#سواليف

بحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة السبت، سعيا لتقريب المواقف بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يأتي ذلك بعدما أفادت الأمم المتحدة بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في القطاع مع ارتفاع معدلات سوء التغذية ورصد إصابة بشلل الأطفال.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن قصف الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع أدى لاستشهاد 50 شخصا السبت، وذكرت السلطات أن الشهداء قضوا من جراء الأعمال القتالية على مدى الساعات الماضية، وما زالوا ممدّدين في طرق تستمر بها المعارك أو تحت الأنقاض.

مقالات ذات صلة انتشال جثامين 49 فلسطينيا في جنوب ووسط قطاع غزة منذ فجر السبت 2024/08/24

وقال مصدران أمنيان مصريان إن وفدا من حماس وصل السبت ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عن المحادثات الرئيسة بين الاحتلال الإسرائيلي والدول التي تقوم بالوساطة وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يحضر رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المحادثات.

ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ شهور في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة أو تحرير المحتجزين المتبقين لدى حماس.

وقال المصدران المصريان إن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا وسطا للنقاط العالقة مثل كيفية تأمين المناطق الرئيسة وعودة السكان إلى شمال غزة.

لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسة مثل إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر.

وتتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.

وفي إسرائيل، دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خلاف مع المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان يتعين أن تبقى القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات.

وأضاف المسؤول “حماس موجودة هناك للبحث مع الوسطاء نتيجة مباحثاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين وما إذا كان هناك ما يكفي للإشارة إلى وجود تغير في موقف نتنياهو إزاء التوصل إلى صفقة”.

انتشار الأمراض

من شأن استمرار الحرب أن يؤدي إلى تفاقم محنة سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين شُردوا جميعا تقريبا ويعيشون في خيام أو ملاجئ وسط الأنقاض، بينما ينتشر سوء التغذية والأمراض ممّا يهدد أيضا حياة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) الجمعة إن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت إلى غزة في تموز/ يوليو كانت من بين الأدنى منذ تشرين الأول/ أكتوبر عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع.

وذكر المكتب أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال غزة في تموز/ يوليو كان أعلى بأربعة أمثال مقارنة مع أيار/ مايو، بينما في الجنوب حيث القتال أقل حدة ويسهل الوصول إليه مقارنة مع الشمال، ارتفع العدد لأكثر من المثلين.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن رضيعا يبلغ من العمر 10 شهور أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاما مما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع في ظل افتقار السكان الذين يعيشون وسط الحطام لخدمات الصرف الصحي المناسبة.

كما يهدّد استمرار الحرب بتصعيد كبير آخر في المنطقة؛ إذ تواصل إيران دراسة طريقة الردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.

وفي هذه الأثناء، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية سي.كيو براون زيارة لم يُعلن عنها مسبقا إلى منطقة الشرق الأوسط السبت لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر يفضي إلى اتساع رقعة الصراع، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة تأهب للهجوم الذي تهدد إيران بشنه على إسرائيل.

في الوقت نفسه، تصاعدت حدة القتال بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في الآونة الأخيرة، مع شنّ ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان وفي البقاع، وإطلاق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل.

رويترز

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على اتهامات كيربي بانها المُعطل لاتفاق وقف إطلاق النار

رد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، على اتهامات منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأنها المعطل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الرشق في تصريح صحفي له، إن "اتهام كيربي لحماس بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة".

إقرأ أيضاً: واشنطن تحذر إسرائيل: ربما لن تبقى بيوت بالإمكان العودة إليها

وأضاف أن "مزاعم كيربي بأن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار، تماهٍ فاضح مع الموقف الإسرائيلي".

وأشار الرشق إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العاجزة عن الضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، تعتبر أن إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأمريكية".

إقرأ أيضاً: أول تعقيب من مفوض الأونـروا على حادثة إيقاف قافلة أممية في غـزة - تفاصيل

وشدد على أن "العالم يعلم أن نتنياهو هو من أضاف شروطاً ومطالب جديدة، وليست حماس".

وألقى جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، باللوم على حركة حماس في عرقلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يُفضِي إلى هدنة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.

إقرأ أيضاً: شاهد: عشرات الشهداء والمفقودين في مجزرة جديدة بمواصي خان يونس

وقال كيربي، خلال المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض: "إن إدارة الرئيس بايدن تعمل ليل نهار لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق، و(حماس) هي العقبة الرئيسية أمام هذا الآن".

وأضاف كيربي "غيرت (حماس) بعض شروط صفقة التبادل، وهو ما جعل من الصعب علينا الوصول إلى اتفاق. لا نزال نعتقد أنه حتى مع التعديلات الجديدة التي طرحتها (حماس)، فإن الأمر يستحق المحاولة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الاتهامات مستمرة.. نتنياهو يرد على بيان حماس
  • صحف عالمية: إسرائيل تعرقل التأكد من دقة رواية حماس في غزة
  • إسرائيل تنشر تفاصيل رسالة الخسائر من قائد لواء خان يونس إلى السنوار
  • حماس تؤكد عدم وضع مطالب جديدة في المفاوضات
  • حماس تؤكد استمرار مرونتها بالمفاوضات وتثني على الوسطاء
  • حماس: لا اتفاق مع إسرائيل إلا بوقف الحرب والانسحاب من غزة وكسر الحصار وتحقيق صفقة تبادل جادة
  • إسرائيل في قطاع غزة.. من الانسحاب الأحادي إلى الحرب الشاملة!
  • الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن تسريب وثائق مزعومة لحماس
  • حماس ترد على اتهامات كيربي بانها المُعطل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل