سيتم نحرك واقفا.. أصل المغاربة يعرّض باحثين لتهديدات بالقتل
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تسود حالة من الاستياء والغضب في منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب على خلفية تلقي الكاتب والناشط الأمازيغي المغربي، أحمد عصيد والباحث في التاريخ عبد الخالق كلاب لتهديدات بالتصفية الجسدية، حيث طالب مدونون ونشطاء النيابة العامة بالتدخل.
وهدد شابان ظهرا في مقطع فيديو الباحثين بالقتل بسبب دفاعهما عن الأمازيغية واعتبارهما المغرب بلدا أمازيغيا، حيث تحدى أحدهما كلاب قائلا: "مدينة القنيطرة العربية والتصريح أنها ليست عربية وعندها سيتم نحرك واقفا"، فيما أعلن آخر "استعداده لتصفية" الناشط الحقوقي أحمد عصيد.
وسبق لعصيد أن تلقى تهديدات أكثر من مرة بسبب دفاعه عن الأمازيغية ومطالبته بإعادة كتابة تاريخ المغرب، فيما اشتهر عبد الخالق كلاب في الأشهر الأخيرة بمشاركته مقاطع فيديو يدعو فيها هو الآخر إلى "تصحيح" تاريخ المغرب والكف عن اعتباره "بلدا عربيا".
وخلفت هذه التهديدات استياء وغضبا في الشبكات الاجتماعية، حيث عبر مدونون ونشطاء حقوقيون عن تضامنهم مع الباحثين عصيد وكلاب مستنكرين ما تعرضا له من تهديدات.
بدوره تفاعل "التجمع العالمي الأمازيغي" مع الحملة، وقال في بيان إنه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له كل من الدكتور عبد الخالق كلاب والباحث أحمد عصيد من حملة تحريضية وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية بسبب أفكارهما وقناعتهما المدافعة عن الأصل والتاريخ الأمازيغي".
وطالب "التجمع" النيابة العامة "بالتدخل لوقف هذه الممارسات المتطرفة التحريضية التي تكرس لعودة ظاهرة شرع اليد وتدعو إلى هدر الدم، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التحريض على التطرف والإرهاب".
وأردفت "ندعو فعاليات الحركة الأمازيغية وكل القوى الحية والديمقراطية للرد على هذه التهديدات بالعلم والحجة والوقوف بحزم ضد كل الأفكار الظلامية والرجعية المتطرفة التي تصدر عن متطرفين يعيشون خارج الزمن المغربي الحالي، مغرب الدستور الجديد الذي يحمي التنوع الثقافي والتعدد اللغوي ويضمن لكل المغاربة حقهم في التعبير عن آرائهم".
في المقابل، قال الناشط أحمد عصيد، في تدوينة له على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن التهديد بالقتل "ظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة"، داعيا بدوره الأمن المغربي إلى التصدي لها.
وأضاف "لعل مسؤولية الدولة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني مسؤولية كبيرة لجعل الشباب المغرر بهم يعودون إلى الحياة الطبيعية ويشاركون في فضاء التواصل الاجتماعي بفعالية في احترام تام لأخلاق الحوار والتبادل".
بدوره، رد الباحث عبد الخالق كلاب على التهديدات بقتله، بالقول "عندما يعتز العربي بعروبته وشعوب الدنيا كلها بلغاتها وأصولها، لا ترون في ذلك عنصرية، العنصرية تبدأ فقط عندما يقول الموري أنا أمازيغي".
عندما يعتز العربي بعروبته وشعوب الدنيا كلها بلغاتها وأصولها، لا ترون في ذلك عنصرية، العنصرية تبدأ فقط عندما يقول الموري أنا أمازيغي.
لم يعد خطابكم يحرك فينا شيئاً، كلما بالغتم في نعتنا بالعنصرية، زاد تمسكنا بأصولنا، لأننا أدركنا أن هدفكم هو سلبنا هويتنا.#الدكتور_عبد_الخالق_كلاب pic.twitter.com/p55D3mkeFv
— Abdelkhalek koullab (@koullab) August 20, 2024
وتابع "لم يعد خطابكم يحرك فينا شيئا، كلما بالغتم في نعتنا بالعنصرية، زاد تمسكنا بأصولنا، لأننا أدركنا أن هدفكم هو سلبنا هويتنا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دياز: حلمي كتابة التاريخ مع المنتخب المغربي
زنقة 20 ا الرباط
أكد نجم فريق ريال مدريد الإسباني والمنتخب الوطني لكرة القدم، إبراهيم دياز، أنه يحلم بكتابة التاريخ رفقة المنتخب المغربي من خلال تحقيق الانتصارات والظفر بالألقاب.
وأوضح دياز، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بمركز تداريب فريق ريال مدريد بالعاصمة الإسبانية بفالديبيباس، أنه ممتن للمغرب وللقارة الإفريقية على الحب والاهتمام الذي حظي به منذ المباراة الأولى التي خاضها بالقميص الوطني، معتبرا أن هذا الأمر مدعاة فخر بالنسبة له ولأفراد عائلته.
وأضاف أنه يشعر بالاعتزاز لكونه يلعب في صفوف “منتخب كبير لديه سمعة طيبة وينتظره مستقبل مشرق جدا”.
وبخصوص تجربة اللعب مع المنتخب المغربي، أشار دياز إلى أنه يشعر بالارتياح، وقال في هذا الصدد، “انسجامي مع عناصر الفريق الوطني تم بطريقة سلسلة بالنظر إلى الحب والعناية اللذين لقيتهما من قبل كل مكونات المنتخب الوطني والجمهور المغربي العاشق لكرة القدم، ولطالما شعرت أني فرد من هذه العائلة الكبيرة منذ البداية”.
وأعرب، بهذه المناسبة، عن شكره للجميع على الدعم الذي حظي به منذ اللحظة الأولى لالتحاقه ب”أسود الأطلس”، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه للمساهمة في تحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير المغربية.
وبخصوص الطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم المغربية، سجل “أسد الأطلس” أن المغرب كان وسيظل دائما ولّادا ومشتلا للمواهب، مذكرا ” بأجيال من اللاعبين المبدعين الذين ساهموا في إعلاء الراية الوطنية في المحافل القارية و الدولية “.
وأوضح أن “الجيل الحالي لا يشكل استثناء، لأنه يضم لاعبين من المستوى العالي ينشطون في أندية عالمية، وما النتائج التي تم تحقيقها في مونديال قطر 2022 والألعاب الأولمبية الأخيرة الأخيرة إلا دليل على هذه الدينامية”، داعيا إلى “استغلال هذا الزخم للظفر بالألقاب”.
وفي هذا الصدد، ثمن إبراهيم دياز المجهودات الجبارة تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية وتطوير البنيات التحتية الرياضية ودعم المنتخبات الوطنية.
وتوجه دياز بالشكر إلى الجمهور المغربي الذي “لا يتوانى في تشجيعي كلما حملت القميص الوطني، وحتى عندما تعرضت للإصابة”، معربا عن فرحته وتأثره بالاستقبال الكبير الذي حظي به في اللقاء ما قبل الأخير للمنتخب المغربي بمدينة وجدة.