مقترح أمريكي لمعالجة تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.. شمل فيلادلفيا وأعداد الأسرى
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قدمت الولايات المتحدة قدمت مقترحا يعالج بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه سيشكل "الأساس لقمة الأحد المقررة في القاهرة"، وذلك ضمن جهود المفاوضات المستمرة منذ أشهر طويلة بشكل غير مباشر بين الاحتلال وحركة حماس.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، فإن فإن المقترح الأميركي الجديد يتضمن "تقليص عدد القوات الإسرائيلية التي ستتواجد في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بشكل ملحوظ، بحيث يبقى عدد قليل من نقاط المراقبة".
وأوضحت أن المقترح يشمل "زيادة عدد الرهائن (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة) الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع".
ويذكر أن المقترح الأصلي ينص على إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين أسبوعيا، بينما في الاقتراح الحالي ارتفع العدد إلى 4، وذلك مقابل تخفيض كبير في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والذي سيكون لـ "إسرائيل" "حق النقض" عليه.
والثلاثاء، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن "الوقت داهم" للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية سعى خلالها لإقناع كل من الاحتلال وحركة حماس بالموافقة على "خطة تسوية" طرحتها واشنطن.
ودها حينها بلينكن حماس للموافقة على "خطة التسوية" الجديدة التي طرحتها واشنطن، التي أكد أن "إسرائيل" وافقت عليها، مضيفا: "هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر خلال اجتماعه، الاثنين الماضي، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مضغوطا وقلقا بخصوص ملف الأسرى والتهديدات الإيرانية.
ويشارك في مباحثات القاهرة، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية، الموساد دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال، ورئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، محمد آل ثاني.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه "من المنتظر أن تسلم مصر لحركة حماس، الأحد، الاقتراح الجديد بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا"، مضيفة أن مصر "مارست ضغوطًا شديدة على حماس للمشاركة في القمة، الأحد".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد ذكر، الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة مع مصر، في إطار مرحلة أولية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى يمكن مواصلة المحادثات".
وقال 3 مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس، إن نتانياهو "قبل جزئيا طلب بايدن" الذي ذكره في مكالمتهما، الأربعاء، و"وافق على التخلي عن موقع تسيطر عليه القوات الإسرائيلية عند الحدود بين مصر وغزة".
وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف الشهداء، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من أميركا وقطر ومصر، بين "إسرائيل" وحركة حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة وقف إطلاق النار غزة الإسرائيلية فيلادلفيا إسرائيل الولايات المتحدة غزة وقف إطلاق النار فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل
تتصاعد الأحداث في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته الجوية على مختلف المناطق، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
استشهاد 20 فلسطينيا فجر اليوموأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، بأن غارات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا منذ فجر اليوم، من بينهم 16 شهيدا في منطقة خان يونس.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ، حيث يشهد الوضع تصعيدًا ملحوظًا في استخدام القوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتم دعمه من قبل الموقف الأمريكي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا التصعيد يتزامن مع استثمار التوقف التكتيكي للمفاوضات، مما يزيد من تعقيد الوضع، وفي هذا السياق، يشير البعض إلى أن المسار الرئيسي لمصر يتمثل في العودة إلى مفاوضات المرحلة الثانية، تليها المرحلة الثالثة.
وأضاف طارق فهمي، أن أما بالنسبة للعوائق التي تقف أمام الدخول في المرحلة الثانية من مفاوضات غزة، فتكمن في أمرين رئيسيين:
الأول هو ممارسات الحكومة الإسرائيلية. والثاني هو تخوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المفاوضات.وأشار فهمي، إلى أنه أكد البعض أن إسرائيل غير مهيأة للدخول في مرحلة اليوم الثاني من وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، في ظل وجود حركة حماس في المشهد.
وواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع، ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، والذي أتاح الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، تراجعت آمال التهدئة بعد استئناف الاحتلال عملياته العسكرية في 18 مارس، حيث شنت طائراته غارات مكثفة على غزة، مما أدى إلى تصعيد العنف مرة أخرى.
وهذه العمليات العسكرية تؤكد على استمرار سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب.
فقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي إطار التطورات الأخيرة، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو جديدا يظهر رهينتين إسرائيليين محتجزين في غزة.
وقد أكدت عائلة أحد الرهائن، ماكسيم هيركين، أنه كان أحد الشخصين في الفيديو، وكانت عملية خطف الرجلين قد تمت خلال مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، الذي كان نقطة انطلاق للقتال الدائر في غزة.
وفيما يخص الأوضاع الميدانية، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وفي اليوم العشرين من عودة الحرب، لقي العديد من الفلسطينيين حتفهم جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة من خان يونس ورفح ومدينة غزة. كما تم تدمير العديد من المنازل وتجريف الأراضي الزراعية في تلك المناطق.
أما على الصعيد السياسي، فقد قدمت مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو الرابع خلال أقل من شهر، وهذا المقترح يهدف إلى "سد الفجوات" في المفاوضات التي تجمدت بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير.
واستكمالا لهذه الجهود، أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، لقاءات مع وفد حركة "فتح" الفلسطينية لبحث سبل إعادة التهدئة في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى لحل "مشكلة قطاع غزة" خلال زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة استعادة التهدئة في القطاع من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت في دعم السلطة الفلسطينية ورفض محاولات إسرائيل لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية، مؤكدا رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن "أوهام القوة" التي تروج لها إسرائيل لن تجلب لها الأمن، بل ستزيد من الشعور بالكراهية والانتقام في المنطقة، مما يعزز الفجوات أمام السلام المستدام.
والجدير بالذكر، أن تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور، وسط غياب الحلول الفعالة، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدي كبير في مواجهة التصعيد المتواصل والعمل على إنهاء هذه الأزمة الإنسانية.