أخبار فلسطين اليوم.. ارتفاع عدد الشهداء ومئات الأسر المشردة بدون مأوى
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
حرب إبادة جماعية بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى الشعب الفلسطيني الأعزل، راح ضحيتها مئات الأطفال الصغار، واستشهد الآباء والأمهات وأصبح القطاع مليئا بالأطفال اليتامى، وتحولت آلاف الأسر إلى العيش بدون مأوى، داخل خيام لا تحميهم من الأمطار الغزيرة ولا البرد القارس، حيث أجبروا على ترك بيوتهم والنزوح إلى الملاجئ للاحتماء بها، وذلك في آخر تطورات أخبار فلسطين اليوم، حسبما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز».
أظهرت التقارير والبيانات في آخر أخبار فلسطين اليوم، أن هناك العديد من الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، نتيجة القصف الهائل والعدوان المدمر الذي فاق كل التصورات، يقول أحد العاملين في القطاع الطبي إن الأطفال يتركون في غرف المستشفيات بعد نقلهم إلى هناك ملطخين بالدماء وبمفردهم، كما تضم وحدات في المستشفيات أطفالا حديثي الولادة لم يأتِ أحد للمطالبة بهم أو السؤال عليهم.
وفي آخر تطورات فلسطين اليوم، ومع استمرار ظروف الحرب القاسية، تحوّل خان يونس إلى مأوى لآلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا أسرهم، ويتزايد عدد هؤلاء الأطفال بشكلٍ يوميٍّ، حيث لا يستطيعون العثور على أهاليهم وسط الفوضى والضغط النفسي الذي يُحيط بهم، مُجبرين على التنقّل بين الخيام ومواقع الإيواء دون توقف، هذا الواقع يُعرّض حياة هؤلاء الأطفال للخطر، ويزيد من صعوبة تحديد مُصيرهم في وسطّ الفوضى والضغط النفسيّ الذي يُحيط بهم.
وكشف مجموعة خبراء من الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19,000 طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع الأقارب أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم، وفي أبريل كان 41% من الأسر التي شملها استطلاع في غزة ترعى أطفالا ليسوا أطفالهم.
ارتفاع ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيليأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الشهداء وصلوا إلى أكثر من 40265 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 93144 في الهجوم العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وشن الاحتلال الإسرائيلي العديد من الهجمات على شرق خان يونس وفي منطقة مخيم النصيرات بقطاع غزة، وخلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال نحو 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل عدد الشهداء اليوم فقط أكثر من 42 شهيداً و163 مصاباً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أخبار فلسطين اليوم فلسطين غزة قطاع غزة خان يونس الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی أخبار فلسطین الیوم
إقرأ أيضاً:
لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
رغم مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يرفضون طيلة شهور الحرب، ولأسباب شخصية، مناقشة مسألة اليوم التالي في غزة، ولذلك فإن الحرب، وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تدور الآن دون رؤية أو توجه للمستقبل من قبل المستوى السياسي، بل إن عناصر مهمة في أحزاب الائتلاف الحاكم تتبنى رؤية الاحتلال والاستيطان في غزة، وهو مزيج من أحلام اليقظة والمشي أثناء النوم، والفاشية، والشعبوية، والشر.
يائير تال، كاتب يوميات حرب أكتوبر 1973، أكد أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مثل يوماً من الهزيمة لإسرائيل لن ينسى أبداً، فيما حظيت حماس بموضع إعجاب واسع النطاق وكبير بين عامة الناس في العالم العربي والإسلامي من حولنا بسبب انتصارها في ذلك اليوم، واكتسبت وقادتها شهرة خاصة بين المنظمات المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وفي الدول الإسلامية مثل إيران".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال في اليوم التالي لبدء الحرب على غزة كان بوسعها التوصل لاتفاق مع حماس يعيد بموجبه مختطفيها في غضون أيام قليلة، تعرض على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويتراوح عددهم بين خمسة وست آلاف أسير، وضمان عدم القيام بمهاجمة حماس وقادتها، لكن الدولة امتنعت عن اتخاذ هذه المبادرة، مما يعني تمجيد حماس، وانتهاء الأمر بنهاية المعركة، وربما حتى الحرب، بانتصار كامل لحماس".
وأشار إلى أنه "ليس مؤكدا أن الدولة تصرفت بشكل صحيح في تلك الأيام، حيث لم تبادر لمثل هذه الخطوة، بل ردت بهجوم شامل على غزة، وهدفها حرب شاملة ضد حماس جاءت نتائجها كارثية على غزة، وحينها كان بوسعنا أن نتخذ مرة أخرى زمام المبادرة لإعادة المختطفين، ونزع غزة من الأسلحة الهجومية، وتدمير الأنفاق التي تخترق الحدود، لكن إسرائيل وزعماءها لا يعرفون كيف يتوقفون، وهنا بدأ الخلاف حول إطلاق سراح المختطفين، استمرارا لحالة الفوضى السياسية التي تعيشها".
وأوضح أن "الحرب في غزة اندلعت واستمرت بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، ويعمل على تدمير ثقة الإسرائيليين بمؤسسات إنفاذ القانون، وفي ذروة الحرب يشير بإصبع الاتهام للجيش وقادته بأنهم هم، وليس هو، المسؤولون عن كارثة السابع من أكتوبر، مما جعله محروما من الثقة الكاملة بين نصف الإسرائيليين، الذين هم على قناعة بأن قراراته، حتى في أمور الحرب، تتأثر أكثر بدوافعه الشخصية، ومصلحته التي تأتي في المقام الأول على حساب مصلحة الدولة".
وأكد أن "هذه العناصر اليمينية خطيرة، وقد تفاجئنا بقوتها وتأثيرها على مجرى الأمور، بل وقد تنجح بالخطوات الأولى نحو تحقيق رؤيتها التدميرية للدولة، فيما الحكومة لو تكونت من أشخاص عاديين ومسؤولين، يقدّرون مصير ومستقبل دولتهم، فقد كان يمكنهم طرح تصور لنهاية الحرب في غزة وما بعدها، يتضمن إعادة جميع المختطفين، وضم قطاع غزة والضفة الغربية لذات الوحدة السياسية برئاسة السلطة الفلسطينية، التي تعارض الكفاح المسلح، وتتعهد بنزع السلاح من غزة، وفي غضون عام، الاتفاق على تسوية دائمة معها".
وختم بالقول إن "الغرض من اليوم التالي في صالح الإسرائيليين يتمثل بتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة بجانب دولة الاحتلال، القائمة على الاتفاق على الحدود بين الدولتين، والترتيبات اللازمة لضمان أمن الاحتلال، وإيجاد آلية تضمن بشكل متبادل عدم مطالبة الطرفين بأي أراضٍ من الطرف الآخر، وهذا اليوم التالي الذي سيجلب الأمن، ويرفضه نتنياهو وحكومته".