الدويري: طلب إخلاء دير البلح ينذر بهجوم إسرائيلي وشيك
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن طلب الاحتلال من سكان دير البلح الإخلاء يشير إلى نيته الهجوم على المنطقة وتفجير مربعات سكنية، على غرار عمليات سابقة نفذها بمناطق طلب إخلاءها.
وأضاف اللواء الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أن دير البلح والمواصي كانتا تعتبران من "المناطق الآمنة" التي نزح إليها السكان من شمال قطاع غزة ومن خان يونس.
ودعا إلى التروي وعدم استباق الأحداث، معبرا عن أمله أن يتوقف الاحتلال عن التوغل في مرحلة ما، بسبب الاكتظاظ الكبير بالمنطقة حيث إن كل متر مربع يوجد به 4 أشخاص، مما يعني أن وصول الدبابات الإسرائيلية شارع الرشيد سيكون على جثث المدنيين -بحسب رأيه.
ورغم كل هذه الظروف -كما أكد الخبير العسكري- فإن المقاومة ستخوض معركتها معتمدة على الأسلحة القصيرة وفتحات الأنفاق والقصف "غير القوسي".
كذب هاغاريوفي تعليق على تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري عن مقتل 3 جنود في حي الزيتون، قال الدويري إنه يكذب وإن خسائر الاحتلال أمس واليوم كبيرة جدا ما بين قتيل وجريح، حيث إن عمليات اليوم تضمنت مقتل أو إصابة 10 جنود على الأقل.
وأشاد الدويري باحترافية عناصر المقاومة التي نفذت عملية استهداف الجنود الإسرائيليين بمدرسة كمال عدوان في رفح، موضحا أنهم تركوهم ليدخلوا المدرسة أولا، ثم استهدفوهم بإطلاق قذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات، ثم الاشتباك مع القوة بالأسلحة الرشاشة من المسافة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وللتدليل على ورطة جيش الاحتلال في غزة، أشار الخبير الإستراتيجي العسكري إلى تصريح نقلته وكالة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية -عن مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي- قوله إن الجيش يرغب في الخروج الآن من غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.