أكدت الدكتور أماني حسن، رئيس قطاع تطوير الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية، أن الرقمنة والتحول الرقمى وخاصة استخدام الإنترنت والذكاء الاصطناعى أصبح الاتجاه الجديد الذى لن يستطيع أحد تجنبه فى كافة الأعمال، موضحة أنه نشأت الحاجة إلى التطور الكبير والتمكين لكل فئات المجتمع، والمرأة شريحة مهمة من الشرائح التى يستهدفها التمكين الرقمى فى عدة مجالات.

 

وأشارت “حسن”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "نون القمة"، المُذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن العاملين بالجامعة من الإناث وبالتالى المرأة دخلت هذا المجال بقوة فى الفترة المقبلة، موضحة أن أن صناعة التكنولوجيا واستخدامها يسعى لتمكين المرأة.

وأوضحت أن الجامعة لديها برامج متخصصة لتمكين المجتمع عن طريق الثقافة والتمكين الرقمى، كما تقوم الجامعة بتقديم برامج بالتعاون مع مؤسسات كبيرة لتدعيم وتمويل مثل هذه البرامج التى تدعم التحول الرقمى، متابعة: "لدينا برنامج بشراكة بريطانية لتمويل تمكين عدد من السيدات فى مجال التحول الرقمى والتكنولوجى والإبداعى".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانترنت الرقمنة مصر للمعلوماتية جامعة مصر للمعلوماتية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

رسالة «الأزهرى» فى المجتمع

عانى النصف الجنوبى من البرية على مدار قرون من الاستعمار والقهر، وشكلت قارتنا الإفريقية النموذج الأكثر فجاجة فى هذا الشأن، عندما تم التعامل مع شعوبها كقطيع مغيب، وتجارة رائجة للبشر من الدول المتحضرة، إضافة إلى استنزاف ثرواتها ومواردها الطبيعية، وترك هذه الشعوب تغرق فى الفقر والجهل والتخلف الذى يستدعى الصراعات المسلحة بشكل مستمر وجميعها ناتجة عن غياب ما يسمى بالوعى.. إذن الوعى يشكل أسس الحفاظ على الدول ومقدراتها وكل قيمها الثقافية والتاريخية، وبالتالى بات الوعى ركيزة هامة من ركائز تقدم المجتمع وتطوره وتحضره، فى مواجهة كل أشكال الجهل والتخلف، والغزو الثقافى والفكرى الخارجى الذى يشكل الآن أخطر أنواع الحروب الجديدة التى تعتمد على تفكيك المجتمعات من الداخل بوسائل مدروسة وممنهجة لكل مجتمع سواء كانت اقتصادية أو عقائدية دينية أو سياسية وعرقية وغيرها من أشكال السلوك البشرى لكل مجتمع ومن خلال تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة والسوشيال ميديا وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى التى باتت تشكل سلاحًا ذا حدين ويسهل من خلالها اختراق المجتمعات والوصول لأكبر شريحة من الناس.

نشر وترسيخ الوعى له أدوات وجوانب عدة مثل التعليم والإعلام والثقافة والدين وسيادة القانون وغيرها من العوامل التى تشكل فى مجملها قيم المجتمع ومدى تحضره.. ولأن الدين والتدين إحدى سمات دول الشرق ومن العوامل المؤثرة فى المجتمع، فقد أدرك الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الجديد هذه الحقيقة، وبدأ مهام منصبه فى الاتجاه الصحيح عندما أدرك أهمية الجانب الدينى فى تشكيل الوعى، ودعا إلى اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية حدد فيه بعض ملامح وأهداف الوزارة فى المرحلة القادمة، بالتعاون مع باقى مكونات المؤسسة الدينية المصرية التى يأتى على رأسها الأزهر الشريف بكل ما يمثله من قيمة علمية وتاريخية وأدبية هامة، إضافة إلى وزارة الأوقاف ودار الإفتاء وبعض المكونات الأخرى مثل نقابة الأشراف والطرق الصوفية.. هذه البداية لوزير الأوقاف لها مدلول هام، وهو أن الرجل لا يقوم بأداء عمله كوظيفة، وإنما لديه رسالة هامة فى المجتمع المصرى يريد تحقيقها بالتعاون مع باقى مؤسسات الدولة، منها خطورة السوشيال ميديا فى قضية الوعى، والخطاب الدينى، وهو ما دعا إلى عقد اتفاق وزارة الاتصالات لإطلاق منصة رقمية جديدة تعكس رؤية الوزارة فى مواجهة التطرف الدينى واللا دينى - الإلحاد - وبناء الإنسان وصناعة الحضارة.

لا شك أن دور وزارة الأوقاف هام فى المجتمع، حتى وإن كان بالطرق التقليدية من خلال لقاء ممثلى الوزارة - الخطباء - مع عشرات الملايين كل أسبوع فى صلاة الجمعة، وكل التجارب السابقة تؤكد أن غياب الوزارة أو التراخى فى ترك المنابر بالمساجد لأنصاف المتعلمين والمتشددين وأصحاب الاتجاهات السياسية، شكلت أخطاء فادحة فى حق هذا المجتمع، ونتج عنها ظواهر اجتماعية شديدة الخطورة فى نهايات القرن الماضى مثل الإرهاب والتطرف وظاهرة تجار الدين ومفتى الفضائيات وغيرها من السلوكيات التى كلفت مصر وشعبها الكثير.. وفى اعتقادى أن توجه الوزارة نحو أدوات جديدة مثل الصالون الثقافى مع النخب المثقفة وعلماء الدين والكتاب والمفكرين أمر يسهم بشكل فاعل فى نشر ترسيخ الوعى، ولا يتعارض مع تطوير أدوات الوزارة الفاعلة فى المجتمع، وبخاصة جماعة الخطباء التى لا تزال فى حاجة إلى مراجعة وإعادة تأهيل على المستوى العلمى والفنى وبخاصة فى القرى والمدن الصغيرة التى تشكل الشريحة الأكبر من السكان والأكثر تأثيرًا بالخطاب الدينى، وجميعها سوف تسهم فى تحقيق نقلة نوعية فى تشكيل الوعى وتحقيق الرسالة التى يتمنى أن يؤديها الدكتور أسامة الأزهرى.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • طنطا معقل مصانع الحلوى.. وأصحابها ينتظرون مولد النبي كل عام
  • حزب المصريين: الحوار الوطني عزز دور المرأة والشباب في صناعة القرار
  • سينما تكشف مافيا صناعة الداء إلى احتكار الدواء
  • رغم الهجوم والتهكم.. ما زلت مناصرًا
  • رسالة «الأزهرى» فى المجتمع
  • هيئة الدواء المصرية تشارك في فعالية نساء في مجال الصيدلة بمؤتمر فارمكونكس
  • الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تعتزم إطلاق النسخة الثانية من برنامج رعاية قادة صناعة التكنولوجيا
  • هيئة الدواء المصرية تشارك في فعالية "نساء في مجال الصيدلة"
  • سعود بن صقر: رؤيتنا للمستقبل ترتكز على تمكين أبنائنا وتبني التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
  • خلال ملتقاه الأسبوعي.. الجامع الأزهر يوضح حدود زينة المرأة في الإسلام