رسالة طارق الشناوي لـ شيرين عبد الوهاب بعد تصريحاتها مع عمرو أديب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
علق الناقد الفني طارق الشناوي على تصريحات الفنانة شيرين عبد الوهاب مع الإعلامي عمرو أديب خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما أثارت حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال طارق الشناوي لبرنامج الحكاية، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب: «شيرين حالة إبداعية جميلة، فقط الجانب الإنساني الذي نعرفه جميعا هو الذي يعرقل هذه المسيرة، واستمعت لأغانيها الأخيرة ووجدت أنها تحمل قدر من محاولة البحث عن آفاق مختلفة للكلمة واللحن».
وأضاف الشناوي: «من يكتب ويلحن لشيرين يأخذ من الحالة الإبداعية عندها، فصوتها ملهم وحالتها ملهمة، وشيرين من المطربات اللاتي ينطبق عليهن المنبع والمصب، فأنت تستوحي من حالتها الغنائية كلمات وألحان، فتصبح هي المنبع ثم تعود إليها فتصبح هي المصب».
وتابع: «شيرين بيدها الأمر إذا استطاعت أن تواصل الرهان على شيرين المطربة، لن يستطيع أحد أن يخرجها عن مسارها الفني، فهي مطرب حفل وجمهور، وانتظر حفل قريب لشيرين، فلديها رصيد كبير من الحب، وهذا يظهر في أنها ليست لأول مرة تتعثر وجدانيا، وقلوب العرب تنتظر عودة شيرين عبد الوهاب».
أبرز تصريحات شيرين عبد الوهاب مع عمرو أديبوفي وقت سابق، أثارت شيرين عبد الوهاب حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما أطلقت العديد من التصريحات النارية مع الإعلامي عمرو أديب، بصدد أزماتها مع روتانا.
ردت شيرين عبد الوهاب، على سؤال عمرو أديب عن كفية إيقاف أغانيها، على الرغم من انتهاء العقد، قائلة: «يوقفوها، طول عمرهم في أذى، والأذى ابتدى من أول شرط أن أنا أخد غنوة منك ومعملكيش دعاية، يبقى النية هنا إيه يا فندم؟، أنا بقى بناشد بلدي أن أنا شيرين عبد الوهاب مطربة كبيرة جدًا أنا آسفة أني بقول الكلام ده».
كما تابعت: «أنا عايزة بلدي تحميني من الكلام اللي بيحصل دلوقتي، لان أنا مغلطتش في حاجة وقعدت سنين مبتكلمش، وسكوتي ده خلاهم يفتكروا أني ضعيفة وأنا مش ضعيفة أنا قرش عنده سنان حامية جدًا وبتطلع وقت اللزوم، شكلهم واصلين، واصلين في الأذى».
اقرأ أيضاًنقابة المهن الموسيقية توقف مطربي المهرجانات «سكر وأمين خطاب» لهذا السبب
بعد أزمتها مع النقابة.. هيفاء وهبي تحيي حفلا في كفر الشيخ بهذا الموعد
بعد حفل كاست 90.. حميد الشاعري: بشكر «المتحدة» على جهودها بمهرجان العلمين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طارق الشناوي شيرين عبدالوهاب عمرو اديب الفنان طارق الشناوي شیرین عبد الوهاب عمرو أدیب
إقرأ أيضاً:
سهيل بن عمرو.. خطيب قريش الذي تحول إلى داعية للإسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في بدايات الدعوة الإسلامية، وقفت قريش بكل قوتها ضد النبي محمد ﷺ، وكان من بين رجالها أشد المعادين للإسلام، أبو سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وقد استخدم هؤلاء نفوذهم وقوتهم لمعارضة الدين الجديد، ولكن رغم عدائهم الشديد، لم يقابلهم النبي ﷺ إلا بالحلم والرحمة، وعند فتح مكة عام 8 هـ، أعلن العفو العام عنهم، فكان لهذا الموقف النبيل أثر بالغ في نفوسهم، فدخلوا في الإسلام بصدق، وتحولوا إلى مدافعين عنه، مشاركين في الفتوحات ونشر الدين الذي حاربوه يومًا.
وكان سهيل بن عمرو أحد أبرز زعماء قريش وخطبائها المفوهين، اشتهر بقوة منطقه وحكمته، وكان من أشد المعارضين للإسلام في بداياته، وكان دوره السياسي والاجتماعي في قريش كبيرًا، حيث مثلها في العديد من المواقف، وأهمها صلح الحديبية، الذي جرى بين المسلمين وقريش عام 6 هـ.
سهيل بن عمرو قبل الإسلامكان سهيل بن عمرو من أشراف قريش، وعُرف ببلاغته وفصاحته، مما جعله المتحدث الرسمي باسم قريش في كثير من المحافل، وكان شديد العداء للإسلام، ووقف في وجه الدعوة بكل ما أوتي من قوة، مستخدمًا لسانه وسلطته لمعارضة النبي محمد ﷺ.
وكان أحد أبرز أدواره قبل إسلامه، في صلح الحديبية، حيث جاء مندوبًا عن قريش للتفاوض مع النبي ﷺ، وكان هو من أصر على حذف عبارة "رسول الله" من الوثيقة، واستبدالها بـ"محمد بن عبد الله"، وهو ما أثار اعتراض الصحابة، لكن النبي ﷺ وافق من أجل تحقيق المصلحة الكبرى، كما كان لسهيل دور في إقناع قريش بالتصدي للإسلام في مراحله الأولى.
إسلام ولديه قبله: عبد الله وأبو جندلورغم معاداة سهيل للإسلام، إلا أن ولديه عبد الله وأبو جندل أسلما قبله، وكانا من أوائل المؤمنين بالدعوة، وقد تعرض أبو جندل لتعذيب شديد من قريش، وأبقاه والده سجينًا لفترة طويلة لمنعه من اللحاق بالمسلمين، وعند صلح الحديبية، حاول الهروب والانضمام للمسلمين، لكنه أُعيد إلى قريش وفقًا لشروط الصلح، مما أثار حزن الصحابة، لكن النبي ﷺ وعده بأن الفرج قريب، وقد فرّ أبو جندل لاحقًا ولجأ إلى منطقة الساحل، حيث انضم إليه بعض المسلمين المضطهدين، حتى انتهى الأمر باندماجهم في صفوف المسلمين بعد فتح مكة.
إسلام سهيل بن عمرو بعد الفتحبعد فتح مكة عام 8 هـ، خشي سهيل على نفسه من انتقام المسلمين بسبب موقفه السابق وما ناله من رسول الله بلسانه، لكنه وجد أن النبي ﷺ قد أعلن العفو العام، فتأثر بموقفه وأسلم بعد تفكير عميق، وكان إسلام سهيل تحولًا حقيقيًا، حيث أصبح من أكثر الصحابة إخلاصًا، وساهم في نشر الإسلام والدفاع عنه.
سهيل بعد الإسلام: دور جديد في الدعوةبعد فتح مكة، خشي بعض الصحابة من مكر قريش، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين هؤلاء، خاصة تجاه سهيل بن عمرو، الذي كان من أشد المعادين للإسلام، فقال عمر للنبي ﷺ: "دعني أنزع ثنيتيه فلا يقوم عليك خطيبًا بعد اليوم"، أي حتى لا يستطيع التحريض ضد المسلمين كما كان يفعل سابقًا، لكن النبي ﷺ رفض وقال: "دعه يا عمر، فلعله يقف موقفًا يسرك". وبالفعل، بعد وفاة النبي ﷺ، عندما كاد بعض أهل مكة يرتدون، وقف سهيل خطيبًا، بثبات وقوة، يدعوهم للتمسك بالإسلام، فكان موقفه مشرفًا كما توقع النبي ﷺ، فبعد إسلامه، بدأ سهيل يعمل على تعويض ما فاته، فكان من الذين ثبّتوا أهل مكة على الإسلام بعد وفاة النبي ﷺ، عندما كاد بعضهم يرتدّ، وقد خطب فيهم ببلاغته المعهودة، مؤكدًا أن الإسلام ليس مرتبطًا بشخص النبي ﷺ، بل هو دين الله.
كما شارك سهيل في الفتوحات الإسلامية، وكان له دور بارز في معركة اليرموك ضد الروم، حيث قاتل بشجاعة، رغم تقدمه في السن، وعاش بعد ذلك بقية حياته في العبادة والجهاد، حتى توفي في الشام، تاركًا إرثًا من البلاغة والجهاد في سبيل الله.