة الأمطار وشدّتها في اليمن تكشفان بوضوح تداعيات التغير المناخي.

وقال لفرانس برس "منذ مايو 2015 وحتى هذا العام، شهدت البلاد حوالى تسعة أعاصير، وهذه ظاهرة لم تكن موجودة من قبل في اليمن".

وأضاف "ندخل في شهر أكتوبر قريبا وعلينا أن نستعد لظاهرة الأعاصير".

وأشار الباحث في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني كريم الجندي إلى أن تهالك البنية التحتية في اليمن وضعف قدرات الاستجابة للكوارث نتيجة سنوات من النزاع، يزيدان من التهديد الذي يمثّله تغير المناخ.

وقال خبير المناخ لفرانس برس "واقعة تساقط أمطار أكثر غزارة مقرونة ببلد غير مستقر نتيجة الحرب، يعرّضان اليمن بشكل استثنائي لهطول أمطار غير مسبوقة، ما أدى إلى فيضانات كارثية في العديد من المحافظات".

مقالات مشابهة

  • الطوفان اليماني في مناسبة مولد النور محمد
  • ظاهرة جوية خطيرة تضرب البلاد خلال ساعات اليوم الخميس.. تفاصيل مهمة
  • سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين
  • كارثة صحية في الضالع: الكوليرا تختطف حياة طفلة وتصيب أسرة كاملة!
  • إزمير: أمطار غزيرة تسبّب فيضانات وانهيارات طرق “فيديو”
  • أمن البيضاء: نطالب أصحاب البيوت المتضررة من سيول العام الماضي بتركها
  • أمطار غزيرة وعواصف رعدية في طريقها لإسطنبول ومدن اخرى: الأرصاد تحذر
  • ذكرى المولد والفعلُ اليماني الناتج
  • منتدى البحر الأحمر للشُعب المرجانية.. المملكة تحرص على حماية البيئات البحرية
  • «الأرصاد»: ظاهرة جوية تؤثر على طقس السواحل والقاهرة لمدة 3 أيام