حرمه الله من النعم والأهل والصحبة والمال والسلطان، وحرمه من الحياة، وحرمه من الفاتحة والدعوات بالرحمة والمغفرة

بالله تخيل من يوم راح مافي زول قال الله يرحمه ولا أهله

محمد عثمان ابراهيم

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

غرائب الحياة من حفاة الى طغاة ومن عباد لله الى عبيد اللات

بقلم : هادي جلو مرعي ..

يقال.. الأموال والمناصب لاتغير الناس، بل تكشفهم على حقيقتهم. ربما هذا إسلوب إقتصادي إعتمدته السماء، وجعل من غالب الناس فقراء، أو على قد الحال وليس أكثر من ذلك، وعدد الأغنياء قليل، ويقول الله تعالى: إن الإنسان ليطغى إن رآه إستغنى.. فالإنسان الفقير عاجز عن الوصول، ويلجأ الى الغيب ليتقوى به، وحكمتي تقول: الشريف هو الضعيف، وحين يكون قويا لايحتاج الى الشرف، حين يكون غنيا، ويملك السلطة والمال يتحول تفكيره من العاقل الهاديء، الى العنيف المتيقن من السطوة، ويعتقد إنه فوق القانون، بل ربما رأى في نفسه إنه القانون ذاته، فيفرض شروطه على الجميع، وينتهز الفرصة، وربما الصدفة والتحولات الكبرى في الحكم والسياسة ليغادر حياة البؤس والجوع والسكن في المناطق الفقيرة، الى الثراء والرفاهية والسكن في المناطق الأكثر رفاهية وفخامة، ويتحول من ساكن في بيت، الى سيد في قصر، ومن سائق في سيارة، الى مالك أسطول من السيارات، ومن باحث عن لقمة الى مالك لمطعم ومطاعم وفنادق، ومن ضعيف يبحث عن قوة، الى قوي متسلط على الضعفاء من أبناء جلدته. ويالها من تحولات قذرة تدفع الناس من مؤخرة الصفوف الى مقدمتها، فتضرب لهم الدفوف، ولايعودون يقنعون بالغنى، ويريدون أكثر، وينسون تماما إنهم كانوا فقراء، وربما حقراء ليعيشوا في القناعة، فتتحول الملايين الى مليارات، ويبحثون عن المزيد منها رغم إنهم لايحتاجونها، لكنه الجوع القديم المتجذر في النفوس، وليس في الجيوب.
الجائع حين يشبع قد لاينسى الجوع القديم، فتجده شحيحا لايقوى على بسط يديه بعطية لفقير، ويتملكه وحش الحاجة الى المزيد، ويغامر ليحصل على المكاسب، ويتجاهل النهايات، وكم من نهايات كانت صادمة تنتهي بالسجن والذل والمهانة والهزيمة، وكم من فقير كان يتقوى بالتقوى، وحين أعانته الفوضى على كسب المال والمنصب صار شيطانا رجيما يسابق ويلاحق من أجل سلب الناس لحقوقهم، ويصر على رغبته في نيل الرغائب التي تستهويه كما الشيطان، فينسحب الى دائرته، ولايعود يشبع من شيء، بل ويتجمع في ذاته الشعور بأنه بحاجة الى السلطة والمنصب، وينسى إن الحياة رحلة قصيرة، فإذا كسب مالا صارت لديه رغبة جامحة في جمع كل الأموال بالرغم من كفاية ذلك ليعيش بترف، وربما أغراه الشيطان، وأصابه وهم الضلال فينسى الموت، ولايخشى القانون، ويتحالف مع أمثاله ليكسبوا ماليس لهم من ممتلكات العام والخاص من الناس ويتهاونون في إحترام القانون، وينسحب الى دائرتهم كثر ولايعنيهم فكرة أنهم سيحاسبون ويعاقبون ويسجنون ويهانون، ولعل كثر في الحالة العراقية دخلوا السجون بعد أن أضلهم وهم الشيطان إنهم فوق القانون، وإنهم منزهون عن المساءلة والعقاب.
نعم هي غرائب الحياة حين يتحول الحفاة الى طغاة ، ومن عباد لله، الى عباد اللات..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • مش هتنازل.. الطبيب المصفوع يكشف قصة تـعدي فتاة عليه
  • الأمم المتحدة: النساء والأسر تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة جراء تفاقم الأزمة الكارثية في غزة
  • كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة
  • بتطاردني والجواز مش بالعافية.. طبيب الجيزة يكشف تفاصيل اعتداء فتاة عليه داخل عيادته
  • عُمان وقطر ضمن أفضل الدول بجودة الحياة للعام 2025 (إنفوغراف)
  • هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيب
  • عودة من الانقراض بعد 10 آلاف.. نجاح تجربة إعادة الذئب الرهيب إلى الحياة
  • غرائب الحياة من حفاة الى طغاة ومن عباد لله الى عبيد اللات
  • حكم التأمين على الحياة .. اعرف الأدلة من القرآن والسُنة
  • هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح