ظاهرة جوية تسببت في مصرع أسرة كاملة.. ما هو الكسير اليماني؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
في جنوب غربي المملكة العربية السعودية، لفظت أسرة مكونة من زوجين و3 أطفال، أنفاسهم الأخيرة، نتيجة سيول جارفة ضربت المنطقة، ليرحل معيض الزهراني، مدير مدرسة البيهقي، وزوجته مديرة مدرسة تية آل عيسى بمحايل، وثلاثة من أبنائهما، وهم ولدان وبنت، نتيجة السيول الجارفة بمركز سعيدة الصوالحة بعسير.
هطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى سيول جارفةمأساة إنسانية، شهدها الساحل الجنوبي الغربي في السعودية، بعد هطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى سيول جارفة في العديد من المناطق، وفقًا لما ذكرته «روسيا اليوم».
وسرعان ما تداول الأمر على موقع التدوينات «إكس» يرصد تفاصيل الواقعة المأساوية، إذ يخشى البعض من وصول الظاهرة الجوية العنيفة إلى مصر، خاصة وإنها تستهدف البحر الأحمر.
وفاة أ. معيض الزهراني مدير البيهقي الابتدائية وزوجته أ. حنان الزهراني مديرة تيه آل عيسى (تعليم محايل عسير) وبناته وتم إنقاذ أحد أبنائه في سيول سعيدة الصوالحة . pic.twitter.com/Nwqq1pC23f
— عبدالمحسن الزهراني (@kings966) August 24, 2024سيول جندله تهامة #عسير اليوم تصوير عضو الفريق خالد القحطاني pic.twitter.com/A87jf0cOYR
— #فريق_طقس_المملكة (@saudiweathergr) August 23, 2024شاهد
امطار غزيرة مع جريان السيول سعيدة الصوالحة جنوب مركز حلي
عضو الفريق/ عمر الصالحي pic.twitter.com/2kUAPhb6Wo
علقت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، على الواقعة، مؤكدة أن ما يحدث بسبب ظاهرة «الكسير اليماني»، وهي تعني حدوث سحب رعدية قوية مع عواصف عالية، ممطرة بغزارة أدت لهطول السيول والأمطار الغزيرة، بسبب الكتل الهوائية الرطبة في طبقات الجو العليا، وتكون السُحب.
وأوضحت غانم، لـ«الوطن»، أن الكسير اليماني، هو جبهة هوائية شديدة البرودة، تطلق على السحب الركامية الرعدية شديدة القوة، تنتج عن تصادم الرياح الشمالية الباردة مع الرياح الجنوبية الرطبة، والتي تتشكل في البحر الأحمر، وذلك في حال اندفاع حوض بارد لشمال مصر وشرق المتوسط.
وتتأثر حالات الكسير باحترار البحر الأحمر، إذ يعمل محفزا حراريا لتطور الكسير.
وطمأنت «غانم» المواطنين، مؤكدة أن مصر لا يمكنها التأثر بالحالة الجوية في المملكة السعودية بسبب الطبيعة الجغرافية المختلفة، لكنها تتأثر بالأتربة التي تحدث في السودان والأمطار، نتيجة تأثرنا بالحزام المداري، والكتل الهوائية الجنوبية القادمة معه.
وأوضح «طقس العرب» أنه من المتوقع أن يستمر الكسير اليماني، الزحف شمالا في الساعات القليلة المقبلة، وقد يشمل أنحاء عدة من جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة وجنوب وغرب المدينة المنورة، مع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بحدوث العواصف الرعدية وتساقط البرديات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيول وعواصف سيول ظاهرة جوية الظواهر الجوية الطقس
إقرأ أيضاً:
عن ظاهرة التحرش.. وزارة الأوقاف: الصمت عنها يشجع المخطئ واللبس مش مبرر
أكدت وزارة الأوقاف، أن التحرش، سواء بالكلام أو بالفعل، تصرف مرفوض دينيًّا وأخلاقيًّا، وانتهاك صريح لحقوق الناس، للأسف، بتزيد الظاهرة دي في الأعياد والمناسبات وكأن الفرح بقى مبرر للتعدي على الآخرين! والمشكلة مش مقتصرة على طرف واحد، لأن في حالات بتكون العكس، فالأزمة هنا أزمة أخلاقية.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان إن الدين علمنا احترام الآخرين، وأمرنا بغض البصر وضبط النفس، فقال ربنا: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، ونفس التوجيه للبنات: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 31]. يعني كل واحد مسئول عن نفسه وتصرفاته، ومفيش أي مبرر للخطأ.
وتابعت وزارة الأوقاف: التحرش مش بس تصرف فردي، لكنه مشكلة بتأثر على المجتمع كله، وبيسبب خوف وعدم أمان. وأيًا كانت المبررات، اللبس أو التصرفات مش مبرر لأي تعدي، لأن الصح إن كل واحد يتعامل بأخلاقه هو، مش بأخلاق غيره، والأسرة عليها دور كبير في تربية الأبناء – سواء ولاد أو بنات – على العفة والاحترام، لأن الأخلاق مش مجرد كلام، لكنها سلوك وقدوة.
وأشارت إلى أن شهر رمضان فرصة عظيمة لمراجعة تصرفاتنا، لأن الصيام مش بس عن الأكل والشرب، لكنه كمان عن الأفعال السيئة. سيدنا النبي ﷺ قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [البخاري]. يعني اللي صايم عن الأكل، يصوم عن الغلط كمان.
وتابعت: أي حد يتعرض لموقف زي ده من حقه يلجأ للجهات المختصة عشان ياخد حقه، منوهة أن السلبية والصمت عن الغلط بيشجع المخطئ إنه يتمادى، لكن لما المجتمع يبقى واعي وما يسكتش، هنقدر نحدّ من المشكلة دي بشكل كبير.
وأضافت أن الحل مش إننا نحمل الضحية المسئولية، لكن الحل الحقيقي إن كل شخص يحترم حدود غيره، واللي يتعدى على غيره يتحاسب. مجتمعنا لازم يكون قوي بحماية أفراده والدفاع عن حقوقهم، وده يبدأ بإننا كلنا نقول "لا للتحرش" قولًا وفعلًا.
وأكدت أن الاحترام مش ضعف، والعفة مش تشدد، لكنها دليل على قوة الشخصية والتربية السليمة. كلنا مسئولين عن حماية مجتمعنا من الظواهر السلبية دي، ورمضان فرصة إن كل واحد فينا يراجع نفسه ويصلح أخلاقه.