البرهان يهاجم دول مجاورة للسودان ويتحدث عن مؤامرة دولية وإقليمية..رفض محادثات جنيف
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
شدد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، السبت، على أن بلاده "تواجه مؤامرة تحيكها أطراف دولية وإقليمية" لم يسمها، مشددا على تمسكه بعدم المشاركة بمفاوضات مدينة جنيف السويسرية التي انطلقت بدعوة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول سبل وقف الصراع المتواصل في السودان.
وقال البرهان خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، إن "السودان يواجه مؤامرة تحيكها أطراف دولية وإقليمية، نحن محاصرون ومحاربون من داعمي الدعم السريع، وكثير من دول الإقليم إما تتفرج أو تدعم المليشيا".
وأضاف أن "السودان موحد"، محذرا من أنه "قد يكون هناك من يخطط لتقسيم السودان وهذا لن يحدث"،حسب تعبيره.
وجاءت تصريحات البرهان عقب يوم واحد من اختتام محادثات جنيف التي امتدت في الفترة ما بين 14 و23 آب /أغسطس الجاري، وقاطعها الجيش السوداني، في حين حضرها وفد من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى وفود من من السعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ودعت الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات جنيف ووجهت دعوة إلى كل من الدعم السريع والجيش السوداني للمشاركة، إلا أن الأخير رفض المشاركة على الرغم من اللقاءات التشاورية التي جرت بين الجانبين.
وقال البرهان إن "مجموعة جنيف أشادت بالدعم السريع، ونحن لا نقبل بالجلوس في مكان يشاد فيه بهذه الميلشيا ولن نجلس أو نجتمع معها".
وأضاف "جنيف هذه لا نريدها، وليس لدينا رغبة في الذهاب إليها، ولن نذهب إليها"، مشددا على أنه لن يسمح بتوسيع "منبر جدة"، الذي يضم السعودية والولايات المتحدة أو فتح موضوعات جديدة مع الدعم السريع، حسب وكالة الأناضول.
وكانت السعودية احتضنت في أيار /مايو عام 2023 محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة جدة برعاية من واشنطن والرياض، أسفرت عن ما عرف بـ"إعلان جدة" الصادر في 11 من الشهر ذاته، والذي ينص على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
ويتمسك البرهان بتنفيذ "إعلان جدة" قبل الجلوس إلى أي طاولة مفاوضات جديدة مع الدعم السريع من أجل إنهاء الحرب المتواصلة منذ عام ونصف العام.
وشدد البرهان خلال المؤتمر الصحفي، على أن "الحرب مستمرة حتى الانتهاء من التمرد (الدعم السريع)"، مشيرا إلى أن الجيش في "موقف أفضل" في ظل الحرب الحالية.
كما أكد على التزامه بتوصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في البلاد، والذين تضرروا جراء الحرب المستمرة، وفقا للأناضول.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، وفقا للأناضول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السوداني البرهان جنيف جدة السودان جدة جنيف البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها بتقديم الدعم الإنساني للسودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، التزام بلادها المستمر بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة التي يواجهها.
وشددت الوزيرة على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث يعاني من أوضاع صعبة غير مسبوقة.
وفي إطار هذا الالتزام، ترتقب الساعات القادمة انطلاق المؤتمر الإنساني لدعم الشعب السوداني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي تنظمه دولة الإمارات بالتعاون مع شركائها الأفريقيين.
وخلال هذا المؤتمر، ستعلن الإمارات عن تقديم مساعدات إغاثية جديدة تصل إلى 200 مليون دولار، ليرتفع بذلك إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات إلى السودان إلى 600 مليون دولار منذ تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
ويسعى المؤتمر إلى التركيز على تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان من دون شروط، بالإضافة إلى تأمين ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية كي تتمكن من أداء عملها الإغاثي في هذا السياق.