"حق الانتفاع".. العدالة والاستثمار المُستدام
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
مدرين المكتومية
يشهد قطاع الأراضي في مختلف المحافظات، طفرة وتطورًا نوعيًا؛ سواءً في إجراءات أتمتة خدمات حق تنظيم الانتفاع بالأراضي، بهدف تقليل قوائم الانتظار وضمان أحقية التوزيع وتوسيع نطاق التنمية أفقيًّا، أو في تمكين المُواطن والمطوِّر العقاري وشركائهم من إنجاز مُعاملاتهم تحت سقف مركز خدمات التطوير العقاري، عبر الخدمات الموحَّدة المرتبطة مع الجهات ذات العلاقة؛ ترسيخًا لمبادئ النزاهة والشفافية والعدالة في التوزيع، والتي تكلَّلت بحجم نجاحات مُبشر للغاية لمنصة "تطوير" الرائدة في تقديم الخدمات الرقمية المتكاملة.
والمنصة تحتوي باختصار مجموعة خدمات؛ أبرزها: خدمة "المزايدة"، وخدمة الفرص الاستثمارية للأراضي التجارية والسكنية والتجارية والزراعية، وخدمة "اختر واستثمر"، وخدمة "اقترح مشروعك"، لتوفِّر فرصًا للحصول على قطع أراضٍ صناعية وتجارية وسكنية وتجارية تكون في المناطق الحيوية مُكتملة العمران والمُجدية اقتصاديًّا، بما يتوافق ومتطلبات الإستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، وبما يتماس مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" من جانب أشد خصوصية وهو إعلاء مبدأ الشراكة؛ سواءً الثنائية أو متعددة الأطراف؛ حيث تعدُّ منصة "تطوير" تجربة تتكامل مع أكثر من 12 جهة حكومية تُدير طرح الأراضي بكافة استخداماتها واستعمالاتها، مُستفيدةً من الخدمات المقدَّمة عبر المنصة؛ ومن ثمَّ إتاحة مزيد من الفرص الجاذبة للاستثمار والمعززة للاستدامة المالية، بما يُشكل قيمةً مُضافَة لاقتصادنا الوطني، فضلاً عن جُملة تسهيلات مُقدَّمة لقطاع واعد من الشباب المنخرطين بجد في قطاع ريادة الأعمال، بهدف تمكين الشباب والشركات الناشئة من صناعة مقومات اقتصاد المستقبل المَرِن.
ومن جهة أخرى، فإنَّ أهداف منصة "تطوير" تتقَاطَع مع واحدٍ من أبرز مشروعات وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، والمتمثل في مشروع "الخريطة الاستثمارية" كأحد المشاريع المستقبليَّة التي تَدْمِج مميزات منصة "تطوير" في إدارة ملف الانتفاع ومميزات منصة "جُيوعمان"، عبر مجموعة واسعة من البيانات المكانية والجغرافية للسلطنة، وتوفيرها أمام المستثمرين كمعلومات قيِّمة يُمكن البناء عليها في رحلة تشجيع الاستثمار كأحد المصادر المهمة جدًّا في عرض الفرص الاستثمارية؛ والمتمثلة في أراضي الانتفاع بجميع أنحاء عُماننا الحبيبة.
إنَّ إجمالي الفرص الاستثمارية المعروضة عبر منصة "تطوير" والبالغ 284 فرصة، والـ577 فرصة عبر خدمة "اختر واستثمار"، وكذلك الـ151 فرصة المطروحة بنظام المزايدة، ترفع سقف الطموح في تواصل الجهود الوطنية لتوفير المُمكِّنات الحقيقية والملائمة للقطاعات الاقتصادية وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، وتوطين الصناعات في مواقع متكاملة لرفع معدلات القيمة المضافة وفتح آفاق أوسع وأسواق جديدة للمنتجات العمانية والعمل على توفير فرص عمل أكثر ورفد الاقتصاد الوطني وتعزيز الفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعه طنطا :ندرس الفرص الاستثمارية المتاحة وعدد من مشروعات التطوير
انعقد اليوم الاجتماع الدوري لمجلس جامعة طنطا عن شهر نوفمبر برئاسة الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، بحضور الدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعمداء الكليات، وأمين عام الجامعة.
استهل الدكتور محمد حسين كلمته بالتأكيد على عمداء الكليات على متابعة انتظام أعمال امتحانات منتصف الفصل الدراسي وإعلان نتائجها فور الانتهاء منها واعلانها للطلاب حتى يتسنى للطلاب والمشرفين الأكاديميين الوقوف على الموقف الدراسي للطلاب، وأشاد بالمشاركة الواسعة لطلاب وطالبات الجامعة في التصويت بانتخابات الاتحادات الطلابية بكليات الجامعة، مشددا على إعلان نتائجها فور انتهاء أعمال الفرز طبقا للجدول الزمنى المعد والمعتمد، مضيفا أن تطوير المناهج والمقررات الدراسية لتحقيق مخرجات معرفية ومهارية مواكبة لاحتياجات سوق العمل تتوافق استراتيجيات بناء الانسان ومبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.
ووجه القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا عمداء الكليات بضرورة العمل على تعظيم الاستفادة من القدرات المادية والبشرية بكليات الجامعة لدعم تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لجامعة طنطا في تحقيق الاستثمار في المعرفة بما يشمله من مردود اقتصادي وزيادة الموارد الذاتية للجامعة، وكلف عمداء الكليات بتقديم تقارير يتم رفعها للجنة عليا مركزية للوقوف على ما يتم إنجازه في هذا الشأن واقتراح خطط تنفيذية للتطوير والتحسين وتحقيق التكامل بين التخصصات المختلفة بكليات الجامعة.
واشار إلى أن الجامعة تدرس الفرص الاستثمارية المتاحة وعدد من مشروعات التطوير التي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي طبقا لمواردها المادية والبشرية بهدف إنشاء شركات متخصصة تسهم في تحقيق عوائد إيجابية لخدمة العملية التعليمية والبحث العلمي والخدمات المجتمعية وإيجاد فرص قابلة للتنفيذ في الحماية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
واستعرض د. محمد حسين التقرير المقدم من المركز الإعلامي بالجامعة عن جهود جامعة طنطا في دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الانسان"، واشتمل التقرير على الاطار الاستراتيجي والتنفيذي للمبادرة في الجامعة سواء على مستوى البيئة الداخلية أو الخارجية، موجها الشكر لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أنشطة القوافل التنموية المطورة والبرامج التدريبية المجانية التي يتم اطلاقها مجانا للمواطنين بكافة فئاتهم وأعمارهم.
وأشاد بجهود كلية الآداب في تنظيم احتفالية افتتاح مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بحضور ممثلي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهيئة أمديست، وتم استعراض أنشطة جميع كليات الجامعة في إطار المبادرة وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات العسكرية والحكومية والأهلية، معربا عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية التي يتلقاها من جميع المشاركين على دقة واحترافية التنظيم في الفعاليات داخل جامعة طنطا.