حراك أحرار وسط اليمن: انطلاقة جديدة نحو العدالة والحرية”
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
شمسان بوست / محمد العياشي
تتألق المناطق الوسطى في اليمن كواحدة من أبرز المكونات الجغرافية والثقافية، حيث تشمل مجموعة من المحافظات المهمة مثل: إب، تعز، ريمة، الضالع، البيضاء ، مأرب، الحديدة، ووصاب وعتمة. يُشير مصطلح “المناطق الوسطى” إلى مجال تاريخي وثقافي متميز، لكنه يغلب عليه الطابع غير الإداري؛ إذ تُعتبر هذه المناطق منسية في غالبية الحسابات السياسية.
مرت المناطق الوسطى بمراحل تاريخية صعبة، بدءًا من ارتباطها بحروب النظام في صنعاء ضد عناصر الجبهة الوطنية الديمقراطية في الفترة من 1972 إلى 1982. فقد أسفرت هذه الصراعات عن آلاف الضحايا ودمرت العديد من المنازل. ورغم ذلك، لم تتضمن الاعتذارات الرسمية المقدمة للجنوب وصعدة أي إشارة لما تعرض له سكان هذه المناطق.
يرتبط سكان المناطق الوسطى بآمال كبيرة في تحقيق العدالة، لكن تلك الآمال خابت خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في السنوات الأخيرة، حيث لم تشمل الاعتذارات المقدمة الانتهاكات التي تعرضوا لها. وقد واجهت السلطات مطالبات التعويض بتصريحات اتهمت الأفراد بأنهم من “المخرّبين”، مما زاد من شعور الاستياء والإحباط.
تتميز المناطق الوسطى بنشاطها الزراعي والحرف اليدوية، على الرغم من النظرة السلبية التي قد يواجهها بعض الحرفيين في مناطق يمنية أخرى. تحتل هذه المناطق مكانة اجتماعية استثنائية، حيث تُظهر تداخلًا ثقافيًا يُساهم في بناء مجتمعات متماسكة.
شهدت المناطق الوسطى صراعات مسلحة متعددة، وكانت ساحةً للتوتر بين نظامي صنعاء وعدن، وعملت كطرف متوازن أمام جيش الجنوب. يُعرف سكان هذه المناطق باعتدالهم الفكري والديني، حيث احتضنوا الحركات الثورية على مدار خمسين عامًا، وقد ساهم ذلك في بناء تاريخ علمي وثقافي عريق.
حاليًا، تعاني المناطق الوسطى من تداعيات سلبية نتيجة التدخلات الخارجية والنزاعات الداخلية، خاصة ما شهدته الحديدة من عمليات نهب. وتُعاني هذه المناطق أيضًا من موقعها الجغرافي الذي يجعلها رهينة للخلافات الدائرة بين الشمال والجنوب، مما يفاقم من الوضع المعيشي.
تُعتبر المناطق الوسطى من بين الأكثر حاجة إلى العدالة الانتقالية، بالنظر إلى واقعها التاريخي والمعاصر. تُمثل وسطيّتها تحديًا سياسيًا وثقافيًا في ظل صراعات الهوية بين الشمال والجنوب، مما يتطلب التحرك الفوري من قبل رجالها ومشايخها وأكاديمييها لإعلان “حراك أحرار وسط اليمن” لتحقيق العدالة وتضميد الجراح التي عانت منها لعقود.
في خضم هذه الأوضاع المتغيرة، يبقى الأمل معقودًا على مستقبل أفضل يسعى إلى الاعتراف بمعاناة هذه المناطق وتحقيق العدالة التي تضمن حقوق سكانها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المناطق الوسطى هذه المناطق المناطق ا
إقرأ أيضاً:
الجولة الـ24 بدوري الدرجة الأولى: “نيوم” يواصل تصدره.. وتعثر وصيفه بالتعادل
اختتمت أمس منافسات الجولة الـ 24 من دوري الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم بلعب 9 مواجهات، شهدت مواصلة نيوم للانتصارات، وتعثر العدالة “الوصيف” بالتعادل.
وتغلب الزلفي على الباطن بنتيجة 0 / 2 ليصبح رصيده 28 نقطة في المركز الـ 12، وبقي الباطن عند 25 نقطة في المركز الـ 14، وخسر الطائي من الفيصلي بهدف دون مقابل ليبقى رصيده عند 38 نقطة في المركز السادس، وارتفع رصيد الفيصلي إلى 24 نقطة في المركز الـ15، فيما رفع النجمة نقاطه إلى 43 في المركز الثالث بفوزه 2 / 1 على نظيره فريق العربي الذي تجمد رصيده عند 34 نقطة في المركز التاسع، وتعادل العين والجندل 2/2 ليرفع العين رصيده إلى 23 نقطة في المركز الـ 16 والجندل إلى 33 نقطة في المركز العاشر، فيما واصل نيوم انتصاراته معززًا صدارته لجدول الترتيب بـ 53 نقطة بفوزه بنتيجة 5 / 1 على الصفا الذي بقي في المركز الـ17 برصيد 21 نقطة، وتعادل البكيرية وأحد 1 / 1 ليرفع الفريقان رصيدهما للنقطة الـ35 في المركز السابع للبكيرية، والنقطة الـ13 في المركز الـ18 لأحد، وبالنتيجة نفسها تعادل العدالة والجبيل ليصل العدالة للنقطة الـ44 في المركز الثاني، والجبيل إلى 26 نقطة في المركز الـ13.
وجاء أبها في المركز الـ 11 برصيد 32 نقطة بتعادله 1 / 1 مع الحزم صاحب المركز الرابع برصيد 43 نقطة. وفي ختام الجولة حقق الجبلين 3 نقاط رفع بها رصيده إلى 39 نقطة في المركز الخامس بفوزه بهدف دون مقابل على نظيره جدة الذي تجمد رصيده عند النقطة الـ35 نقطة في المركز الثامن.