ماجد رشدي.. قصة معلم كفيف حصد جائزة الأكثر تأثيرًا من الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
كشف الدكتور ماجد رشدي، 54 سنة، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة بني سويف، عن كواليس حصوله على جائزة أكثر معلم مؤثر عام 2023 بالولايات المتحدة، بعد مشاركته في برنامج «أكسس»، وهو أحد أهم برامج المكتب الإقليمي للغة الإنجليزية بالسفارة الأمريكية يوفر تعليم اللغة الإنجليزية ومهارات أخرى متعددة لطلاب المدارس الحكومية غير القادرين ماديًا وذوي الاحتياجات الخاصة بجميع المحافظات.
الأستاذ الجامعي الكفيف، تمكن من دراسة اللغة الإنجليزية وأصبح مدرسا لها منذ 30 سنة، ناهيك عن مشاركته في مشروع أكسس المذكور منذ 7 سنوات إذ تخصص في تعليم ضعاف وفاقدي البصر، ما أهله لحصد تلك الجائزة.
عوامل حصد «رشدي» لجائزة المعلم الأكثر تأثيراً من أمريكاوقال «رشدي» خلال حديثه على هامش حفل السفارة الأمريكية الذي أقيم مساء اليوم بأحد فنادق الإسكندرية مع ختام برنامج الأكسس، إن الحصول على جائزة أكثر معلم مؤثر عام 2023 بالولايات المتحدة، جاء بعد تقدمه للجائزة العالمية لدوره في تعلم الأشخاص ذوي الهمم.
وأشار إلى أن العوامل التي ساعدته للحصول عليها هو تدريسه للطلاب في الجامعة لمرحلتي الليسانس والدراسات العليا لأشخاص أسوياء، كما أنه يدرس لأشخاص من ذوي الهمم في مشروع الأكسس.
ومُنح الدكتور ماجد رشدي جائزة «Impactful Access Teacher Award» تقديراً لمساهماته الكبيرة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية من خلال برنامج أكسس داخل جمهورية مصر العربية.
تفاصيل المشروعوأوضح أنه من خلال هذا المشروع درس للطلاب في المرحلة السنية من 13 إلى 16 عاما، وبرز دوره في تعليمهم كيفية تنمية الشخصية ورفع الوعي.
وأشار إلى أن التجربة يرجع الفضل بها للسفارة، مؤكدا أنها تجربة رائدة على مستوى العالم، حيث أنهم منذ 7 سنوات قدموا برنامج أكسس لفاقدي البصر، وخلال ذلك اختير للتدريس بها.
قصة الهام للطلاب من فاقدي البصروأشار إلى أن التجربة أثبتت نجاحها سنة تلو الأخرى مع توفير كافة الفرص لهؤلاء الأولاد، موضحاً أن المشروع اصطدم بعائق وقت كورونا إلا أنه تغلب عليه بتعلمهم كيفية استخدام التعليم الأون لاين ومن ثمّ أصبحوا قادرين على التعلم بهذه الطريقة.
دكتور اللغة الإنجليزية الذي وُلد بكف البصر استطاع نقل تجربته للطلاب في البرنامج وهو ما شجعهم على النجاح، ثم تمكن من الدمج بين الطلاب دون تصنيف للتأقلم على الحياة مبكراً قبل خوض الحياة الجامعية.
وأوضح أن التدريس يكون بطريقة «برايل»، إلا أنه في الدفعة الأخيرة تبين له وجود شخصين لا يعلمون طريقة برايل نتيجة صعوبات في الجهاز العصبي لذا فقد جرى تقديم المعلومة بشكل آخر تعتمد على السمع، معبراً عن فخره بحصد الجائزة وأمله في مواصلة رحلة التعليم للطلاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية تعليم اللغة الإنجليزية اللغة الإنجلیزیة
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية". وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".
وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.
وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".
وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".
وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".
وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".
وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.
وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".
وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".