السفير أحمد علي عبدالله صالح يهنئ أعضاء المؤتمر وأنصاره وحلفاءه وجميع أبناء الشعب اليمني بالذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
هنأ السفير أحمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر، قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في داخل الوطن وخارجه وأنصاره وحلفاءه وجميع أبناء الشعب اليمني بالذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.. جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول الذكرى الثانية والأربعين لميلاد المؤتمر الشعبي العام وانطلاقته يسرني أن أهنئكم جميعاً فرداً فرداً، وأبارك لكم هذه المناسبة التي تحل علينا في ظل ظروف وتحديات وضغوطات كبيرة ظل يعيشها المؤتمر ويجابهها بكل صمود وثبات ولم ينكسر أو يتزحزح عن مواقفه ومبادئه.
وفي البداية اسمحوا لي أن أترحم على أرواح شهداء الوطن وفي مقدمتهم الشهيدان القائد المؤسس الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيق دريه الأمين عارف عوض الزوكا، وكل الراحلين من رفاقهما المؤسسين لهذا التنظيم الوطني الرائد.. سائلين لهم جميعاً الرحمة والخلود والغفران..
ونحيي بإكبار وإعزاز كل أولئك المخلصين الصامدين من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في داخل الوطن وخارجه الذين ظلوا أوفياء لمبادئهم وتحملوا الكثير من المعاناة في سبيل الانتصار لتلك المبادئ والانتصار للوطن ومواصلة السير على درب المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني وهو درب الوطن والشعب الذي لا حياد عنه ولا تفريط فيه.. وعلى الرغم من كل ما مر به الوطن من حروب وصراعات ودمار خلال السنوات الماضية وما مر به المؤتمر الشعبي العام من تحديات وصعاب كثيرة في سبيل البقاء والديمومة، إلا أن هذا التنظيم الوطني الكبير برهن بأنه الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه والحضور الدائم في المشهد السياسي وفي مسيرة الوطن، لأنه انبثق من صفوف الشعب وطنياً أصيلاً، همه الوطن وبوصلته رعاية مصالح الشعب، وجسد الاعتدال والوسطية والتسامح في نهجه ورؤيته، وظل رديفاً للأمن والأمان والتنمية والتقدم.. لهذا سيظل المؤتمر الشعبي العام هو الرهان للشعب ولكل الباحثين للخروج من كل الأوضاع الصعبة الراهنة وتجاوزها، وهو التنظيم الذي التفت حوله جماهيره وعززت من صموده وقدرته على المجابهة..
وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الـ42 لذلك الميلاد العظيم المقترن بالإنجازات والتحولات والمواقف المبدئية التي تختزنها الذاكرة الوطنية وتقدرها.
الإخوة والأخوات
إن الحديث عن المؤتمر حديث طويل وذو شجون وسجل المؤتمر حافل بالإنجازات والتحولات الكبرى وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لا يتسع المجال لذكرها، ولكنها محفورة في ذاكرة كل يمني شريف رجالاً ونساءً ويتحسرون بألم على كل تلكم الأيام التي عاشوها في ظل حكم المؤتمر وتحمله لمسؤوليته في قيادة مسيرة الوطن خاصة في ظل الظروف المعيشية الراهنة وتدهور الأوضاع على أكثر من صعيد والمؤتمر الشعبي العام لن يقف متباكياً على أطلال الماضي أو مكتوف اليدين إزاء ما يتطلب منه من واجب وطني، بل له رؤيته لانتشال الشعب مما يعانيه وله دوره الفاعل، بإذن الله، إلى جانب كل الخيرين من أجل استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار والسلام وبناء اليمن القوي في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية، وهو ما يتطلب المزيد من تقارب القوى الوطنية وتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة فيما بينها من أجل توحيد صفوفها وتضافر جهودها للعمل معاً من أجل الانحياز لصالح الشعب والوطن.. ونتطلع بهذه المناسبة أن يقوم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكل المؤسسات الدستورية والجهات المعنية إلى العمل من الداخل من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتلمس أحوال المواطنين عن كثب ومعالجة قضاياهم المعيشية الصعبة والتخفيف من معاناتهم وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية والخدمية والعمل من أجل اليمن أولاً وأخيراً.
إن آمال وتطلعات أبناء شعبنا كبيرة، وعلى الجميع أن يكونوا عند مستوى تلك الآمال والتطلعات، وحان للوطن أن يلملم شتاته ويستعيد قدراته ويحقق انطلاقته المنشودة في ظل الأمن والسلام بعيداً عن كل صراعات الدم والدمار وبالتعاون الإيجابي مع أشقائه وأصدقائه.
مرة أخرى أجدد لكم التهاني، وأتمنى لوطننا وللمؤتمر الشعبي العام التقدم والتوفيق لما فيه الخير والصلاح.. وكل عام والجميع بخير وتقدم.
أحمد علي عبد الله صالح
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام من أجل
إقرأ أيضاً:
مجزرة حي وسوق فروة الشعبي.. شاهد آخر على الوحشية الأمريكية
الثورة نت/ ماهر الخولاني
مدنيون نساء وأطفال.. ومنازل وأحياء مكتظة بالسكان، وأسواق شعبية، ومحلات تجارية، ومقابر، ومنشآت وأعيان مدنية، هذا هو بنك أهداف العدو الأمريكي منذ بدء عدوانه الهمجي على الشعب اليمني الذي أقدم مساء أمس الأحد على استهداف حي وسوق فروة المكتظ بالسكان في أمانة العاصمة.
بينما كان سكان حي فروة الشعبي في مديرية شعوب آمنين في منازلهم، والحركة التجارية ما تزال مستمرة في الحي والسوق، إذا بهم تحت الأنقاض بين شهيد وجريح ومكلوم على إثر عدوان أمريكي سافر استهدفهم بكل وحشية.
أشلاء متناثرة ومتفحمة، دماء الشهداء والجرحى في كل مكان بما في ذلك سقوف المحلات، مواطنون تحت الأنقاض، دمار هائل في المنازل والممتلكات من محال تجارية وسيارات وغيرها، رعب في نفوس الأطفال والنساء، ناجون يبحثون عن أقربائهم وأحبائهم، في مشهد مروع وجريمة غير مبررة في حي وسوق شعبي مكتظ بالسكان.
أكثر من 12 شهيداً و34 جريحاً حالة بعضهم حرجة بينهم نساء وأطفال وشيوخ ما زالوا في غرف العناية المركزة حتى الآن، هي حصيلة المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الأمريكي النازي على حي وسوق فروة.
جريمة لا يمكن وصفها ومشاهد تدمي القلوب وتكشف بجلاء أكثر حجم الإجرام الأمريكي الفاشي المستمر ضد الشعب اليمني، وتعكس حالة الفشل التي وصل إليها باستهدافه للأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمنشآت والأعيان المدنية الخدمية ليراكم بذلك رصيده الإجرامي في اليمن.
طفل ذهب ليشتري الخبز لأسرته من أحد الأفران في سوق فروة، فحوله القصف إلى أشلاء، وآخر ذهب لشراء بعض حاجيات أسرته من محل مجاور لمنزله، غير أن أهله لم يعثروا على شيء منه سوى بعض أعضائه المتفحمة.
استهداف متعمد للمدنيين
يعلم الجميع أن حي وسوق فروة من أكثر الأماكن ازدحاماً وكثافة سكانية، والحركة فيه لا تتوقف حتى ساعات الليل الأخيرة، فهو امتداد لأحياء وأسواق صنعاء القديمة، ويضم مبان قديمة، لكن الغارات الأمريكية الإجرامية لا تفرق بين الأحياء السكنية والأهداف العسكرية لأن الهدف منها هو قتل أكبر عدد من اليمنيين.
تؤكد هذه الجرائم تعمد العدو الأمريكي الواضح استهداف المدنيين بشكل مباشر دون مراعاة لأي حرمات أو قوانين أو معاهدات أو مبادئ إنسانية.
عمل جبان أقدمت عليه أمريكا، كما تفعل ربيبتها إسرائيل في غزة، فبعد عجزها عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية، لجأت إلى قتل المدنيين، في دليل آخر على تجردها من كل القيم والمبادئ الإنسانية.
وهم أمريكي
ثمة وهم تعيشه الإدارة الأمريكية بأن تصعيد العمليات العسكرية ضد اليمن وشعبه سيكسر إرادة اليمنيين ويثنيهم عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، لكن العدو لا يعي ولا يدرك بأن الشعب اليمني لن تثنيه أن قوة في العالم عن موقفه المبدئي في نصرة إخوانه الفلسطينيين.
تخبط أمريكي واضح قاده لارتكاب المجازر والجرائم المروعة بحق المدنيين، من أجل تخويف وإرهاب الشعب اليمني الذي تكسرت وما تزال كل أدوات القتل والإرهاب والإجرام أمام صموده وعزيمته وبسالته.
صرخات تحدي
ورغم المأساة التي عاشها أهالي حي وسوق فروة نتيجة القصف الأمريكي الوحشي، سمع العالم أجمع صرخات الضحايا من تحت الأنقاض وهم يلملمون جراحهم تتحدى العدو الأمريكي والصهيوني، وتؤكد أن الجرائم الصهيوأمريكية لن تزيدهم إلا قوة وعزم وإصرار لمواجهة هذا العدو النازي.
وفيما كانت دماؤهم تسيل، أكد أهالي حي فروة أن آلة القتل الأمريكية لن تخيفهم أو ترعبهم، وصرخوا فداءً لغزة واليمن بأروحهم ودمائهم، وأن دماءهم ليست أغلى من دماء أهل غزة الأبطال، وأنهم مع غزة حتى زوال الكيان الغاصب وتحقق الفتح الموعود.
كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن العدو الأمريكي يغرق اليوم في بحر الصمود الأسطوري للشعب اليمني كما غرق المعتدون الذين سبقوه على مر التاريخ القديم والحديث، فهاهم أطفال اليمن وغزة، ينامون تحت القصف ويستهدفهم العدوان نفسه، ليقتل أحلامهم، ويزرع الموت حيثما امتد ظل العدو الذي سيزول لا محالة.
إرهاب أمريكي
وأمام هذا المشهد المتكرر تمضي أم الإرهاب أمريكا في حربها الإجرامية ضد الشعب اليمني كأنما الحرب أصبحت عملاً روتينياً في بلد لم تعد تحصى فيه الندوب، ضاربة بكل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط أمام مرأى ومسمع من العالم الذي يقابل ذلك بالصمت، في تواطؤ واضح غدت معه حقوق الإنسان خطاباً فارغاً يتلوه القتلة والمجرمون بعد الانتهاء من مجازرهم.
ما حدث في حي وسوق فروة ليس مجرد جريمة، بل هو إرهاب دولة يزداد معه وضوحاً الوجه الحقيقي للعدو الأمريكي الذي اختار أن يحول سوقاً شعبياً إلى ساحة من الضحايا المدنيين.
مجزرة حي وسوق فروة، قصة جديدة تضاف إلى سابقاتها تحكي حجم الاجرام والوحشية الأمريكية، ودليل يضاف إلى سجل مفتوح من جرائم العدوان الأمريكي الأرعن، وتكشف مجدداً فصلاً أكثر دمويةً وإجراماً، وما جرائمه بحق المدنيين، إلا اعترافاً بالفشل.
أصوات نشاز تبرر الجرم
وفي خضم هذا الإجرام الأمريكي الذي يدينه أي شخص يحمل ذرة من الإنسانية والضمير الحي، من المؤسف أن نرى البعض يشذّون عن الموقف السوي، ويحملهم الحقد إلى مباركة القصف الأمريكي على بلدهم، بعد أن باعوا ضمائرهم بالمال المدنس.
وفي الوقت الذي يتضامن فيه أحرار العالم مع الشعب اليمني، ويثنون على موقف اليمنيين في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، يخرج البعض من المرتزقة ليبرروا للعدو الأمريكي والإسرائيلي هذه المجازر المروعة وبكل سذاجة وتفاهة.
يبررون الإجرام الأمريكي الصهيوني، ويدعون إلى استمراره بعد أن أصبحوا أدوات رخيصة وأبواق لتشجيع استهداف المدنيين، دفنوا كرامتهم تحت أقدام الداعم والممول، أما العاقل أياً كان مذهبه أو توجهه، فهو من يفرّق بين الخلاف الداخلي، وبين واجب الاصطفاف ضد العدو الخارجي.
سقوط إنساني
الجريمة النازية التي ارتكبها العدو الأمريكي في حي وسوق فروة، ستبقى وصمة عار في جبين من ارتكبها، ومن برر لها، ومن صمت عنها، فهي ليست مجرد ضربة جوية، بل صفعة للضمير الإنساني، وانهيار أخلاقي في عالم يتفرج على دماء تتناثر فوق أرصفة وشوارع الأسواق.
ولن ينسى العالم الحر صرخات الجرحى وهم يهتفون بعبارات الثبات مع غزة في مشهد لا يتكرر إلا في يمن الإيمان والمدد والنصرة، من نذروا أرواحهم ودماءهم وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الانتصار للشعب الفلسطيني.