اعتبر النائب الوفدى  الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا أوائل شهر سبتمبر المقبل، زيارة «تاريخية» كونها الزيارة الأولى للرئيس إلى تركيا منذ تولّيه منصبه كرئيس لمصر فى عام 2014، مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف بحث التعاون المشترك وتفعيل المجلس الاستراتيجى بين البلدين، فضلا عن مناقشة موقف البلدين من الصراعات والأزمات الإقليمية، وسبل التعاون والتنسيق بين البلدين فى حل أزمات المنطقة بجانب توسيع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين.

وقال «محسب»، إنه من المقرر أن يترأس الرئيسان السيسى وأردوغان اجتماعا لمجلس التعاون الاستراتيجى الذى تم تدشينه بين تركيا ومصر خلال زيارة الرئيس التركى للقاهرة فى فبراير الماضي، مؤكدا أن هذا المجلس يمثل نقلة فى مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن هناك رغبة متبادلة بين البلدين لتدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، والتى تكللت بزيارة الرئيس التركى أردوغان للقاهرة، يعقبها الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى لأنقرة، لافتا إلى أن هذه الزيارة ستشهد تدشين عهد جديد للعلاقات المصرية - التركية، وتحقيق التفاهم بين مؤسسات صنع القرار فى البلدين بما يخدم مصالح الإقليم فى ظل ما يتعرض لها من تحديات، لا سبيل للتعامل معها إلا بالتعاون والتكامل بين دول المنطقة.

وتوقع النائب أيمن محسب، أن ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،  سيكون فى قلب جدول أعمال الزيارة، خاصة فى ظل  مخاطر توسيع الصراع إقليميا بدخول أطراف إقليمية أخرى فى هذه الحرب، الأمر الذى يُشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة كما أنه ستكون له تداعيات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا على ضرورة أن تخرج الزيارة بتوافق مصري- تركى على ضرورة إنهاء هذه الحرب ووقف التصعيد الإقليمي، والعودة إلى مائدة المفاوضات من أجل إيجاد حل جذرى لواحد من أخطر القضايا الإقليمية المتجذرة والتى آن الأوان لحلها.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت خلال الساعات الماضية، عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان  سيستقبل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، بالقصر الرئاسى أوائل شهر سبتمبر المقبل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الرئيس عبدالفتاح السيسي تركيا التعاون المشترك بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين

أبوظبي (الاتحاد)

عقدت دولة الإمارات والجمهورية التركية، اليوم، الجلسة الثانية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة «JETCO» في أبوظبي، والتي جاءت استكمالاً للنجاح الذي حققته الجلسة الأولى والتي أُقيمت في إسطنبول في عام 2023.

يهدف الاجتماع إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ودعم أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «CEPA»، التي دخلت حيز التنفيذ في منذ الأول من سبتمبر 2023. وأشاد الاجتماع، الذي ترأسه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر بولاط، وزير التجارة في تركيا، بالتقدم الكبير، الذي شهدته العلاقات الإماراتية التركية عقب تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والاجتماع الأول اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.

وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بقدرة البلدين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم الروابط بين الإمارات وتركيا. شارك في اجتماعات اللجنة، سعيد ثاني حارب الظاهري، سفير الدولة لدى الجمهورية التركية، وجمعة محمد الكيت، وكيل مساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.

وشملت المحادثات، خلال الجلسة، قطاعات مثل التجارة والتمويل التجاري، والاستثمار، والاقتصاد الأخضر، والخدمات، والتكنولوجيا المتقدمة والصناعة، والجمارك، والتعاون في المشاريع المشتركة في الدول النامية.

وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: «تُعدّ اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة حجر أساس لاستراتيجيتنا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا، وعبر الاستفادة من هذه المنصة، يُمكننا تحديد أهم الفرص لمصدّرينا، وتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وبناء إطار عمل مرن لتحقيق النمو المستدام». وأضاف أن التعاون بين الجانبين أسهم في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عن نتائج مبهرة، من حيث نمو التجارة الثنائية غير النفطية بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2021، مؤكداً الالتزام بتعميق تلك الشراكة لإطلاق العنان لإمكانات أكبر.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار بـ«العشرين» لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي

وخلال الاجتماع رفيع المستوى، الذي أعقب اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، أكّد معاليه أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: «نمتلك فرصة كبيرة لزيادة تدفقات التجارة والأنشطة الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وتركيا، وقد فتحت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الأبواب أمام هذه الفرص، ولكن تفاعل القطاع الخاص وروح المبادرة هو ما سيضمن لنا الاستمرار في الاستفادة منها».

وقال معالي عمر بولاط: «من خلال اجتماعنا اليوم، اتخذنا خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق ازدهار اقتصادي يعود بالنفع المتبادل على بلدينا وشعبينا». وأكد معاليه أن دولة الإمارات ستظل أحد أهم شركاء تركيا الاقتصاديين في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركات التركية نفذت حتى الآن 149 مشروعاً في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تبلغ 17.7 مليار دولار أميركي، ما يضع هذا التعاون الاستراتيجي في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث عدد المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.

وتماشياً مع الأهداف الرئيسية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، شهدت الجلسة أيضاً الاجتماع الافتتاحي للجنة المشتركة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا. وتم التركيز على تقييم تأثير الاتفاقية حتى الآن، وتبادل البيانات والخبرات، ومراجعة القضايا المتعلقة بالتنفيذ، بالإضافة إلى تحسين التعريفات الجمركية، وتقديم التوصيات بالتعديلات اللازمة.

كما تم توقيع محاضر الاجتماع الوزاري لكل من اجتماع اللجنة المشتركة واجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية من قبل معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي عمر بولاط.

وتعكس الاجتماعات في أبوظبي الروابط القوية بين الإمارات وتركيا، التي شهدت في السنوات الأخيرة تعاوناً اقتصادياً مشتركاً في قطاعات ديناميكية ذات نمو مرتفع، مثل الخدمات المالية، والزراعة، واللوجستيات، والنقل، والسياحة.
 

مقالات مشابهة

  • العراق والسعودية يؤكدان على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يستقبل أيمن الصفدي ويبحثان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • الرئيس السيسى وإيمانويل ماكرون يصلان العريش
  • الرئيس السيسى وماكرون يصلان العريش.. بعد قليل
  • رئيس جامعة القاهرة: كلمة ماكرون تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العلمي والثقافي
  • مسؤول سابق في الموساد: إسرائيل وتركيا على مسار صدام مباشر في سوريا
  • الرئيس السيسى: ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا خطوة تحقق تطلعات البلدين
  • نائبة: زيارة ماكرون لمصر محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين