زنقة 20. طنجة

عبر رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد عمر مورو، عن جزيل شكره على تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالإعفاء على ما يقرب 5000 متابع في قضايا مرتبطة بزراعة وتجارة وترويج القنب الهندي. وبنفس المناسبة نهنئ كل اللذين استفادوا من هذه الالتفاتة المولوية الكريمة.

واعتبر السيد مورو، أن هذه الالتفاتة إذا عبرت عن شيء، فإنما تعبر عن كرم صاحب الجلالة واهتمامه بقضايا شعبه، في كل امتدادات هذا الوطن العزيز.

كما تعبر عن حكمة وتبصر جلالته في بناء أسس دولة اجتماعية ديمقراطيةمُنْصِفة، أساسها مواطنات ومواطني كل ربوع جهات واقاليم ومدن وقرى المملكة، في إطار تشاركي وتضامني.

وقال مورو في تصريح صحافي “لنا ان نهنئ كذلك أنفسنا، في إطار حزب التجمع الوطني للأحرار، بتحقيق مطلب من المطالب التي ناضلنا وترافعنا من أجلها لسنوات عديدة، إذ طالبنا بضرورة وقف المتابعات والملاحقات المبنية في الكثير من الحالات على شكايات كيدية وتصفيات حسابات ضيقة، لا يساهم في خلق الظروف الموضوعية للتنمية”.

ويضيف السيد مورو :

“بالفعل فان هذه الالتفاتة المولوية الكريمة لها ابعاد إنسانية واجتماعية واقتصادية كذلك. سترفع حالة الخوف والحيف والتمييز الذي طال المتابعين وعائلاتهم، لسنوات عديدة، وستشجعهم على الاندماج في الاوراش المفتوحة وفي الاستراتيجية الجديدة التي فتحها صاحب الجلالة نصره الله، من خلال وكالة تقنين القنب الهندي، وسيرفع كذلك حالة الاستثناء عن أقاليم ومدن وقرى جهتنا على وجه الخصوص، في سبيل تحقيق عدالة مجالية واجتماعية واقتصادية. كما ستمهد الطريق الى تأسيس اقتصاد ومجتمع مهيكل، مبني على موارده البشرية وكفاءاتهم ومؤهلاتهم الترابية والطبيعية، في سبيل بناء تنمية مستدامة واقتصاد دامج، في شراكة مع باقي القطاعات الاقتصادية والمجالس الترابية والسلطات المحلية”.

وختم السيد مورو : “الان علينا جميعا، كمواطنين ومنتخبين ومجتمع مدني وحكومة وسلطات أن نترجم هذا المناخ الإيجابي الى عمل بناء، ومبادرات على ارض الواقع، من خلال اقتراح مشاريع فعَّالة قادرة على تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للوكالة، وقادرة على تحويل هذا القطاع الى بوابة حقيقة لتنمية مستدامة في أقاليمنا الشمالية من خلال جر باقي القطاعات في ركب التنمية التي ينادي بها صاحب الجلالة نصره الله وايده”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: صاحب الجلالة

إقرأ أيضاً:

الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك

الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
لم تبدأ علاقتي بالكتابة حول هموم الشرطة مع أيام الثورة أو بداية الحرب، بل هي علاقة قديمة، ممتدة ومتجذرة، تعود إلى ما قبل السوشيال ميديا. كانت الصحف الورقية حينها هي المنبر الذي يطالع فيه الناس الكلمة المطبوعة على الورق، شهادة للكاتب أو عليه، وأرشيفًا محفوظًا عبر الزمن.

منذ تلك الفترة، ظللت أكتب حول محورين أساسيين لا أفارقهما: المنافحة عن الشرطة حين تُظلم أو يُساء إليها، والسعي لطرح أفكار أعتقد أنها تمثل “شرطة بكرة”؛ شرطة واعية بدورها، مزودة بالأخلاق، محصنة بالعلم، ومنفتحة على التطوير.

عندما ظهرت الأسافير، كانت لنا صولات وجولات عبر منبر “سودانيزاونلاين” الشهير، حيث دافعنا عن الشرطة، وناقشنا النواقص دون تردد، وتحدثنا عن “نقص القادرين على التمام”. انتقلنا بعدها إلى صفحات “فيسبوك” بنفس النهج والأسلوب: لا فظاظة، لا شتائم، لا مهاجمة للأشخاص، بل تركيز على القضايا، وتشريح للواقع بعين شرطي متقاعد يحمل همّ الوطن والشرطة.

ثم جاءت الحرب، ففرضت واقعًا قاسيًا، وأضعفت مفاصل الدولة، وانتُشلت الشرطة من ميادينها. فكان لزامًا علينا أن نتقدم الصفوف دفاعًا عنها، وأن نبصّر الناس بحقائق مغيّبة. خضنا معارك شرسة بالكلمة، ونحن نعلم أن الكلمة في هذا الزمان قد تُعد تهمة، وأن الصمت مريح لكنه ليس خيارًا لمن يحمل همّ الوطن وهمّ الشرطة.

لقد كتبنا طوال هذه السنوات لا سعياً لمنصب أو مال أو طمعًا في جاه أو شهرة، بل كتبنا ابتغاء وجه الله تعالى، وإيمانًا بأن الكلمة أمانة، وأن الإصلاح مسؤولية. من حق الشرطة علينا أن ننصحها، ومن حق الناس علينا أن نصدح بالحقيقة، ومن حق الوطن علينا أن نكون أوفياء له، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بقدر طاقته.

على مدى أكثر من ربع قرن، من أواخر التسعينيات وحتى اليوم، لاقت كتاباتي استحسانًا من كثيرين: قادة شرطة، زملاء، ومواطنين مدنيين، ذلك الفضل من الله. وفي المقابل، لاقت استهجانًا وتحفظات من آخرين، بل تعرضت للأذى والتشكيك في النوايا، والاتهامات المباشرة والمبطنة. لكن ذلك كله لم يكن كافيًا لإيقاف قلمي، أو إطفاء جذوة الإيمان بداخلي بأن ما أكتبه هو واجب وطني، ورسالة يجب إيصالها كاملة غير منقوصة.

غير أن للحرب وطأتها، وللزمن أحكامه، وللجسد طاقته المحدودة. لقد أرهقتنا الأيام، وضاقت في عيوننا المساحات، وتقلصت فسحة الاحتمال. ولأن النفس لها علينا حق، كما قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعطِ كل ذي حقٍ حقه”، فإنني اليوم، وبعد أن قدمت ما استطعت، وقلت ما وجب قوله، وكتبت ما لم أستبق منه شيئًا، أعلن عبر هذا المقال:
اعتزالي الكتابة عن شؤون وهموم الشرطة.

إن هذا الاعتزال ليس يأسًا أو انسحابًا من ساحة المعركة، بل هو قرار ينبع من فهم دقيق للظروف الحالية ومتطلباتها. في بعض الأحيان، تقتضي الضرورة اتخاذ خطوات إستراتيجية تتيح الفرصة لإعادة التقييم والتخطيط بشكل أكثر فعالية، بما يتماشى مع الأهداف الكبري التي لا تتحقق إلا بالصبر والحكمة في التعامل مع الأوضاع المعقدة.

الآن وبعد أن تحررت الخرطوم، وبعد أن دُحِر العدو من عاصمتنا، دقّت ساعة العمل. الحرب لم تنتهِ بعد، فهناك جولات قادمة في كردفان و دارفور، لكننا في الخرطوم أمام مسؤولية جديدة: مسؤولية بسط الأمن وإعادة الإعمار. انتهت معركة التحرير، وبدأت معركة البناء. وهذه معركة لا تقل شراسة عن القتال، لكنها تتطلب أدواتٍ أخرى. تتطلب أن نكون في الميدان، لا على الورق فقط. يجب أن نكون في خدمة الوطن، والشرطة، والمواطن، ودعم جهودها لترسيخ الأمن، وإعادة هيبة الخرطوم واستقرار السودان.

لقد حان وقت العمل. لم يعد هناك مجال للحديث والكتابة والانتظار. القلم في هذا الميدان قد انتهى دوره، ولعل في الساحة من يحمل الراية ويواصل المسير، ولو فوق غابة الأشواك.
والله من وراء القصد.

بقلم: عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان

9 أبريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إصدار أول دليل قانوني وعملي حول القنب الهندي بالمغرب
  • الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
  • مضى هذا الوفيّ الشجاع ، الذي جسد كل قيم النُبل
  • نيابة عن المقام السامي.. السيد شهاب يرعى ختام مهرجان كأس جلالة السلطان للهجن
  • بالصور.. إمبراطور اليابان يستقبل السيد ذي يزن بن هيثم في طوكيو
  • شخصيات فلسطينية تشيد بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الأردني: مستمرون في دعم الفلسطينيين دون كلل
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • الديوان الملكي: وفاة صاحب السمو الأمير عبد الله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود
  • الديوان الملكي: وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد آل عبدالرحمن آل سعود