السوداني: هناك محاولات لاختزال قضية فلسطين بعمليات تطبيع
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت إن هناك محاولات لاختزال قضية فلسطين بعمليات تطبيع، وإن المجتمع الدولي "فشل في اتخاذ مواقف توقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين".
وأشاد السوداني بدور المدونين في فضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلا -خلال استقباله صنّاع المحتوى المشاركين في مؤتمر "طريق الطوفان" في العاصمة بغداد- إن المدونين سلطوا الضوء ونقلوا الصورة، وفضحوا الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن هناك ما سماها محاولات لاختزال القضية الفلسطينية بعملية تطبيع هنا أو هناك وأن الشعب الفلسطيني هوصاحب القضية والقرار" حسب بيان للحكومة العراقية.
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني: تزييف الحقائق أخطر من جريمة القتل ونشيد بدور المدونين في فضح الجرائم بحق الفلسطينيين . pic.twitter.com/CQ8YKrpCbf
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) August 24, 2024
وأضاف السوداني أن المجتمع الدولي والدول الكبرى "فشلت في اتخاذ مواقف توقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين"، مؤكدا أن موقف حكومته يعبر عن موقف كل الشعب العراقي بمختلف شرائحه وأطيافه، وفي مقدمتها المرجعية الدينية العليا والسعي إلى وقف العدوان على غزة".
وبارك رئيس الحكومة العراقية انعقاد مؤتمر "طريق الطوفان" للمدونين والأهداف التي تبناها في نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الصامد، موضحا أنه "بفضل عدد من المدونين وصحافة المواطن، جرى نقل الصورة الحقيقية التي تفضح بشاعة الجريمة"، لافتا إلى أن هناك من استشهد من الصحفيين والمدونين الأبرياء وهم ينقلون الحقيقة.
ومطلع الشهر الجاري، أبلغ السوداني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن منع التصعيد في المنطقة "مرهون فقط بإيقاف العدوان على قطاع غزة، ومنع توسعه إلى لبنان".
كما صوّت أعضاء مجلس النواب العراقي في وقت سابق لصالح مشروع قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل وسط أجواء احتفالية، في حين قالت مصادر عراقية يومها إن القانون يستهدف قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المحتل، ووضع عقاب رادع بحقه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.