مدير الإغاثة الطبية في غزة: ما يفعله الاحتلال إبادة جماعية للشعب الفلسطيني (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قال الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، إن ما تفعله قوات جيش الاحتلال بغزة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وتستهدف الأطفال بشكل رئيسي بالإضافة للنساء حتى تقضي على العرق الفلسطيني القادم، وقدرت بعض المؤسسات أن في غزة بين 17 ألف و25 ألف يتيم، وحتى الآن لا يوجد أي أرقام رسمية بسبب حالة النزوح وانهيار لجميع المؤسسات العاملة في المجال، وعدم التمكن للوصل للحالات.
وأضاف "ياغي"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم السبت، أن هناك أكثر من 10 آلاف شخص مفقودين تحت الأنقاض من المحتمل أن يكون منهم أطفال، ومن هنا يمكن أن يكون العدد أكثر من ذلك، وأن طوال فترة العدوان 33% من الشهداء من الأطفال.
وتابع "قطاع غزة يفقد يوميًا نحو 43 طفلا، وأن ما يقرب من 2000 طفلا فقدوا أطرافهم خلال هذا العدوان"، متسائلا: "كيف سيواجه هؤلاء الأطفال مستقبلهم؟"، لافتا أن جميع سكان قطاع غزة يتطلعون لوقف هذه الحرب على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إبادة جماعية للشعب الفلسطيني الحرب على قطاع غزة القاهرة الإخبارية جمعية الإغاثة الطبية جيش الاحتلال قوات جيش الاحتلال قطاع غزة مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة
إقرأ أيضاً:
مناقيش الزعتر.. سبيل الفلسطيني للبقاء في ظل التجويع والإبادة
الثورة/ وكالات
يتحلق الفتية محمد وسوار وجهاد حول جدتهم أمام خيمة العائلة في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، منتظرين قطع مناقيش الزعتر.
تقول جدتهم الحاجة أم طارق إنها تعد مناقيش الزعتر بما تيسر لها من دقيق وزعتر وبدون زيت الزيتون، أملاً منها بإسكات جوعهم.
تؤكد الحاجة لمراسلنا أن أحفادها الثلاثة يطلبون منها مأكولات ومشروبات كثيرة، إلا أنه ليس باليد حيلة، فلا أشياء في الأسواق للشراء، وإن توفر شيء فهو بأسعار خيالية جدا.
فتلجأ الجدة أم طارق لإعداد المناقيش فهي من إرث الفلسطينيين، وتؤكد أنها تعدها كوجبة واحدة طيلة اليوم، “المجاعة تضربنا بقوة، وتوفير لقمة الخبز أصبح معركة”.
وعند حديث الحفيد محمد (٧ سنوات) لمراسلنا ترقرقت عيناه حزنا على عمه وأطفاله الذين ارتقوا شهداء في حرب الإبادة في الأول من مارس الماضي، يقول: حرمونا كل شيء، اللعب والمدرسة والحياة، والآن يحرمونا الطعام.
يشير إلى أنهم يأكلون المناقيش يومياً، “نفسنا باللحم والدجاج، والحلويات”.
ومنذ شهر أكتوبر الماضي تراجع عدد الشاحنات التي تسمح إسرائيل إلى أدنى مستوى ما أدى إلى فقدان حاد للسلع في الأسواق، في حين حذرت منظمات دولية من خطر تفشي المجاعة في مناطق جنوب غزة أسوة بمناطق شماله.
وينقل مراسلنا أن سعر كيس الدقيق 25 كيلو جرام، 50 دولارا أمريكيا وأكثر، وأن مختلف السلع بارتفاع مهول لا يتناسب مطلقاً مع المقدرة الشرائية في ظل استمرار حرب الإبادة، في حين تقدر مصادر محلية أن زهاء 90٪ من السلع مفقودة من الأسواق.
وهذا ما دفع السكان إلى البحث عما يسكت جوع أطفالهم، فلم يكن أمامهم إلا بعض المعلبات وإن كان أسعارها بارتفاع هي الأخرى، ومناقيش الزعتر.
وتقول الأمم المتحدة في تقارير متتالية أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يواجه عراقيل كبيرة، سيما مناطق شماله.
أونروا من جانبها تقول إن أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني في جميع أنحاء غزة، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد المصنف في المرحلة الثالثة في التنصيف أزمة وأعلى.
الوكالة الأممية أكدت أن سوء التغذية الحاد أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل الحرب.
وقلص الاحتلال في الفترة الأخيرة حجم المساعدات الواردة إلى قطاع غزة بشكل لافت، حيث تظهر مظاهر المجاعة بوضوح في مناطق جنوب غزة ووسطها، بشكل مماثل لما يجري في مدينة غزة وشمالي القطاع.
ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي في حركة الصادرات لقطاع غزة من خلال السيطرة التامة على المعابر، حيث يمنع وصول السلع والمواد الغذائية، ويستخدم التجويع كأداة سياسة للضغط على المقاومة الفلسطينية.
وفي أحدث تقرير لها أكدت الأمم المتحدة أن الاحتلال يمنع عن الفلسطينيين في قطاع غزة الغذاء وسبل البقاء.