أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم السبت، أنه رد بالأسلحة الرشاشة لأول مرة على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار من موقع رويسات العلم، والتي طالت أطراف وبساتين ‌‏مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

وقال الحزب في بيان: "بعد الاعتداءات ‌‏التي قام بها العدو من موقع رويسات العلم باستخدام الأسلحة الرشاشة، رد مجاهدو المقاومة الإسلامية على مصادر النيران عبر استهداف ‌‏الموقع بالأسلحة الرشاشة".

وجاء ذلك حسب مراسلة RT في لبنان جويل مارون، بعد قصف مدفعي إسرائيلي تزامنا مع تمشيط مكثف بالرشاشات الثقيلة باتجاه الأحياء السكنية في بلدتي ديرميماس وكفركلا جنوب لبنان.

وارتفع عدد هجمات "حزب الله" اللبناني على شمال إسرائيل يوم السبت، إلى 10 بعد إعلان الحزب عن 4 هجمات جديدة مساء اليوم.

وقال "حزب الله"، عبر بيانات عدة على تلغرام، إن مقاتليه "استهدفوا موقعي زبدين والرمثا العسكريين بأسلحة صاروخية، وتجمعين لجنود إسرائيليين في موقع ‏بياض بليدا العسكري بأسلحة مناسبة (لم يحددها)، ومحيط موقع حانيتا بقذائف المدفعية".

وفي وقت سابق تحدث الحزب عن 6 هجمات أخرى على أهداف عسكرية شمال إسرائيل، شملت استهداف موقع الراهب العسكري بقذائف ‏المدفعية، والتجهيزات التجسسية في ‏الموقع ذاته بمسيرة انقضاضية.

ولفت الحزب إلى أن جميع هجماته "أصابت أهدافها بدقة"، وأنها "جاءت دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة‏، وردا على ‏اعتداء ‏العدو الإسرائيلي على القرى الصامدة والمنازل الآمنة في جنوب لبنان".

إلى جانب ذلك، أعلن مقتل أحد عناصره ويدعى "إبراهيم حسن فاضل" متأثرا بإصابته في وقت سابق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، دون تفاصيل أخرى.

وبذلك يرتفع عدد قتلى "حزب الله" إلى 429 جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر2023.

والجمعة، أعلن "حزب الله" مقتل 7 من عناصره خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وهو ثالث أكبر معدل من القتلى يعلنه في يوم منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو 11 شهرا.

كما أعلن الحزب، الجمعة، شن 15 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمالي إسرائيل، وهذا أكبر عدد هجمات يشنه الحزب ضد إسرائيل منذ 35 يوما.

وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر، كما صعدت من استهدافاتها للبقاع اللبناني على بعد 100 كم من حدودها الشمالية.

وقبل نحو أسبوعين، أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة بمناسبة "أسبوع الشهيد القائد فؤاد شكر"، أن العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية لا تعتبر "ردا على مقتل فؤاد شكر"، ولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، ونبه إلى أن انتظار إسرائيل للرد "هو جزء من العقاب".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إطلاق نار إسرائيلي الجيش الإسرائيلى المقاومة الاسلامية حسن نصر الله حزب الله اللبناني الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل

كتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني:
لا يزال منع الحرب بالنسبة إلى إسرائيل مهمة صعبة، إضافة إلى الجهود الديبلوماسية والعسكرية لوقف القتال، وستحتاج إسرائيل إلى تفكيك الوجود العسكري للحزب في جنوب لبنان والحد من وجوده غير القانوني وتقليص التدخل الإيراني.

وتماشيا مع الحرب المحدودة التي يخوضها الطرفان منذ عام تقريبا حرصا على إبقاء التبادل ضمن معايير دقيقة واستخدام جزء ضئيل من قدراتهما، فقد قاما بقصف أهداف عسكرية وتجنبا الأهداف المدنية ضمن جغرافيا محددة، وسقطت صواريخ الحزب على مسافة ٢٠ كيلومترا ولم تتخطّ المسيّرات ١١٠ كيلومترات، لكنها لم تصل إلى أهدافها. وركزت إسرائيل على جنوب لبنان متجنبة قصف بيروت. ولم يؤدّ التدهور إلى تصعيد خارج عن السيطرة.

لكن هناك صواعق يمكن أن تشعل حربا أوسع نطاقا في لبنان، كالقتال المستمر ومخاطر سوء التقدير ورفض إسرائيل العيش تحت رحمة ترسانة الحزب إلى أجل غير مسمى. لذلك تتحرك إسرائيل تدريجا نحو تحويل مركز ثقلها العسكري إلى الشمال، علما أن أهدافها الرئيسية للحرب ما زالت تركز على غزة حتى إشعار آخر.

والواقع أن إيران مترددة في الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة لأنه يهدد أولويتها الأساسية، وهي المحافظة على النظام، لذلك تستخدم طهران أذرعها في المنطقة، وهي حريصة على احتواء الصراع. وتنطوي هذه المقاربة على مخاطر كبيرة من سوء التقدير، لذا أوضحت واشنطن لايران واذرعها أن لديهم الكثير ليخشوه من التصعيد، فحشدت قوات عسكرية في المنطقة تساعد إسرائيل عسكريا واستخباراتيا، مما أثر على أي مجازفة في الوقت الحاضر. لكن إيران تكسب الوقت مع إبقاء خياراتها مفتوحة لأن الردع الأميركي سيتآكل حتما، مما سيحفز إيران وأذرعها على الهجوم مجددا، وهذا ما يدفع إسرائيل إلى القوة الهجومية لتعزيز ردعها.

ويشير باحثون في "معهد واشنطن" في تقرير، إلى خطوات لتجنب الحرب على المدى الطويل، فهل هذه الخطوات تمثل عناوين الخطة الأميركية لوقف الأعمال القتالية في لبنان؟ وإذا كان الرد إيجابا، يبدو أن هذه المطالب تنطبق على الشروط الإسرائيلية للتوصل إلى حل، من دون الأخذ في الاعتبار الواقع اللبناني، كالآتي:

١ - مواصلة التنسيق الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواصلة ردع إيران وأذرعها.
٢ - ممارسة الضغط السياسي والقانوني على "حزب الله" وأصوله العالمية، وينبغي أن يكون دعم الجيش اللبناني مشروطا بإنهاء تعاونه مع الحزب واتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ القرار ١٧٠١.
٣ - تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في شأن نزع السلاح في الجنوب وحظر الأسلحة غير القانونية إلى لبنان، ويشمل ذلك إعادة فرض الحظر على صادرات الأسلحة الإيرانية التي تم تعليقها كجزء من الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥، وتحسين نشاط الأمم المتحدة والإبلاغ في شأن القرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية للمضي قدما في تنفيذها.
٤ - إرسال قوات حفظ السلام التابعة لـ"اليونيفيل" إلى مواقع "حزب الله" التي تم قصفها في جنوب لبنان، لتوثيق الحقائق والإبلاغ عن الانتهاكات وتعزيز تنفيذ القرار ١٧٠١.
٥ - مواصلة بذل أقصى الجهود لتحييد تنظيم "حماس" أو تقييده على المدى الطويل، من خلال التوصل إلى وقف النار في غزة. ويتطلب ذلك اتفاقيات مع إسرائيل ومصر في شأن مستقبل "ممر فيلادلفيا" في جنوب غزة، وإلا ستعيد "حماس" تسليح نفسها عبر هذه المنطقة الحدودية. ومن المحتمل أن تلتزم هذه الاتفاقيات ضمانات أميركية لكل جانب، ومشاركة مباشرة من الرئيس الأميركي لإبرام اتفاق.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع جراء إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال البلاد
  • مقتل عنصرين من حزب الله بمواجهات مع إسرائيل جنوبي لبنان
  • تقرير يكشف: حزب الله يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يستهدف مستوطنة «روش هانيكرا» للمرة الأولى
  • الطيران الإسرائيلي يستهدف عدة بلدان جنوب لبنان
  • هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل
  • حزب الله يعلن استهداف موقع بياض بليدا الإسرائيلي ‏بقذائف المدفعية الثقيلة
  • «القاهرة الإخبارية»: إطلاق صاروخ مضاد للدروع من جنوب لبنان نحو مستوطنات شمال إسرائيل
  • حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
  • إستشهاد قيادي ميداني في حزب الله بغارة إسرائيلية شرق لبنان