أخبارنا:
2024-09-13@04:17:20 GMT

هل تصنع غزة عالما جديدا؟

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

هل تصنع غزة عالما جديدا؟

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

 الصمود الفلسطيني في حرب غزة يصنع تاريخا جديدا في المنطقة والعالم، ونشهد الآن للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية انقلابا هائلا في الرأي العام العالمي, هذا التحول الهائل، يمثل الآن تيارا عالميا من أجل السلام والديمقراطية.

ويرى ياسر سعد الدين، كاتب وباحث ومحاضر سياسي، أنه "لا يمكن للحسابات المادية، أو حتى لجميع مدارس التحليل السياسي والعسكري، أو للأكاديميات الدولية العسكرية منها أو الاجتماعية أو السياسية، أن تقدم تفسيرا لما حدث ويحدث في غزة وتداعياته، والتي غيرت المشهد العالمي".

وفي سياق مواز لهذه التحولات، يطفو على السطح الدور البارز للرأي العام، فقد اعتبرت الاستاذة أماني عاطف، مدير تنفيذي، الإدارة العامة للقضايا الاستراتيجية، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في دراسة لها، "لانعكاسات حرب غزة على توجهات الرأي العام الغربي"، (اعتبرت) أن الرأي العام الغربي تجاه حرب غزة يمر بمنعطفين رئيسين، ففي المرحلة الأولى من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، جاء هذا الرد متسقًا مع توجهات الحكومات الغربية الداعمة لإسرائيل، وحقها في الدفاع عن النفس ضد هجمات حماس، لا سيما في ظل أسر حماس لرهائن من جنسيات مختلفة، وهو ما تصاعدت معه المطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى، والقضاء على حركة حماس. 

هذا وأظهر استطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز"، في أكتوبر 2023، تأييد 41% من الأمريكيين المستطلعة آراؤهم لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها مع حماس، مقابل 2% يرون ضرورة دعم الفلسطينيين.

وبرغم ارتفاع نسب التأييد لإسرائيل في الرأي العام الغربي -لا سيما الأمريكي- في الفترة الأولى من الحرب، فإنه مع تزايد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدافها المدارس والمستشفيات، وسقوط الآلاف من الضحايا من المدنيين والنساء والأطفال، فضلًا عن تزايد الضغوط الإسرائيلية على مواطني القطاع للنزوح، وتصاعد المطالب الإسرائيلية المدعومة غربيًا بتهجير المدنيين الفلسطينيين، تحول الرأي العام الداخلي في عدة دول غربية للتنديد بالهجوم غير المتناسب لإسرائيل على القطاع، لا سيما في ظل فرض الحصار الشامل على المواطنين، وقطع خدمات الإنترنت، وتزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين تجاه المدنيين في الضفة الغربية.

وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" (CBS news) الأمريكية في الفترة بين 16- 19 أكتوبر 2023 عدم رضاء حوالي 56% من المشاركين عن نهج "بايدن" في التعامل مع الأزمة، بينما أيد 70% من الديمقراطيين إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مقابل 41% من الجمهوريين، ورأى 53% من الديمقراطيين أنه على الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل مقابل 43% من الجمهوريين.

وكان الراحل العبقري المهدي المنجرة قد أطلق صرخة مدوية منذ أربعة عقود أو يزيد، مناديا بضرورة الالتفات لخطورة "الحروب الحضارية"، وأهمية توحيد الأمم المستضعفة لمواجهة التحديات المستقبلية.

ويرى المفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد، أن العالم لن يعود كما كان قبل "طوفان الأقصى"، فهو "يحمل بوادر عالم جديد"، ويغير الخارطة العالمية بين "رابحين وخاسرين". 

وحسب أوريد، فإن "العالم على مشارف تحول من العسير التكهن به"، وأردف: "الحرب على غزة ستحول العالم، ولن يعود كما هو، وسينعكس ذلك ككل التحولات الكبرى، مثل الحرب العالمية الأولى والثانية".

وفي سياق متصل، قال وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق، في كلمة له ضمن أعمال منتدى الجزيرة بالدوحة، إن “طوفان الأقصى” ما كان ليحقق كل ما أنجزه من زخم على الصعيد الدولي، لو لم يكن هناك تغير حقيقي على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن المنظومة الغربية بدأت تتآكل، لتحل محلها منظومات ما زالت في طور التشكل.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الرأی العام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى تخفيضا جديدا لتصنيفها مع تفاقم عجز الميزانية

حذّر مفوض الموازنة الإسرائيلية يوغاف غرادوس من تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لبلاده، وعزا تحذيره إلى اتساع حدود الإنفاق الحكومي من دون إجراء تخفيضات وتعديلات مناسبة لسد العجز المتزايد الذي تواجهه الميزانية.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن غرادوس أن زيادة الإنفاق في الموازنة قد تكون خطيرة على الاقتصاد وترسل إشارة سلبية للمستثمرين.

وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تكاليف فائدة أعلى عند الاقتراض لتمويل النفقات العسكرية والمدنية المتضخمة بعد الحرب على قطاع غزة وذلك بعد خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من جانب وكالات التصنيف الائتمان الدولية الثلاث الكبرى (موديز وفيتش وستاندردز آند بوردز).

الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن مفوض الموازنة ناقش خلال اجتماع اللجنة المالية في الكنيست (البرلمان) مسألة زيادة الإنفاق بـ900 مليون دولار في موازنة العام الجاري للمساعدة في تمويل إجلاء المدنيين والصرف على جنود الاحتياط حتى نهاية هذا العام.

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش توقع مؤخرا أن العجز في العام الجاري سيبقى عند مستوى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي رغم التوسع في الإنفاق، وهو ما يعارضه مسؤولون في وزارته.

تصريحات سموتريتش تأتي رغم أن نسبة العجز بلغت الشهر الماضي ما نسبته 8.3%.

تجدر الإشارة إلى أن معدل العجز في ميزانية إسرائيل العام الماضي بلغت 4.2%.

التكاليف التي تتكبدها الموازنة الاسرائيلية تواجه دائما تحدي العجز خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وهذا استعراض مختصر:

في عام 2020 سجلت إسرائيل أعلى عجز مالي في الموازنة بتاريخها حيث تجاوز وقتها 50 مليار دولار، وهو ما عادل 11% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك على خلفية تداعيات جائحة كورونا. في عام 2021 تقلص العجز بشكل كبير من 11% إلى نحو 4.5% ليبلغ 22 مليار دولار. في عام 2022 هبط العجز إلى دون 4% من الناتج ليبلغ نحو 7.5 مليارات دولار مع ملاحظة ارتفاع نفقات الموازنة إلى 137 مليار دولار. خلال عام 2023 عاد العجز المالي إلى الارتفاع إلى نحو 9 مليارات دولار وذلك بسبب تداعيات الحرب على غزة ورفع النفقات العسكرية. تداعيات الحرب برزت أكثر خلال العام الجاري وزادت نفقاتها إلى 160 مليار دولار مع عجز بنحو 35 مليار دولار، وواصل العجز قفزته خلال الأشهر الأخيرة ليتجاوز مستوى 8%.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يتفهم ويعد بالتحرك.. هل تأخذ قضية الناشط سامي باوزير منحى جديداً؟
  • مصر تحقق إنجازا عربيا وعالميا جديدا فى المؤشر العالمي للأمن السيبراني: «ضمن الفئة الأولى»
  • إسرائيل تخشى تخفيضا جديدا لتصنيفها مع تفاقم عجز الميزانية
  • مسؤول بالاتحاد الأوروبي يلغي زيارته لإسرائيل بعدما رفضت استقباله
  • بعد الموافقة على الإجراءات الجنائية.. تشريعية النواب: لن نسمح بالتلاعب بحرية الرأي
  • أستاذ تمويل: مخاطبة الرأي العام لا يترك فرصة للشائعات
  • أستاذ تمويل: مكاشفة الرأي العام بالمشكلات والحلول لا يترك فرصة للشائعات
  • عمرو خليل: دعم أمريكا لإسرائيل مستمر بغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة
  • لابيد: وقف الحرب على قطاع غزة مصلحة سياسية وأمنية لإسرائيل
  • لابيد: وقف الحرب هو مصلحة سياسية وأمنية لإسرائيل