قال الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، إن المعادلة التي يريد فرضها حزب الله على إسرائيل هي أنه مقابل كل مدني في لبنان أرض جديدة في شمال إسرائيل يجري استهدافها، و مستوطنات جديدة تدخل ضمن خط النار.

وأضاف عسكر، في منشور له عبر حسابه على «إكس»، أن إسرائيل تريد فرض معادلة أخرى، وهي أن مقابل كل استهداف للجولان أو الجليل بالمسيرات الانقضاضية، قصف البقاع وصور أو ضم أراضي جديدة في جنوب لبنان ضمن خط النار، موضحا أن المسيرات الانقضاضية تحديدا لأن الدفاع الجوي الصهيوني لا يعمل ضدها بشكل جيد، وبالتالي فالمعادلة لا تسري على الكاتيوشا أو الصواريخ الصغيرة.

.

وأشار إلى أنه، منذ شهور والمعركة على هذا النحو، فكل طرف لا يريد التوسع أكثر من ذلك، والضرب بحسابات الداخل والأمن القومي، فالحزب لا يريد توسعة الحرب لحسابات داخلية وللأمن القومي اللبناني، وكذلك إسرائيل لا تريد توسعة الحرب لحسابات داخلية مع المعارضة وقيادات الجيش الرافضة لهذا التوسع وللأمن القومي الإسرائيلي.

وأوضح، أنه حتى الآن حزب الله يصف عملياته بالإسناد وليست بالمعركة المباشرة مع إسرائيل، وهو ما يعطي لعملياته هذه الصورة المحافظة والضيقة رغم تأثيرها البالغ في تدمير مدن شمال إسرائيل وتهجير سكانها.

وتابع، أن إسرائيل حتى الآن تفرض رقابة عسكرية صارمة على خسائرها في الشمال، وليس لأي صحفي وإعلامي حرية العمل أو النشر في خط المواجهة، بهدف الحفاظ على معنويات الجنود وتماسك الجبهة الداخلية.

واختتم، بأن السؤال المطروح هو «إلى متى سوف تظل هذه المعادلات كما هي، خصوصا بعد رد حزب الله المنتظر على اغتيال قائده فؤاد شكر؟ وهل ستشهد فرض معادلات جديدة بالأيام المقبلة؟».

اقرأ أيضاًقصف إسرائيلي على بلدتي عيتا الشعب وكفركلا.. وحزب الله يستهدف عدة مواقع

حزب الله يستهدف رويسات العلم بالأسلحة الرشاشة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل إيران غزة حزب الله طوفان الأقصى سامح عسكر حزب الله

إقرأ أيضاً:

انتقادات تطال حكومة الاحتلال بسبب تفريطها بالأسرى بغزة لحسابات حزبية شخصية

في الوقت الذي تتعثر فيها المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى، تتزايد الاتهامات الموجهة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيليين بأنها تفتقر لوجود قيادة تُمسك بزمام الأمور، بجانب الخوف المستمر من أن هناك من يسعى لعرقلة المفاوضات، وليس إلى التوصل إلى اتفاق شامل. 

آفي كالو الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر أن "أكثر من شهر مر منذ اكتمال المرحلة الأولى من خطة إعادة المختطفين، وقد تم اختصارها بسبب عدم رغبة الاحتلال وحماس والوسطاء بالالتقاء حول إطار متفق عليه لإنهاء الحرب، الذي كان ولا يزال شرط حماس الأساسي للإفراج عنهم جميعا، ومنذ انهيار المحادثات ، وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تم إطلاق مجموعة من البالونات التجريبية، آخرها مبادرة مصرية متوازنة لصياغة مخطط جزئي يسمح بإطلاق سراح تدريجي لخمسة رهائن، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما".  

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "القاهرة التي تسعى لوقف إطلاق نار دائم في ظل المخاوف المتزايدة من تداعيات الحرب على ساحتها الداخلية، وفي ظل الضغوط الأميركية المتزايدة، فإنها مهتمة بتوجيه الهدوء على الأرض لصالح تفاهمات طويلة الأمد، وفي الخلفية، أدلة على اهتمام حماس باستئناف المحادثات، والتوصل لاتفاقيات، مع نشر أولى علامات الحياة للمختطفين الأحياء". 


وأشار إلى أن "الركود المستمر والانخفاض النسبي في مستوى المشاركين بالمفاوضات من الجانب الإسرائيلي يعكسان صورة قاتمة، حيث تفتقر عملية التفاوض لشخص بالغ مسؤول يمسك بزمام الأمور، ففي الولايات المتحدة، ينشغل الرئيس ترامب بشؤونه الداخلية، وتخلى عن مبادرته لتهجير الفلسطينيين من غزة، فيما يركز مبعوثوه على إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، ويلعبون دوراً ثانوياً في مشاركتهم في قضية المختطفين". 

وأوضح أن "ظهور فضيحة قطر-غيت، لتصبح واحدة من أخطر القضايا الأمنية التي يتم التحقيق فيها في الدولة على الإطلاق، من شأنها أن تُضعف من تأثير قطر كوسيط، ولا تساهم بتعزيز مكانتها كلاعب عقلاني وعملي، فيما يتمتع المصريون بزخم متجدد". 

وأكد أنه "بجانب التطورات الإقليمية والدولية المُحبِطة بشأن المفاوضات، تشهد دولة الاحتلال إبعادا لرؤساء الأجهزة الأمنية والجيش عن فريق التفاوض، مما يجعل الوزير رون ديرمر المسئول الأول عنه يواجه سلسلة من التحديات في دفعها للأمام بسبب افتقاره للخبرة الكافية، والخلفية في عالم المفاوضات مع قوى المقاومة، فضلاً عن الفجوات الثقافية واللغوية مع الوسطاء العرب، وهي مسائل حاسمة لنجاحها".  

وأشار إلى أن "ما يصبّ مزيدا من الزيت على نار الشكوك المزعجة بشأن مفاوضات الصفقة، ما أثاره رئيس الشاباك رونين بار في تصريحاته الأخيرة للحكومة، بأن هناك فيها من يسعى لعدم دفع المفاوضات للأمام دون هدف التوصل لاتفاق شامل، كما أن الاستخدام المتجدد للقوة من قبل الجيش في غزة لا يحمل أخباراً طيبة من حيث جلب حماس لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، مما يوضح بشكل أكبر حدود الأداة العسكرية في ترتيب الواقع السياسي".  


وأكد أن "الشعور بالإلحاح الذي أحاط بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة قد اختفى، وأن أجندة تقودها الحكومة تحل محلّه، وهو ما بلغ ذروته في سلسلة من التحركات التي تشكل جوهر محاولة الانقلاب عليها، مثل التحرك التشريعي المدمّر لتعيين القضاة من قبل السياسيين". 

وأوضح أنه "نظرا للصعوبة والتشاؤم المحيطين بالمفاوضات هذه الأيام، يبدو أن هذا هو الوقت المناسب للمصريين لتحريك عجلاتها، وضمان الاهتمام المتجدد من جانب المبعوث الأميركي فيتكوف بها، ودفع رئيس الوزراء نتنياهو لصياغة اتفاقيات، رغم أنه مرة أخرى متردد في المضي قدماً فيها في ضوء الخطر الذي يهدد استقرار حكومته الفاشية".  

ولفت إلى أن "الضرر البعيد المدى الناجم عن تخلي الحكومة عن المختطفين، والقيادة التي تهرب من مسؤولياتها الأخلاقية، ستُجبر الصهيونية الحديثة مع مرور الوقت على معالجة الأسئلة العميقة حول كيفية وصولنا لهذا المنحدر".

مقالات مشابهة

  • محادثات صعبة بين أورتاغوس والرؤساء.. الموقف اللبناني: سنبني على الشيء مقتضاه
  • رئيس الوزراء اللبناني يستنكر انتهاك إسرائيل لسيادة بلاده باستهداف مدينة صيدا
  • وزير الخارجية اللبناني: التطبيع مع إسرائيل غير مطروح
  • حملة تطهير داخلية .. ترامب يتخذ هذه الخطوة في مجلس الأمن القومي!
  • مصدر مسؤول: دعوة الرئيس اللبناني لزيارة العراق جاءت بتوجيه إيراني لاستمرار دعم حزب الله اللبناني
  • سيجنال في البيت الأبيض.. فضيحة جديدة تهدد أمن ترامب القومي
  • خبير إيراني: الحوثيون أصبحوا قوة إقليمية ونموذجا مشابها لحزب الله اللبناني
  • شادي السيد: حذار ممن يريد للبنان ان يقدم سلاما مجانيا لاسرائيل
  • انتقادات تطال حكومة الاحتلال بسبب تفريطها بالأسرى بغزة لحسابات حزبية شخصية
  • فضيحة جديدة.. مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم جيميل بمراسلات رسمية