منح تعليق المرشح الرئاسى المستقل روبرت ف. كينيدى جونيور لحملته الانتخابية الفرصة للجمهورى دونالد ترامب لالتقاط الأنفاس بعد التراجع الحاد فى مقابل معركته مع كاميلا هاريس، واعتبر محللون أن هذا الانسحاب تسبب فى هز نتائج الانتخابات فى ولايات رئيسية متأرجحة - حيث يتنافس المرشحان فى استطلاعات الرأى بشكل متقارب فى المعركة للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا بأى طريقة ممكنة.

وفقًا لـRealClearPolitics، فإن متوسط تأييد كينيدى على المستوى الوطنى يبلغ 5%.

وبعد ساعات من قراره انضم كينيدى جونيور إلى ترامب فى تجمع جماهيرى فى أريزونا ليتلق دعم الرئيس السابق بإعلان التحقيق فى اغتيال جون كينيدى الأب، كان المرشح المستقل السابق - الذى حمل إرث عائلته الطويل فى السياسة الديمقراطية وزناً سياسياً كبيراً لعقود من الزمن - قد حصل فى السابق على دعم من الجمهوريين والديمقراطيين بنفس القدر تقريباً، وفقًا لاستطلاعات الرأى.

وفى تصريحات أمس أكد كينيدى أنه «لا يستطيع بضمير مرتاح» مواصلة حملته بعد أن أثبت أنه أكثر قدرة على تقسيم الأصوات من كونه منافسًا.

وانقسم خبراء استطلاعات الرأى حول الأمر حيث اعتبر البعض أنه سيكون له «تأثير هائل» إلى رفضه باعتباره «قضية غير ذات أهمية» فى نوفمبر، فمن جانبه قال ديف واسرمان، كبير المحررين ومحلل الانتخابات فى مجلة كوك بوليتيكال ريبورت غير الحزبية، لصحيفة واشنطن بوست: «لقد تحول معظم الدعم اليسارى لكينيدى بالفعل إلى هاريس. لذا فإن هذا قد يمثل فائدة كبيرة لترامب».

وتابع «نحن نتحدث عن جزء بسيط من النقطة فى استطلاعنا الذى أجريناه فى أغسطس فى الولايات المتأرجحة. فقد ذهب 46% من أنصار روبرت كينيدى مع ترامب فى سباق ثنائى الاتجاه، وذهب 26% مع هاريس، وانهار دعم كينيدى من 8% إلى 5% على المستوى الوطنى».

وقال كريس لين، خبير استطلاعات الرأى فى مؤسسة «سايغنال»، إن أحدث استطلاع رأى وطنى أجرته مؤسسته اليمينية أظهر «أن 16% من الناخبين المترددين الذين سيقررون فى نهاية المطاف نتيجة هذه الانتخابات، أشاروا إلى أنهم سيصوتون لصالح روبرت كينيدي».

وأشار «لين» إلى أن «الفارق فى الولايات المتأرجحة ضئيل للغاية، وقد يمثل هذا الفارق 16% بين الفوز والخسارة فى الولاية. وإذا شجع روبرت كينيدى أنصاره على التصويت لصالح ترامب، فقد يكون لذلك تأثير هائل ويغير الحسابات لكل من ترامب وهاريس، وخاصة فى الولايات المتأرجحة».

 ولم تهدأ عاصفة الانسحاب عند هذا الحد بل امتدت الى أعضاء عائلة روبرت ف. كينيدى جونيور الموسعة حيث كتب كيرى كينيدى فى بيان مشترك مع أربعة من أشقاء كينيدي: «نحن نؤمن بهاريس ووالز. إن قرار شقيقنا بوبى بتأييد ترامب هو خيانة للقيم التى يعتز بها والدنا وعائلتنا أكثر من أى شيء آخر، وأضافوا «إنها نهاية حزينة لقصة خزينة».

يذكر أن عائلة كينيدى من الركائز الأساسية للحزب الديمقراطى منذ أن أصبح جون كينيدى رئيسًا. فيما رفضت الأسرة بانتظام ترشيح روبرت كينيدى جونيور كمرشح مستقل منذ أن أطلق حملته الرئاسية لأول مرة العام الماضي. وقبل أن يطلق حملته الرئاسية، كتب أفراد الأسرة أيضًا عمودًا يندد بمواقفه المناهضة للتطعيم أثناء جائحة كوفيد-19. 

ومن ناحية حملتى ترامب وهاريس عبرت حملة الرئيس السابق عن سعادتها حيث إن مرشحهم سوف يحصل على أغلبية مؤيدى كينيدى فى سباق وجهاً لوجه ضد نائبة الرئيس.

وأشارت المذكرة إلى استطلاعات الرأى التى أجريت خلال الحملة والتى وجدت أن ترامب يحظى بتأييد أكثر من نصف أنصار كينيدى فى أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية وويسكونسن، بالإضافة إلى أغلبية أنصاره فى جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا.

ولم تذكر حملة هاريس كينيدى بشكل مباشر فى بيانها ردا على أنباء تأييده لترامب، بل زعمت بدلا من ذلك أن المرشح الديمقراطى كان يقدم رؤية جديدة للبلاد قد تجذب الناخبين الساخطين.

وفى سياق مختلف هاحم ترامب فى تجمعه الانتخابى عائلة أوباما ووصفها بـ«البغيضة» فى خطاباتها فى مؤتمر الحزب الديمقراطى، وانتقد مستشاريه لاقتراحهم عليه الالتزام بالسياسة بدلاً من الهجمات الشخصية.

وقال ترامب: «لقد كان سيئا معي. كان سيئا. كانت ميشيل سيئة. كلهم سيئون»، فى إشارة إلى الخطابات التى ألقاها الرئيس السابق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما فى وقت سابق من الأسبوع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب كينيدي حملته الانتخابية

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجه صفعة لشخصيات مثل كامالا هاريس وكلينتون بمذكرة وقعها الجمعة

(CNN)-- في مذكرة صدرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الوكالات الفيدرالية بإلغاء التصاريح الأمنية لأكثر من 12 شخصًا ممن يُفترض أنهم خصومه السياسيون، بمن فيهم نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وجاء في المذكرة: "أُوجّه بموجب هذا جميع الوزارات التنفيذية ورؤساء الوكالات باتخاذ جميع الإجراءات الإضافية اللازمة والمتوافقة مع القانون الساري لإلغاء أي تصاريح أمنية سارية يحملها الأفراد المذكورون أعلاه، وإلغاء وصولهم إلى المعلومات السرية فورًا".

وأضافت المذكرة: "يشمل هذا الإجراء، على سبيل المثال لا الحصر، تلقي الإحاطات السرية، مثل الإحاطة اليومية للرئيس، والوصول إلى المعلومات السرية التي يحتفظ بها أي عضو في مجتمع الاستخبارات بحكم فترة خدمته السابقة في الكونغرس".

وتُمثل هذه الخطوة أحدث مثال على سحب ترامب للتصاريح الأمنية من منافسيه السياسيين، بعد أن صرّح الرئيس في فبراير بأنه سيلغي "فورًا" التصريح الأمني ​​للرئيس السابق جو بايدن ويوقف إحاطاته الاستخباراتية اليومية، كما استخدم عمليات إلغاء مماثلة لقمع شركات المحاماة الكبرى. 

وأضفى أمر يوم الجمعة طابعًا رسميًا على إلغاء التصريح الأمني ​​لبايدن، إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين الذين سبق أن صرحت إدارة ترامب بسحب التصاريح منهم، ومنعت عائلة الرئيس السابق من الوصول إلى معلومات سرية - بافتراض امتلاكهم أي تصاريح.

بالإضافة إلى منافسيه الديمقراطيين في انتخابات 2016 و2024، ألغى ترامب أيضًا التصاريح الأمنية للعضوين الجمهوريين في لجنة مجلس النواب التي حققت في دوره في تمرد 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وهما النائب السابقة عن ولاية وايومنغ ليز تشيني والنائب السابق عن ولاية إلينوي آدم كينزينغر، وعائلة بايدن.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، إنها، وفقًا لتوجيه من ترامب، ألغت التصاريح الأمنية لعدد من الأشخاص المذكورين في أمر يوم الجمعة، بما في ذلك كبار المسؤولين في إدارة بايدن، ووزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، بالإضافة إلى اثنين من المحامين الذين رفعوا قضايا قانونية ضد ترامب: المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، والمدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ.

مقالات مشابهة

  • علامة ترامب التجارية تتأرجح بين النجاح والفشل في أنحاء العالم
  • ترامب يثير الجدل بشأن اغتيال جون كيندي
  • دولية ومحلية.. الكشف عن جهات مستفيدة من خلق فتنة في قضاء سنجار
  • دولية ومحلية.. الكشف عن جهات مستفيدة من خلق فتنة في قضاء سنجار - عاجل
  • ترامب يلغي التصاريح الأمنية لكامالا هاريس وهيلاري كلينتون
  • ترامب يوجه صفعة لشخصيات مثل كامالا هاريس وكلينتون بمذكرة وقعها الجمعة
  • الرئيس التركي السابق يحذّر من ارتكاب أخطاء بحق أكرم إمام أوغلو
  • المبعوث السابق الأمريكي لأوكرانيا: ترامب عمل على تعزيز التوازن بين دول الناتو
  • الرئيس السابق للمحكمة العليا لدى الاحتلال يحذر من حرب أهلية بين “الإسرائيليين”
  • إعلام عبري : نتنياهو يختبئ وراء مصدر سياسي ويهاجم المنظومة الأمنية