محللون: نتنياهو وواشنطن أخذا المفاوضات بعيدا عن هدف وقف الحرب
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
يرى محللون سياسيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح بمساعدة الإدارة الأميركية في جر الوسطاء إلى جملة من التفاصيل بعيدا عن الهدف الأساسي للمفاوضات والذي يتمثل في وقف العدوان على قطاع غزة وسحب قوات الاحتلال منه ورفع الحصار عنه.
ووفقا للمحلل السياسي أحمد الحيلة، فإن الحديث المتركز حاليا على وضعية القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا يخدم هدف نتنياهو المتمثل في إطالة أمد الحرب عبر الإغراق في تفاصيل بعيدة عن أصل المفاوضات.
وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال الحيلة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا ترفض المفاوضات لكنها لا تتفاوض بشروط نتنياهو، مشيرا إلى أنها ذهبت للقاهرة للوقوف على طبيعة ما يتم التفاوض بشأنه.
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن حماس "سترفض أي حديث لا يتناول تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في يوليو/تموز الماضي".
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد تسملت مصر مؤخرا خرائط جديدة من إسرائيل بشأن وضعية جديدة لقوات الاحتلال في محور فيلادلفيا لعرضها على حماس التي قررت إرسال وفد للقاهرة لمتابعة تطورات المفاوضات.
ويشير هذا التطور إلي تغير جديد ربما طرأ على الموقف الإسرائيلي كما يقول المحلل السياسي الدكتور محمود يزبك، مشيرا إلى أن هذه الخرائط التي يتحدثون عنها ربما تعني تغيرا في موقف القاهرة التي كانت ترفض أي تواجد للقوات الإسرائيلية في المحور.
إشاعة حالة من التناقضفي الوقت نفسه، أشار يزبك إلي تأكيد نتنياهو شخصيا لبعض عائلات الأسرى بأنه "لا توجد صفقة أصلا" في حين تتحدث صحيفة "هآرتس" عن موقف إسرائيلي جديد، وهو ما يؤكد حالة التناقض التي يحاول نتنياهو فرضها على المفاوضات، حسب قوله.
وقال يزبك إن بقاء جندي إسرائيلي واحد في المحور سيكون مقدمة لإعادة احتلاله بشكل كامل وهو أمر لا يمكن للمقاومة أن تقبل به، برأيه.
الرأي نفسه ذهب إليه نائب رئيس مركز السياسة الدولية في واشنطن ماثيو داس بقوله إن واشنطن لا تزال تمارس سياسة تعديل المقترحات بما يناسب إسرائيل، مؤكدا أن هذا الأمر حدث في المقترح الأخير الذي تحدث عنه بايدن قبل 3 أشهر.
وأضاف داس أن بايدن يرفض ممارسة أي ضغط حقيقي على نتنياهو لوقف الحرب رغم أنه يملك القيام بذلك، متهما واشنطن باستخدام المساعدات كسلاح لإجبار الجانب الفلسطيني على الخضوع لشروط نتنياهو.
ليس هذا وحسب، بل إدارة بايدن -كما يقول داس- لا تريد وقفا دئما للقتال بقدر ما تريد تبريد الأجواء والحيلولة دون اندلاع حرب كبرى. كما إنها "تحاول امتصاص الغضب عبر إطالة أمد المفاوضات لكي تؤجل الرد الإيراني المتوقع على اغتيال الزعيم السابق لحماس إسماعيل هنية في طهران، حسب قوله.
وقال إن بايدن يعتقد أنه من غير المقبول ممارسة أي ضغط على إسرائيل لأسباب تتعلق بالعلاقات الإستراتيجية من جهة وبالانتخابات الرئاسية من جهة أخرى.
وختم بالقول "ما يهم الإدارة الأميركية هو منع الحرب الإقليمية وليس إنهاء الحرب في غزة لذلك لا تستخدم نفوذها القوي لوقف الحرب بينما ترسل رسائل لإيران في محاولة لاستخدام ضبط النفس وعدم رغبة الإيرانيين في توسيع رقعة الحرب لإطالة الحرب قدر الإمكان.
وفي ظل هذه التطورات، يعتقد يزبك أن مفاوضات القاهرة لن تسفر عن أي شيء وقال إن الولايات المتحدة ستواصل تحميل المقاومة مسؤولية إفشالها سعيا لإطالة الحرب تحت مظلة المفاوضات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة: وضع مفاوضات غزة بالدوحة ممتاز وهذه هي العقد المتبقية
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، إن "وضع المفاوضات الجارية في الدوحة ممتاز، وغالبية القضايا العالقة تمّ تجاوزها، وبذلك يصبح ممكناً أن نكون أمام اتفاق قريب جداً".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر في حركة حماس ، أن العقد المتبقية تم حصرها باثنتين: أولاهما، مطالبة إسرائيل بقائمة بأسماء جميع الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما تقول المقاومة إن تحقّقه غير ممكن قبل توفّر أسبوع من الهدوء على الأقل، للوصول إلى جميع الأسرى وتحديد أوضاعهم؛ وثانيتهما، مطالبته بإدخال أسماء جنود في لوائح تضمّ أسرى تنطبق عليهم معايير المرحلة الإنسانية، أي أن يُعتبر جندي كان مُصاباً مثلاً، من الأسرى المرضى الذين تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة، وهذا ما تراه المقاومة مخالفاً لما تمّ الاتفاق عليه بخصوص مفاتيح تبادل الأسرى.
إقرأ أيضاً: صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها ب غزة
وأشارت إلى أنه "مع ذلك قدّرت مصادر المقاومة أنه في حال توفّرت لدى إسرائيل الإرادة الجدية للتوصل إلى صفقة، فمن الممكن تجاوز هاتين العقدتين، اللتين لا ينبغي لهما أن تعطّلا التوصّل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق، على الأقلّ".
وتابعت أنه في المقابل، عمّت الأجواء الإيجابية الإعلام الإسرائيلي، بعدما كان بعض المعلّقين حاولوا كبح التفاؤل الذي ساد خلال اليومين الماضيين، تخوّفاً من خيبة أمل جديدة، خصوصاً أن التجارب التفاوضية السابقة تؤكد أنه لا اتفاق في اليد، إلى أن يبدأ تنفيذه فعلاً. لكنّ الإيجابية عادت لتسيطر على المشهد أمس.
إقرأ أيضاً: سلطة النقد: سرقة 8 مليون شيكل من أحد البنوك في قطاع غزة
حيث نقلت قناة "كان" عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "إننا في الأيام الأخيرة للمفاوضات بشأن الحرب في غزة"، وإن "الاتجاه إيجابي، لكن أي شيء يمكن أن يحدث، المفاوضات لا يمكن أن تستمرّ إلى الأبد، خلال أسبوع سنعرف إلى أين نتّجه".
وبدورها، نقلت "القناة 13" عن مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قوله: "إننا حقّقنا تقدّماً كبيراً في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، وإن حماس تريد صفقة والدول العربية تضغط عليها كذلك".
إقرأ أيضاً: إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
وتسبّب بعض المسائل المفصلية في المفاوضات، حرجاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، داخل ائتلافه الحكومي، ومن بينها مسألة استمرار احتلال محور فيلادلفيا؛ إذ إن نتنياهو قال سابقاً إن وجود الجيش الإسرائيلي هناك هو أحد الأصول الاستراتيجية لإسرائيل، بينما يُطرح الانسحاب من المحور في المفاوضات الجارية اليوم.
والأمر نفسه ينطبق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، والسماح للنازحين بالعودة إلى كامل شمال قطاع غزة، فيما لا يُنسى أن نتنياهو ووزراء حكومته المتطرّفين دعموا "خطة الجنرالات" لإخلاء الشمال من سكانه وجعله منطقة عازلة، وحتى دفع بعض الوزراء إلى تشجيع الاستيطان فيه. وفق الصحيفة
كذلك، تسبّب قضية "وقف الحرب" حرجاً لنتنياهو أيضاً؛ إذ سرعان ما خرج وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، بتصريح واضح ومباشر، يعلن فيه معارضته للصفقة المتبلورة، ويطالب باستمرار القتال والضغط العسكري على "حماس".
ومن المتوقّع أن يُعقد، اليوم، اجتماع تشاوري محدود لدى نتنياهو، بمشاركة وزيري الجيش والشؤون الاستراتيجية، وقادة المنظومة الأمنية، لمناقشة تقدّم المفاوضات والتفاصيل الإضافية المتعلقة بها.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية