سامح عسكر: حزب الله لا يريد توسعة الحرب لحسابات داخلية وللأمن القومي اللبناني
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، إن المعادلة التي يريد فرضها حزب الله على إسرائيل هي أنه مقابل كل مدني في لبنان أرض جديدة في شمال إسرائيل يجري استهدافها، و مستوطنات جديدة تدخل ضمن خط النار.
وأضاف عسكر، في منشور له عبر حسابه على «إكس»، أن إسرائيل تريد فرض معادلة أخرى، وهي أن مقابل كل استهداف للجولان أو الجليل بالمسيرات الانقضاضية، قصف البقاع وصور أو ضم أراضي جديدة في جنوب لبنان ضمن خط النار، موضحا أن المسيرات الانقضاضية تحديدا لأن الدفاع الجوي الصهيوني لا يعمل ضدها بشكل جيد، وبالتالي فالمعادلة لا تسري على الكاتيوشا أو الصواريخ الصغيرة.
وأشار إلى أنه، منذ شهور والمعركة على هذا النحو، فكل طرف لا يريد التوسع أكثر من ذلك، والضرب بحسابات الداخل والأمن القومي، فالحزب لا يريد توسعة الحرب لحسابات داخلية وللأمن القومي اللبناني، وكذلك إسرائيل لا تريد توسعة الحرب لحسابات داخلية مع المعارضة وقيادات الجيش الرافضة لهذا التوسع وللأمن القومي الإسرائيلي.
وأوضح، أنه حتى الآن حزب الله يصف عملياته بالإسناد وليست بالمعركة المباشرة مع إسرائيل، وهو ما يعطي لعملياته هذه الصورة المحافظة والضيقة رغم تأثيرها البالغ في تدمير مدن شمال إسرائيل وتهجير سكانها.
وتابع، أن إسرائيل حتى الآن تفرض رقابة عسكرية صارمة على خسائرها في الشمال، وليس لأي صحفي وإعلامي حرية العمل أو النشر في خط المواجهة، بهدف الحفاظ على معنويات الجنود وتماسك الجبهة الداخلية.
واختتم، بأن السؤال المطروح هو «إلى متى سوف تظل هذه المعادلات كما هي، خصوصا بعد رد حزب الله المنتظر على اغتيال قائده فؤاد شكر؟ وهل ستشهد فرض معادلات جديدة بالأيام المقبلة؟».
اقرأ أيضاًقصف إسرائيلي على بلدتي عيتا الشعب وكفركلا.. وحزب الله يستهدف عدة مواقع
حزب الله يستهدف رويسات العلم بالأسلحة الرشاشة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران غزة حزب الله طوفان الأقصى سامح عسكر حزب الله
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3 مليارات دولار.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل
في صفقة هي الثانية خلال اقل من شهر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن واشنطن وافقت على بيع قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، حيث تم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة “على أساس طارئ”.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار “الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل ومساعدتها في مواجهة التهديدات الإقليمية”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، “تشمل مبيعات الأسلحة 3 مراحل، الأولى تحتوي على 35529 قنبلة وزنها نحو ألف كيلو غرام، و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن، من إنتاج شركة “جنرال ديناميكس”.
وقال البنتاغون، إن “عمليات التسليم ستبدأ عام 2026″، مضيفا: “هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي”، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة”.
وبحسب الوكالة، “تبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار، وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة، مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل “الغبية” أي غير الموجهة، ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة عام 2028،ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة “كاتربيلر” قيمتها 295 مليون دولار”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن “التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل ثابت وحاسم”، مؤكداً أن هذه المبيعات تهدف إلى “تجديد مخزون إسرائيل العسكري بعد 17 شهراً من القتال ضد حماس وحزب الله، وغيرهما من التهديدات المدعومة من إيران”، وأضاف أن “الإدارة الحالية وافقت على صفقات تسليح لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار منذ 20 يناير الماضي”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “من المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة في عام 2026، بينما ستصل الجرافات في عام 2027. وتأتي هذه الصفقة عقب موافقة سابقة هذا الشهر على بيع ذخائر موجهة وقنابل لإسرائيل بقيمة 7.41 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الصفقات العسكرية الأميركية لإسرائيل إلى أكثر من 8 مليارات دولار منذ بداية العام”.
يذكر أنه “هذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد، تعلن فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة إلى إسرائيل، وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل من دون مراجعة الكونغرس”.
وفي 8 فبراير الفائت، وبعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مبيعات عسكرية تتضمن صواريخ وذخائر ومعدات أخرى إلى إسرائيل، بأكثر من 7 مليارات دولار.