رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة : العفو الملكي عن المتابعين في قضايا زراعة القنب الهندي تعبر عن حكمة وتبصر جلالته وإهتمامه بقضايا شعبه الوفي
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
زنقة 20. طنجة
عبر رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد عمر مورو، عن جزيل شكره على تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالإعفاء على ما يقرب 5000 متابع في قضايا مرتبطة بزراعة وتجارة وترويج القنب الهندي. وبنفس المناسبة نهنئ كل اللذين استفادوا من هذه الالتفاتة المولوية الكريمة.
واعتبر السيد مورو، أن هذه الالتفاتة إذا عبرت عن شيء، فإنما تعبر عن كرم صاحب الجلالة واهتمامه بقضايا شعبه، في كل امتدادات هذا الوطن العزيز.
وقال مورو في تصريح صحافي “لنا ان نهنئ كذلك أنفسنا، في إطار حزب التجمع الوطني للأحرار، بتحقيق مطلب من المطالب التي ناضلنا وترافعنا من أجلها لسنوات عديدة، إذ طالبنا بضرورة وقف المتابعات والملاحقات المبنية في الكثير من الحالات على شكايات كيدية وتصفيات حسابات ضيقة، لا يساهم في خلق الظروف الموضوعية للتنمية”.
ويضيف السيد مورو :
“بالفعل فان هذه الالتفاتة المولوية الكريمة لها ابعاد إنسانية واجتماعية واقتصادية كذلك. سترفع حالة الخوف والحيف والتمييز الذي طال المتابعين وعائلاتهم، لسنوات عديدة، وستشجعهم على الاندماج في الاوراش المفتوحة وفي الاستراتيجية الجديدة التي فتحها صاحب الجلالة نصره الله، من خلال وكالة تقنين القنب الهندي، وسيرفع كذلك حالة الاستثناء عن أقاليم ومدن وقرى جهتنا على وجه الخصوص، في سبيل تحقيق عدالة مجالية واجتماعية واقتصادية. كما ستمهد الطريق الى تأسيس اقتصاد ومجتمع مهيكل، مبني على موارده البشرية وكفاءاتهم ومؤهلاتهم الترابية والطبيعية، في سبيل بناء تنمية مستدامة واقتصاد دامج، في شراكة مع باقي القطاعات الاقتصادية والمجالس الترابية والسلطات المحلية”.
وختم السيد مورو : “الان علينا جميعا، كمواطنين ومنتخبين ومجتمع مدني وحكومة وسلطات أن نترجم هذا المناخ الإيجابي الى عمل بناء، ومبادرات على ارض الواقع، من خلال اقتراح مشاريع فعَّالة قادرة على تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للوكالة، وقادرة على تحويل هذا القطاع الى بوابة حقيقة لتنمية مستدامة في أقاليمنا الشمالية من خلال جر باقي القطاعات في ركب التنمية التي ينادي بها صاحب الجلالة نصره الله وايده”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: صاحب الجلالة
إقرأ أيضاً:
المسرح الملكي بالرباط.. أكبر مسرح في أفريقيا والعالم العربي
يطل المسرح الملكي بالرباط على نهر أبي رقراق، ويقابله على الضفة الأخرى صومعة حسان الموحدية التي تجاوز عمرها 8 قرون، في تناغم بين الجانب التاريخي والحديث للعاصمة المغربية.
وينضاف هذا المسرح -الذي يعد أكبر مسرح في العالم العربي وأفريقيا- إلى العديد من البنيات الثقافية التي أُنشئت في الـ20 سنة الماضية ضمن برنامج الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية.
ودشنت شقيقة العاهل المغربي الأميرة للا حسناء وزوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء المسرح، الذي بدأت أشغال بنائه رسميا عام 2014 واكتمل بناؤه في عام 2021 إلا أن التداعيات التي تلت جائحة كورونا حالت دون افتتاحه.
الأميرة للا حسناء وزوجة الرئيس الفرنسي خلال تدشين المسرح (مواقع التواصل)وكانت هذه المعلمة الثقافية آخر أعمال المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد التي توفيت عام 2016، وعرفت بتصميماتها العالمية المبهرة مثل دار الأوبرا في غوانغجو بالصين وفي كارديف عاصمة ويلز، والمتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما ومركز حيدر علييف في باكو، وأيضا ملعب الوكرة في قطر الذي احتضن مباريات كأس العالم عام 2022.
المسرح الملكي خلال فترة بنائه (الجزيرة) تحفة معماريةبُني المسرح الملكي أو المسرح الكبير على قطعة أرضية تمتد على مساحة تقدر بنحو 7 هكتارات، منها 25 ألفا و400 متر مربع مبنية، وكلف بناؤه حوالي 1677 مليون درهم.
وأضفى التصميم الفريد والمبتكر للمبنى ومختلف مرافقه مظهرا عصريا للعاصمة، إذ يشكل تحفة معمارية انضافت إلى تحف أخرى تزخر بها الرباط مثل برج محمد السادس و متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمحطة الطرقية ومحطة القطارات أكدال.
ويتكون المبنى من قاعة عروض كبيرة تتسع لأزيد من 1800 مقعد، مجهزة بأحدث التقنيات السينوغرافية والتقنيات العازلة للصوت، وبسقف متحرك يأخذ شكلَ عاكس صوتيّ.
واستمد تصميم هذه القاعة روحه من العمارة الإسلامية للقرون الوسطى، وهي مخصصة لاحتضان تظاهرات فنية وثقافية متنوعة مثل المسرح والباليه والأوبرا والمسرحيات الموسيقية والحفلات السيمفونية بالإضافة إلى أنواع أخرى من العروض الحية.
ويضم المسرح الملكي قاعة عروض أخرى تتسع لـ250 مقعدا، مفتوحة لعرض مختلف التعبيرات الثقافية، وقاعة للفنانين وأخرى مخصصة للنجوم، كما يتوفر على مطعم بانورامي يطل من جهة على برج محمد السادس ومن جهة ثانية على صومعة حسان التاريخية وضريح محمد الخامس.
أما الفضاء الخارجي للمسرح، فيضم مدرجا يتسع لحوالي 7 آلاف شخص، مخصصا لاحتضان المهرجانات والفعاليات الكبرى.
نقلة في المشهد الثقافيينظر فاعلون مسرحيون إلى هذا الحدث الفني والثقافي بفخر، إذ سيعزز البنيات الثقافية في البلاد ويشكل نقلة كبرى في المشهد الثقافي والفني.
ويرى المخرج المسرحي أمين ناسور أن المسرح الملكي بالرباط سيسهم في الرفع من قيمة المنتوج الإبداعي المغربي، خصوصا وأن المملكة تراهن على الثقافة والفنون باعتبارها واجهة حضارية للمجتمع ورافعة للتنمية.
وقال ناسور للجزيرة نت إن هذه المعلمة سيكون لها تأثير قوي على الساحة الفنية الوطنية لأنها ستتيح للمهنيين والفنانين المغاربة مشاهدة عروض عالمية حية واللقاء بفنانين عالميين، كما ستتيح لهم إنتاج عروض من مستوى عالمي كبير.
القاعة الرئيسية للمسرح (وكالة تهيئة أبي رقراق)وأضاف "تدشين هذا المسرح سيرفع سقف طموحنا، ونتوقع أن تضع الآلة الإنتاجية في حسبانها أن هذه الفضاءات الضخمة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة وإبداع عال يتناسب مع قيمة مثل هذه المعلمة الفنية".
بالنسبة للمخرج المسرحي ورئيس النقابة المغربية لمهنيّي الفنون الدرامية مسعود بوحسين، فإن هذا المسرح سيجعل الرباط عاصمة الفن المسرحي، وإحدى المرجعيات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا والعالم.
ولفت في حديثه مع الجزيرة نت إلى الاهتمام الكبير الذي أعطاه الملك محمد السادس لمؤسسات العروض الفنية وهو ما يظهر في بناء مسارح كبيرة في عدد من المدن مثل المسرح الكبير في الدار البيضاء وطنجة والمسرح الكبير في أكادير وغيرها من المدن.
ودعا لأن تواكب الحكومة هذا التوجه بتشجيع المسرح والاهتمام بالجانب البشري ليستفيد المواطنون من هذه الفضاءات ويتابعوا عروضا فرجوية في مستوى عال حتى لا تظل مجرد بنايات دون أن أدنى استغلال فني حقيقي لها.
المسرح الملكي بالرباط من الخارج (الجزيرة)ومقابل هذا المجهود المبذول على مستوى توفير الفضاءات الفنية من مستوى احترافي، أكد بوحسين على ضرورة بذل مجهود من أجل تطوير السياسات الثقافية في مجال المسرح والفنون الحية.
بدروه، أكد أمين ناسور على ضرورة الرفع من الاستثمار في الثقافة والفن، وأوضح أن مشروع الصناعة الثقافية والإبداعية الذي جاءت به وزارة الثقافة والعقلية الاستثمارية في المسرح التي نهجتها في الآونة الأخيرة من شأنها أن تدفع الفاعل الفني والثقافي لأن يقدم أعمالا بجودة عالية سيكون لها وقع وتأثير كبير على الجمهور خصوصا إذا تم عرضها في مسارح بإمكانات عالمية.